_11_

32 0 0
                                    

جود pov.

عند خطبتنا أصبحت آخذ راحتي أكثر من المعتاد و كان هذا يضايقها أحيانا لكنها تتحملني دائما .. و زادت علاقتنا قربا عما كانت عليه .. نعم كانت علاقتنا جميلة إلى أن جاء ذلك اليوم ....

كنا جالسين على كرسي من كراسي الجامعة نتحدث بشأن صديقاتها التي تضل متضايقة منهن و كانت تشتكي .. حتى رن هاتفي إنها أمي تطلب رجوعي للمنزل من أجل موضوع طارئ .. و خطر ببالي في تلك اللحظة أنه حدث شيء سيء لأبي أو أختي و تهاطلت شتى الأفكار المرعبة إلى ذهني و إستأذنت من مريم و ذهبت ركضا بينما كانت تردد خلفي

"جود مالذي حدث !"

لكنني تجاهلتها مكملا طريقي بسرعة .. وصلت للمنزل فتحت الباب و يداي ترتعشان خوفا أن يكون حدث شيء لعائلتي .. و دخلت بسرعة .. وجدت والداي جالسان على الأريكة .. تنفست الصعداء ..يبدو أن أبي قد رجع اليوم من رحلة عمله الطويلة

" أهلين بابا نورت البيت " إبتسمت لأبي

" بنورك إبني "

أومأ لي بالجلوس فإمتثلت له .. و بقي يراقبني بثبات و هو يحضر نفسه للحديث بينما كانت أمي جالسة بجانبه شاردة الذهن ... ما الذي يحدث هنا الآن !

" ليش ما أخذت المشورة مني قبل ما تتصرف و تخطبها للبنت ، أنت نسيان ليش أنت هون و شو بدك تعمل بآخر هالسنة يااا جود " شدد على إسمي في آخر الحديث بعتاب

و بقي ينتظر ردة فعلي بينما تنهدت أمي بصوت مسموع و صعدت لغرفتها بحزن .. ذكرني أبي بالسبب الرئيسي لقدومي إلى هنا .. بينما كنت بالكاد قد نسيته بسبب الأحداث المتتالية في هذه الفترة .. و كيف لي أن أنساه و قد كرست حياتي من أجل تلك اللحظة .. أخبرني أبي أنه يجب علي إخبار مريم بذلك حتى لا تضع بي آمالا لا يمكنني الوصول إليها .. و فكرت تلك الليلة مليا و خرجت بقرار قاطع بالنسبة لي ، لن أخبرها بهذا.

غضب أبي كثيرا من أمي لعدم أخذها لمشورته في موضوع الخطبة ، ربما كان يجب علي إنتظار قدومه .. لم يكن الأمر ليكون بهذه الصعوبة .. لكن الأمور قد تعقدت الآن و لا أعتقد أنه سيكون من السهل علي فسخ خطوبتي معها .. لا سيما أنني لم أعد أعتبرها أختا أو صديقة كالماضي ، تطورت مشاعري نحوها بدون علم مني و ها أنا الآن لا أقدر على فعل أي شيء بشأن هذا .. لا أريد جرح مشاعرها ، أريد أن أبقي مكانتي محفورة بقلبها بدون أية شوائب لهذا سوف أخبرها بأمر فسخ خطوبتنا التي كانت طريقي الوحيد لملاقاتها و أنسحب بسرعة قبل بدأ أي جدال ينتهي بشجار حاد بيننا ..
سأجرح قلبها الآن، لكي لا تجرح فيما بعد .. أعرف أنه خطأي و أنني لم أفكر جيدا بالرغم من معرفتي التامة أنه يجب علي التركيز على مرادي الآن .. و لو بقينا أصدقاءا لكان أحسن لكلانا .. كانت لتتقبل الأمر بسرعة ، لكنها الآن لن تتقبله أبدا لهذا من الأفضل لي أن أتركها اليوم قبل الغد .. و توجهت إلى الحديقة التي لا أتذكرها سوى بمريم .. و قد قررت كسر قلب أعز شخص لي الآن بسبب حماقتي و أنانيتي و نرجسيتي اللعينة ، آسف مريم..

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Aug 12, 2019 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

آلَــشّـآمِيWhere stories live. Discover now