الفصل الثانى عشر

397 30 2
                                    

#وجهة_نظر_خالد

"خاااااالد. الحق يا خالد"

صرعتنى صرخات امى من الصالة فتركت الكتاب الذى كان بيدى و ركضت الى مكان صوت امى لأجدها على الكنبة و عيناها مليئة بالدموع.

"ايه يا حبيبتى؟ بتعيطى ليه يا امى؟"

سألتها و جلست بجانبها و رأسي تدور فى كل مكان بالكثير من الاحتمالات.

"بيموتوهم يا خالد!"

ماذا؟

"مين بيموت مين يا امى؟ بتتكلمى عن ايه؟"

"الولاد بتوع المظاهرات. الداخلية عمالة تموت فيهم. بيضربوهم و بيدوسوا عليهم بالعربيات. دول عيال، مجرد عيال. شباب من سنك و اصغر منك. ليه يعملوا فيهم كده؟ ليه؟ ما يسبوهم يعبروا عن رأيهم. حرام عليهم. حرام عليهم."

وضحت لى امى الامر.

بدأ تركيزى ينجرف الى التلفاز.. كل ما اراه هو افراد مدنيين يجرون من قوات للامنفى وسط القاهرة و-

"مصحة المجانين اللى على الصحراوى يا فاندم"

الجملة قيلت على التلفاز و شعرت ان الهوات اختفى من صدرى... اعطيت كل تركيزى للمتحدثين اللذان كانا المذيع و شخص آخر على الهاتف. ربما هو مراسل!!

"طب فين قوات الامن؟"

سأل المذيع

"هناك اختفاء كامل لقوات الامن و قوات الاطفاء"

اجاب المراسل... اطفاء؟!!! انا شاعر بنظرات امى على وجههى لكنى لا اقوى على ان احول نظرى عن الشاشة 

"... هرب اغلب المساجين المختليين اللى هنا يا محمد و الاهالى هى اللى اقتحمت المصحة و قتلت افراد الامن اللى كانت على البوابة و بعذ تقريبا ربع ساعة من اقتحام المصحة تم اشعال النار فى المصحة التى هى الان محترقة بالكامل. بعد ما حاونا نسأل بعد الافراد الموجودة فى محيط المكان تأكذ لينا ان الحريق فى بدايته نشب فى الجزء الادارى من المبنى و انتقل الى العنابر المجاورة و منه الى المبنى كله."

فسر المراسل...... عقلى مصاب بحالة شلل!

"طب هل اصيب احد افراذ الطقم العامل بالمصحة يا على؟"

"للأسف ايوة يا محمد و ده دفع بعض افراد طاقم العمل بالمصحة للهروب مرتديين اثواب المرضى لأن الاهلى كانت بتعمل عملية صيد للممرضين و الدكاترة اللى كنت فى المصحة."

سمعت شهقة امى بجانبى و لمحت بجنب عينى يدها ترتفع لتغطى فمها

"طب موصلتش لحد من الطاقم دول  او رقم هاتف حد فيهم عشان نكلمة؟"

تبادلت انا و امى نظرة سريعة قبل ن نحول نظرنا الى التلفاز مرة اخرى

"للأسف لأ يا محمد. بس وفقا لأحد الاطباء لمساعدين اللى تم نقله لمستشفى قريب من موقع الحادث و اسمه معتز خطاب, اكد ان القوة العاملة كانت ضعيفة جدا وقت حدوث الاقتحام حيث ان اليوم هو الجمعة و الواقعة حدثت فى المساء معظم الطاقم يأخذ اليوم اجازة و ان الوضع دائما ما كان هادئ فى المحيط و لم يكن ما حدث فى حسبان لذا كان التأمين عادى ان لم يك خفيف. و فيديو اللقاء هيوصلك فى خلال دقائق يا محمد فى المحطة"

ليلىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن