Chapter 21 || إنذار بالخطر

248 36 32
                                    


« و فقط بعد أن تستسلم للغرق  بين حُبيبات  رمال صحراء الهواجس ، تفيق على أمواج الأمال تلطم وجهك.»

____________________________________

يرن الهاتف الأرضي مرة أخرى بتلك الغرفة التي تبنت لونها من سواد ليل يناير ،ليكسر الصمت الذي يزال يحط رحابه بها .

رفعت يدٌ ما يغلفها قفازٌ جلدي أسود سماعة الهاتف، ليعود ذلك الصمت ثانية، اذ يهيئ لنا أن من يمكث بتلك الغرفة يرن يجيب عن الإتصالات فقط ليستمع لا ليتناقش، و لعل هذا هو المراد منها.

" لقد تمكنوا من  الوصول لقلب التنين، الآن لن يمنعهم شيء من إكمال طقوس عقدهم الملعون، هم بإنتظار حلول الوقت الموعود، على خاتون الزمان أن تنهض قبل فوات الأوان".

صدرت تلك الكلمات من جهة الإتصال الثانية، ليصدح بعدها طنين يدل على إنقطاعه.

أُعِيدت السماعة إلى مكانها مرة ثانية ليُطفأ المصباح المجاور لها.

____________________________________

" منذ متى و هي على هذه الحالة؟ "

إستفسر جاكسون بصوت هامس تشايونغ، و هما بغرفة أتالانتا التي لم تفق بعد.

" من وقت أتى بها نامجون،  لا زلت أتذكر مدى برودة جسمها لحظتها، بدت و كأنها قضت الليلة بالخارج"

أجابته سوداء العينين بنفس طبقة صوته في حين بدءت ذاكرتها تسترجع ما حدث صباحا.

كانت قد نزلت إلى المطبخ لشرب الماء بعد الفجر بوقت قليل، إلى أن سمعت صوت أزيز عجلات السيارة من ثم ضجة أمام الباب.

هرولت بإتجاه المدخل ليقابلها منظر صديقتها المحمولة بين ذراعي نامجون الذي كان يعافر لفتح الباب.

همّت أن تبدء بحلقة أسئلتها إلا أنه أوقفها مشيرا إلى حاجة أتالانتا للتدفئة. رافقته إلى أن وضعها بفراشها و يتركها معها بعد أن طلب منها تغيير ملابسها و قياس حرارتها.

و منذ ذلك الحين و هي معها إلى أن قارب الوقت منتصف النهار.

دخل جين إلى الغرفة ليخبرهما بأن الغداء جاهز

" أين السيد سيمون لم أره اليوم؟"

سأل جاكسون مرة ثانية ليجيبه عريض المنكبين

" إتجه بعد الإطمئنان على تالا إلى المقر برفقة نامجون، عليهما تقديم بلاغ بإيجادها و آخر لإيقاف عملية البحث"

عقب حديث أسود الشعر صوت توقف سيارة أمام المنزل ، ليكمل

" يبدو أنهما عادا، هيا لننزل الغداء جاهز و منه لكي لا نزعجها. "

نزلا معه رغم إمتناع تشايونغ بالبداية، إلا أنها أذعنت إحتراما لذلك الذي يفوقها عمرًا و خبرةً.

عَذْرَاء بيُوتْيآ  ✔️Onde as histórias ganham vida. Descobre agora