16-الأميرة 'ثسدا'

16 7 3
                                    

بدأت ساحرة الحكمة مع تلاميذها بالنزول عبر الممر المظلم ببطئ و حذر ....
إلى أن توقفوا في مفترق طرق !! ....

فقال أحد التلاميذ " خمسة طرق ! ، أيهم هو الطريق الصحيح ؟ "

"هل ننقسم إلى فرق ؟ "

ساحرة الحكمة " لا ... من الممكن أن تكون بعض الطرق فخاخا و تودي بحياتنا "

إقتربت ساحرة الظلام من مداخل الطرق تتفحصها .... ثم فكرت قليلا و هي تتمعن فيها ، و بعد ذلك وضعت يدها اليسرى على قلبها و الأخرى مشيرة إلى مفترق الطرق ... فبدأ طريقان من ذلك المفترق بالإمتلاء بالتراب إلى أن أغلقا تماما ...  فلو كان أحدهم هناك لمات لا محال !....

قالت ساحرة الحكمة " هذا المكان خطير جدا ، إنه مدرسة الممثل .... لا ترخوا دفاعاتكم أبدا "
فكرت قليلا ثم أردفت " سنسلك جميعا نفس الطريق ، لا داع لنفترق "

ثم تابعوا النزول نحو تلاميذ المقنع .......

أما في مدرسة الظلام فالمقنع و 'ثزري' في مواجهة القائد 'إزم'

لكن بعدما إقترب 'إزم' منهم و لمح المقنع و قناعه تذكر ذلك اليوم من ماضيه ....
{تذكر حين كان يبلغ 20 عاما من العمر .... شاع في المملكة و كل أرجاء العالم على أنه أقوى مقاتل في العالم ، بعدما هزم قائد الجيش وقتها و الذي كان يعد الأقوى في العالم بعدما شارك في العديد من الحروب و القتالات و أظهر قوته فهو لم يهزم و لو مرة ..... و 'إزم' قد هزمه و هو شاب يبلغ 20 عاما فقط .....
فأصبح يستمتع بالشهرة و الإحترام .... و قد إقتنع أنه الأقوى في العالم ..... لكن في أحد الأيام كان لوحده في مكان منعزل و هادئ يكتب فيه قصة كعادته ، فجأة يظهر له مقنع يبدو مراهقا و أعزلا لا يملك أي سلاح معه .... نظر إليه 'إزم'

و قال " من أنت ؟، ماذا تريد ؟... أنا مشغول الآن .... إلا إذا كنت ترغب في قراءة إحدى قصصي ؟! "

صمت المقنع و لم يرد عليه .... و بعد فترة من تبادل النظرات في ما بينهم ، هاجم المقنع بسرعة 'إزم' ليسدد لكمة قوية نحو الحجرة التي يجلس عليها فحطمها هي و الشجرة العريضة التي  يسند ظهره عليها  ......

تراجع 'إزم' للوراء و استعد للقتال و هو يفكر " هذه فقط إشارة منه أنه جاد في قتالي ، و لم تكن نيته أذيتي بتلك اللكمة !!.... لكن ماذا يريد يا ترى ، لو كان يريد قتلي لفعلها منذ قليل لأني أرخيت دفاعاتي و لم أتوقعه عدوا ... "

ثم قال للمقنع " ماذا تريد مني ؟؟؟ ... لماذا تريد القتال ؟... من أنت .... تبا لما لا يرد و لو بكلمة واحدة ، هل هو أبكم ؟"

المقنع إكتفى فقط بالصمت و هو ينتظر إستعداد 'إزم' للقتال ....
و بعدما أن حصل ذلك فعلا و قال "حسنا ، إن كان القتال فقط ما تريده فلك ذلك ... لكن لا تند..."

الملعون المقنّعKde žijí příběhy. Začni objevovat