23-القوة أو الإستمتاع

14 5 0
                                    

تقدم القائد 'إزم' بنظراته الباردة نحو المقنع ليدهش جميع من في المكان ...

المعلمة 'ثزري' " كيف تخلص من الوهم !!!! "

المقنع بعدما أن إستعد للقتال " لقد تغيرت الطاقة المحيطة به "

توقف القائد 'إزم' قائلا للمقنع " إنتظر أيها المقنع ... أنت تود ربح الوقت ، أليس كذلك ... لك ما تريد ! ، أنا لن أهاجمك الآن ، فقط أجب على أسئلتي "

المعلمة 'ثزري' " ربح الوقت !!! " قالتها و هي تنظر إلى المقنع مستفهمة

القائد 'إزم' " لماذا ... كيف ... إخترت أن تكون  ساحرا ، على الرغم أنك كنت أقوى مقاتل "

بعد صمت قصير من المقنع رد " لأني أحب السحر ، أستمتع حين أرى السحر و حين أقاتل ساحرا و حين أقاتل بالسحر ... بالعكس تماما في القتال الجسدي و فنون الدفاع عن النفس "

إتسعت عينا القائد 'إزم' و هو يسمع هذا الكلام ، و أصبح يفكر
"يستمتع بالسحر !! ... أنا أيضا أستمتع بالكتابة ... لكن ..."

ثم قال للمقنع
" الإستمتاع بشيء فقط ليس سبب كاف للتخلي عن القوة ... فلو  كنت أقوى الآن لما كنت في هذا الموقف الصعب ، لذلك ستشهد اليوم كيف سأقضي على حلفائك أمام عينيك"

المقنع " لا ... الإستمتاع سبب أكثر من كاف ، لأنه هدف الحياة ... أي مخلوق لا يفعل شيئا إلا بهدف الإستمتاع في النهاية ... كما أن حياة الإنسان قصيرة فجسده هش و رطب ، و تتغلب عليه مشاعره و غرائزه دوما ، لذلك علينا الإستمتاع في كل لحظة من حياتنا .... فمهما كان مقدار  قوة الإنسان هو في الحقيقة مقدار ضئيل جدا ، و بالتأكيد يوجد مخلوق  أقوى بكثير منه ، لذلك أنا شخصيا أقيس مقدار قوتي بقيمة تزايدها بمرور الوقت ، لأن قوة الإنسان الحقيقية تكمن في مقدرته على التطور ، نحن دائما يمكننا تجاوز حدودنا .... لذلك أنا اليوم لن أدعك تؤذي أي واحد منا ، و سأحمي الجميع "

بعدما أن أنهى كلامه رفع يده للسماء لفترة ... بعدها أصبحت الأجواء مخيفة .
صخور و أشجار و أتربة ضخمة تطفوا في السماء ، و رياح قوية تحركها و الأرض تزلزل ، و صوت رعد قوي

القائد 'إزم' تراجع للخلف بضع خطوات و هو يرى كل هذا يتقدم نحوه

تلاميذ الظلام تجمدوا في أماكنهم من الدهشة و هم يرون ذلك المشهد المهول 

المعلمة 'ثزري' قالت و الدهشة واضحة على وجهها " ما هذا بحق الجحيم !!!! "
قالتها و هي تشاهد كل تلك الصخور  و الأشجار الضخمة و هي تصل إلى القائد 'إزم' ، ليبدأ بمراوغتها  و تجاوزها بطريقة مدهشة أيضا و جميلة ، فتلك الضخور تتجه نحوه بسرعة كبيرة ، لكن هو يقفز من صخرة إلى أخرى ، و كل لحظة تبدو أنها نهايته فهو ينجو بصعوبة خصوصا مع تلك الرياح القوية التي تعيقه ....

و بعد لحظات إختفى القائد 'إزم' عن الأنظار بسبب الأتربة و الغبار ...

المعلمة 'ثزري' للمقنع " هل هذا كاف للقضاء عليه ؟... هذا الشخص قوته غير محدودة ، لن أتعجب إن نجى من كل هذا !"

الملعون المقنّعWhere stories live. Discover now