قصه قصيره بقلم ياسمين عز الدين

5.2K 69 6
                                    

#كامله

شبح زوجتى

تدق عقارب الساعة معلنة عن تمام الواحدة بعد منتصف الليل، إستيقظت ليلاً كعادتى، وشرعت في إعداد كوب القهوة المفضل لدى، وحينما إنتهيت من إعداده، ذهبتُ إلى غرفة الجلوس والتى بها التلفاز، أحضرتُ فيلمى المفضل الذى لا أتذكر كم مرة أصبحت مشاهداً إياه حتى الآن، ولكن به لغز غامض أحاول الوصول إليه إنه فيلم (Pet Sematary)، مؤخراً أود أن أخبركم من أكون: أنا الدكتور يحيى طبيب نفسي، بدأ الفيلم وكنت منتبهاً جداً للأحداث لدرجة أنني كنت أعلم ماسيحدث قبل أن يمر أمامى على شاشة التلفاز لكثرة مشاهدتى له؛ وفجأه أجد شاشة التلفاز تطفأ وأنا مقيد لا أقوى على الحراك بتاتاً، وإذا بإمرأه شديدة الجمال فارهه الطول ولكن وجهها كان قبيحاً للغاية ويكأنه مشوة لايوجد به شئ حسن على الإطلاق، وكلما إقتربتْ أشعرُ بالخوف الشديد وفجأه وإذا بها تقترب نحوى بسرعة شديدة وأنا مندهش للغاية من قوة التشابه إنها تشبة زوجتى لا لا بالطبع إنها هى: زوجتى التى تم قتلها أمام عينى ولم أقدر على فعل أي شئ لها، وإذا بها تنادينى بصوت مخيف جداً وتنظر إليا نظرات تملئوها القسوة وتقول:
"لقد أتيت إليك الآن يا عزيزى لكى أخذك إلى عالمى الأخر عالم ليس به سوانا أنا وأنت فقط إنتظرنى سأعود قريباً"
وإذا بها تختفى مرة ثانية وكأنها أتت من اللاشئ، وأنا لم أصدق ما حدث للتو، ولم أصدق لما جاءت لي زوجتى بهذه الهيئة، وماذا يعنى ذلك؟
لربما أُصبتُ بالجنون حقاً!!
وحينها أضاءت شاشة التلفاز مرة أخرى وكأن شئ لم يكن، ولكنى أعدتُ إغلاقه وذهبتُ إلى غرفتى، ولم أستطع النوم فى تلك الليلة بتاتاً.
أراح يحيى ظهره على الفراش ووضع يده فوق رأسه، وبدأت ذكريات الماضى تمر أمامه، وكأنه يشاهد فيلماً سينمائياً وكأنها حدثت منذ لحظات.
(فلاش باك)
يحيى: جهزى شنط السفر لازم نسافر حالاً يا مرام.
مرام: يعنى إيه ومالك مخضوض كدا ليه إيه اللي حصل فهمنى!؟
يحيى: هقولك كل حاجة بس لما نبقى ف أمان الأول و يلا مفيش وقت.
مرام: حاضر إدينى ساعة وكلو هيكون تمام.
وفجأه وإذا بأشخاص مقنعين ينتشروا ف جميع أنحاء الفيلا حاملين السلاح.
مجهول1 : مفاجأه مش كدا؟
يحيى: إنتوا عايزين إيه مش نفذت كل اللى طلبتوه منى عايزين إيه سيبونى ف حالى مش كفاية بيعتونى ضميرى.
مجهول2 : ضمير إيه اللي بتتكلم عليه دا !!
مجهول1 : دا إنت بشوية فلوس بعت شرف المهنة يا دكتور ولازم السر اللي معاك يندفن .
يحيى: تقصد إيه؟
مجهول 1: بلاش نموتك هنحتاجلك بعدين إحنا هنموت مراتك الحلوة دى وبكدا نبقى خالصين ونضمن إنك ما تنطقش ب أي حرف من اللي حصل.
يحيى: لا الله يخليكم مراتى لا حرام عليكوا أنا قدامكم أهو إعملوا فيا أي حاجة بس كلو إلا مراتى.
وفجأه تخرج مرام من الغرفة وإذا بها ترى وجوه لا تعرفها وتراها لأول مره ولكن هيئتهم مخيفة للغاية مقنعين وحاملين للسلاح، بتروح ل يحيى وتسأله، مين دول يا يحيى!؟
يحيى: صامت ولايوجد رد.
وفجأه تعلو أصوات كثيرة وضرب نار ولكن الصوت المميز بينهم صوتها هى إنها مرام
مرام: يحياااااااااى.
أطلق عليها 5 رصاصات ولم يكفيهم هذا بل أتوا بماء مخلوط بمادة كاوية ووضعوه على وجهها وإذا بوجهها يحترق تماماً.
يحيى: سامحينى يا مرام أنا مش قدهم وعرفوا يوجعونى ف أغلى ما أملك.
سامحينى يا حبيبتى
أوعدك قدام ربنا إنى هجبلك حقك منهم واحد واحد ولازم انتقم.
(باك)
يحيى في نفسه: ليه ظهرتيلى دلوقت يا مرام؟
وحشتينى أوى يا حبيبتى.
أنا منستكيش والله في بالى كل لحظة وكل الحكاية إنى مستنى الفرصة المناسبة وآن الأوان وحقك لازم يرجع.
نفسه: بس إنت مش قدهم يا يحيى دول مافيا فوق كدا وركز الغلطة عندهم بموتك.
يحيى وقد غلبة النوم: بكرا لازم ألاقى حل علشان روح مرام ترتاح.
وتمر الأيام ويحدث مالم يكن في الحسبان.
تليفون يحيى بيرن وبيدور الحوار كالتالى:
مجهول1 : إزيك يا يحيى.
يحيى: عايز إيه تانى مش كفاية اللي عملتوا.
مجهول 1: خلاصة الحوار ومن غير كلام كتير فيه مهمة جديدة ومينفعش غيرك يقوم بيها.
يحيى في نفسه: كدا أنتوا اللي جبتوه لنفسكم.
يحيى: تمام الوقت والمكان علشان أعرف المطلوب.
مجهول1 : تعجبنى وأملى عليه التفاصيل.
وأغلقوا المكالمة في انتظار موعد اللقاء.
يطلب يحيى أحد الأرقام على هاتفة المحمول
الو: أيوا يا سيادة الرائد.
ويحكي له ما دار بينه وبين أحد رجال المافيا ويطلب منه المساعدة، ويتفقان على الأتى:
أن يقوم بتسجيل كل ما يدور بينهم صوت وصورة.
يحيى: تمام يا باشا أنا أسف أزعجت معاليك.
الرائد: ولا يهمك يا دكتور يحيى دا واجب علينا.
وفات كام يوم إلى أن أتى اليوم المنتظر، وتم كل شئ حسب ما ذكر سابقاً، وماتم الإتفاق عليه، وتم القبض على رجال المافيا بالإجماع، وهكذا تحقق انتقام يحيي لزوجتةة.
تمر الأيام وتعود حياة الدكتور يحيى طبيعية مثل ذى قبل إلى أن أتى ذلك اليوم (الذكرى الأولي لزواجة)
،لقد مر عام على زواجهما، ولكنها فارقت الحياة سريعاً بعد حب دام أكثر من خمس سنوات، ولكنه أصبح الآن وحيداً للغاية، ترى هل سيمر اليوم بسلام؟ أم سيحدث شئ غير متوقع؟
و في ذلك اليوم:-
إستيقظ الدكتور يحيى من نومه في تمام السابعة صباحاً، وشرع في إرتداء ملابسه، وبعد الإنتهاء ذهب لإعداد كوب القهوة المفضل لديه، وبدأ في تناوله إلى أن أصبح الكوب فارغاً تماماً وضعه على مائدة الطعام، وذهب إلى عمله ومر اليوم سريعاً، إلى أن عاد إلى منزلة في تمام الثامنة مساءً، وبدأ فى خلع ملابسه، وغط في نوم عميق إلي أن دقت عقارب الساعة معلنة عن تمام الثانية عشر *منتصف الليل*، فلقد وجد شخص يكبل يديه وقدميه، وأخر يخلع عنه ملابسه إلي أن أصبح عارياً تماماً إلى أن أتت زوجته بنفس الهيئة التى كانت عليها في المرة السابقة.
تنادي بصوت مخيف وتقول:

"آن الأوان يا عزيزى لكى تذهب معى إلى عالمى الأخر"

وفجأه وإذا بها تطعنه في جميع أنحاء جسده، وتضع نفس المادة الكاوية علي وجهه بل علي جميع أعضاءه، وإذا بها تفك قيودة وتأخذه إلي المقابر وتضعه بجانب جثتها، ويرقضان بجانب بعضهما جثتان هامدتان بلا حراك.
وحينها تناديه بصوت أشبة بالهمس:

"مرحباً بك في عالمنا الأخر: العالم الذى ليس به سوانا، مرحباً بك ف اللاشئ"

*تمت بحمد الله*

#الكاآآتبةة➰

 اسكريبتات وقصص قصيرةWhere stories live. Discover now