الفصل الثالث عشر.

449 26 6
                                    

#وجهة_نظر_ليلى

"وحشتك مش كده؟"

سألتنى بابتسامتها المعهودة.

شعر بنى فاتح طوله لحد كتفها، عنين خضراء واسعة تم تحويطهم بكحل اسود ثقيل. فم صغير يطلق رصاصات قاتلة.

ملك عاملة زى باباها، شكلها يدى على بنت ناس لكن هى فى الاساس احقر ما يمكن ان يصل اليه البشر. ملك، تبقى بنت زوج امى. ملك، تبقى كابوس اساسى فى حياتى. ملك، ده اسمها، لكن واقعها ابعد ما يكون عن كونها ملك.

حصنت نفسي و امنت دفاعاتى،

ده مش الوقت اللى هسمح لنفسك انها تشعرنا بالضعف او الشفقة. اجمدى و استمرى.

"ولا بعد مليون سنة هتوحشينى"

رددت عليها بثقة و ابتسامتى الساخرة المعهودة.

"مفيش فايدة. مبتتهدش. قلتلكوا."

قال عادل و هو يسير بإتجاهى. لاحظت راضى يأخذ خطوات مسواية لخطوات عادل لكن للخلف.

"صبرك عليا بعدين يا راضى الكلب."

عادل هدد راضى بنبرة مميتة. و اشار له بأن ينصرف.

راضى على علاقة بيهم؟

الظاهر كده.

"يللا بينا يا لولة؟"

عادل قال و هو يمد يده ليساعدنى على النهوض. تجنبت يده و نهضت بنفسي عن الارض الموحلة. نظرت الى السماء لأرى المطر تشتد حدته.

"لسه دماغها جزمة. انا مش عارفة هانى اصر اننا نخرجك ليه. ما احنا كنا مستريحين من غيرك. جتك الهم انتى و امك. "

قالت ملك فى سرها و هى مارة بى ذاهبة فى اتجاه ما.

سمعت صوت فوران الدم فى عروقى اثر ذكرها لاسمه.

لا اريد ان اراه مجددا. ليس من جديد.

سيبك من الكلام ده، ردى عليها رد قوى. متسيبهمش يدوسوا عليكى تانى، انتى دلوقتى فى محل قوة مكنتيش فيه قبل كده.

"لو عايزة تسلمى من شرى بؤقك ده مش هيتفح بكلمة واحدة غلط، عنى او عن امى. ده لو انتى مش عايزة تحصلى امك و الاتنين التانيين."

قلتلها بصوت هادئ و ملئ بالسم.

تسمرت ملك فى مكانها اثر وقع كلماتى عليها. لكنى استمريت فى السير خلف عادل الى ... السيارة؟ سيأخذونى الى اين؟

ركبت السيارة فى المقعد الخلفى و انتظرت عادل و ملك ان يركبا فى المقاعد الامامية. نظرت الى مبنى المصحة مرة اخيرة لأراه مشتعل تماما و اناس تجرى هنا و هناك..

لم استطع الا ان اتسائل ما اذا كان خالد موجودا بالداخل؟

اذا كان بالداخل، هل سيفكر فى ان يبحث عنى؟

ليلىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن