Chapter 23 || تلك القنينة

239 32 74
                                    

« و فقط بسطوع نورك الوهّاج، بات لقوس قزح ألوانه السبع بعد أن سكنته  روح الرماد.»

____________________________________

" أتالانتا أين هاتفك؟ عليّ إجراء مكالمةٍ هامة و خاصتي نفذ شحنه."

تحدثت صاحبة الشعر البلاتيني بسرعة بينما تجتاح الغرفة، لتجيبها الثانية بينما تخرج ملابساً لترتديها بدل ذلك البرنس الذي يحيط بها.

" لا أتذكر أين وضعته، أنظرِ ربما هو بحقيبة يدي."

عقب كلامها صوت إغلاق باب الحمام، بينما خطت تشايونغ نحو الحقيبة المرمية فوق السرير.

                                              ~~~~~~~

" حقا شكراً لك، كان ليتدمر عملي لولا هذه المكالمة."

" لا شكر على واجب عزيزتي، نحن بالخدمة وقتما تريدين. "

ردت على شكرها بنبرة مازحة و هي تستلم الهاتف منها  قبل ان ترتمي على السرير ، ليصلها صوتها المتسائل بعد برهة

"هل هذه جديدة؟ من أين إشتريتها؟"

نظرت لها بعد أن فتحت عينيها، لتجدها واقفة بجانبها ، تحمل بين يديها تلك القنينة من صباح اليوم، لتجيبها و هي تعيد إسدال جفنيها.

" لا أعلم ، لقد وجدتها صدفة فأحضرتها معي"

" وجدتها!، واو لم أتوقع أن يتخلى شخصٌ ما عن شيء كهذا، تبدو عريقة من لون الورق. "

تعجبت الثانية، لتكمل عملية تفحصها بسوداوتيها ، ليقطع قرع الباب عليهما تلك الصفوة التي حلت للحظات.

توجهت نحيلة القد بتكاسل ناحية الباب بما أن صديقتها تجاهلته.

فتحت الباب لتجد ذلك الأشقر أمامها، ترتسم على وجهه إبتسامته المعتادة و تحيطه هالة المرح.

"  أتالانتا " نطق إسمها يطيل الحروف من مخارجها بينما ينظر لها بأعين متلألئة، ليرتفع حاجبها الأيسر في دهشة.

"منذ متى بِتُّ أتالانتا؟ أين جورجيا جاك؟"

سألته و هي تنظر له بنصف عين، لتجده يحيط كتفها بذراعه قبل أن يجيبها

" واضح أنني أريد شيئا أليس كذلك؟"

سألها لتهز رأسها موافقة إياه قبل أن يكمل و هو يدفع جسديهما لحجرتها

" في الحقيقة لقد مللت ، نامجون في غرفته كالعادة مع أحد كتبه المضجرة و جين ليس بالبيت أما تشايونغ فقد إتخذت دور مجروح الكبرياء لأنها فازت علي بالشطرنج ، لذا لم أجد غيرك."

" اوه " تأوهت في فهم لتقول له بينما تجزره بنظرة حادة مفتعلة

" إذا أنا الحل البديل أليس كذلك؟ إذهب أنا أخاصمك أيضا  "

عَذْرَاء بيُوتْيآ  ✔️Where stories live. Discover now