الفصل الثامن عشر

257 11 2
                                    

#وجهة_نظر_ليلى.

"مبروك يا لوله. قفلتي حسابك ب ١٢ مليون جنيه في البنك. ناويه علي ايه بالفلوس دي كلها؟"
قال هاني مبتسما.
"هسيبك و اهرب.." اجبته بصوت مونوتوني لاسمع صوت ضحكته مصهلله في افق الصالة.
"مين هيبسطك زيي طيب؟"
اجبته بإبتسامة جانبية.

اللذيذ في الموضوع انه مصدق نفسه ان في بينا حاجة. قلنا قدام المجموعة ماشي ممكن اسكت و معترضش علي سبيل نوع من الحماية. بعد سنتين بقي كله طمعان فيا من جوه المجموعة و من براها. فقررت اني اسايره في لعبة. عشان شكله العام و فنفس الوقت عشان اريح دماغي. كانت اللعبة اني اسكت اني علي كلامه و ادعائه اننا عاشقين بعض في الضلمة و ده هيبرر نفوذي عليه اللي هيا اصلا جايه عن طريق كسبي السريع للفلوس. كان في مقابل ده انه يبطل يأذي امي و يمد ايده عليها و بعد سنتين من المحاولة اني اكون فعلا بتاعته، يأس و قرر اني اكون بتاعته صوريا بس حتي. و فعلا علي الحال ده بقالنا سنة. بس المريب... ان ليلى اختفت. مبقتش اسمع صوتها نهائي. اعتقد انها تنحت تماما و ده بيأكدلي اني ماشية صح لأنها لو كانت معترضة كانت اتكلمت و صدعتي زي ما كانت بتعمل. انما دلوقت مش بسمع صوت غير صوتي.
"لوله؟" سمعت صوت هاني.
"همممم؟"
"سرحانة في ايه؟"
"و انت مال اهلك؟"
رد ضاحكا "انتي معجزة. في صحتك"
رفع كأسه في وجهي كأنه يحيني ثم شربه كله دفعة واحدة.

طول عمري من معجبين هاني. ليلى كانت بتكرهه و بتخاف منه و كان عندها مشاعر تانية كتير سلبية تجاه هاني بس انا طول عمري كنت مؤيدة لطريقة تفکيره. راجل مفيش حاجة كانت بتقف قصاده. غير انه هو السبب في اللي انا فيه ده دلوقت. اتحولت من مجرد صوت الی كيان كامل، مفكر و منفذ. هاني اللي عملني. انا معنديش اي مشاعر لهاني. انا بحسبها اكتر بالورقة و القلم. و ان كانت كل الحسابات مؤخرا بتشير الي اني فرصي بقت افضل لو اشتغلت لنفسي و سيبت هاني فده اللي هعمله. انا بالفعل رتبت الدنيا مع عمر.. هو مرشد سياحي و ليه علاقات كتير و حیغطی شغلي صح. و اكتر من كده هينفعني اوي في شغلي الجديد.

"بابا؟" سمعت صوت ملك ينادي.
"انا هنا يا ملك." رد هاني.
"بابا سمعت؟ بيدوروا علي السينيورة."
قالت مشيرة اليّ
ابتسمت بسخرية في عقلي... اللعب ابتدي!..
"مين اللي بيدوروا عليها؟"
رد هانى على ابنته متسائلا و بدأ القلق يتغلغل صوته
"البوليس. لقوا صورها في كزة مكان من الاماكن اللي عملنا فيها العمليات الاخرانية و سكسوكة بيقول استجوبوا اهلها و قالبين عليها الناحية بتاعتنا."
قمت عن مجلسي و ذهبت للبار فيما يبدو من مشية قلقة و سكبت لنفسي بعض الشراب.
"انتي متأكدة؟" سأل هانى ابنته بينما كانت عيناه في عيني.
"مية المية" اكدت ملك لأبيها.
قام هاني ليسير بإتجاهي الي ان وقف امامي و رفع كفه لينزله بكل قوته في صفعة علي خدّيّ.
"ازاي تبقي بالغباء ده؟" صرخ فيّ متسائلا.
لم ارد. لم يتغير حتي رتم تنفسيّ. لم يرمش لي جفن.
"متعلمتيش مني حاجة؟!!" اكمل في الصراخ.

ليلىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن