17-نجاح الإقتحام

13 7 0
                                    

ساحرة الحكمة و تلاميذها يستمرون في النزول عبر ذلك النفق المظلم و الموحش و هم ينتظرون ظهور فخاخ قاتلة أخرى ...
و لم تمر فترة طويلة ليحدث ذلك فعلا .....

فبعد أن سأل أحد التلاميذ عن ماهية ذلك النفق

و قال " ما هذا ؟! ... هل هو طريق تحت الأرض أم هو نفق ؟ ... فالسقف لا يظهر و لا أدري هل يتواجد سقف أصلا ؟... "

نظروا جميعا نحو الأعلى يتساءلون ما الذي يتواجد هناك  ؟؟....
و فجأة و في لحظة كأن المكان إنقلب رأسا على عقب .... و أصبحوا يتساقطون نحو المجهول .... و لا يرون سوى الظلام ....

و في غرفة السحر التي يتواجد فيها 'يوبا' و 'أتينا' و 'ثانيلا' الخائفون و المتوترون و هم يتساءلون

" لم علي البقاء هنا و مواجهة هؤلاء الأقوياء ، يمكنني الهرب و إنقاذ نفسي ببساطة ... ما الذي يبقيني هنا الآن ؟.... "

لينطق ذلك الشعور و الرغبة المغروستين داخل قلوبهم لتذكرهم و تسألهم

" هل نسيت خير معلمك عليك ؟ ... نسيت الشخص الذي أنقذك من وحدتك و أخرجك من الظلام الذي أنت كنت غارقا فيه .... بعد أن أقنعك الناس أنك عديم الموهبة و لا تصلح في أي ميدان ... كنت منبوذا وحيدا ، إلى أن ظهر لك معلمك و رأى موهبتك المخفية عن الجميع ، و حضيت بأصدقاء نادرين يهتمون لأمرك ، و شعرت بالسعادة و الهناء بقربهم .... فهل ستتخلى عنهم الآن و تدعهم يلقون نهايتهم ،و تخذل معلمك ؟ ... الشخص الذي أنار طريقك ! ..."

  قالت 'أتينا' " في المرة السابقة لم نكن إلا حملا ثقيلا على معلمنا و أصدقاءنا و إضطروا للمخاطرة و إنقاذنا في قصر الملك ... لكن هذه المرة سنكون ذا نفع و نتشجع لمواجهة هؤلاء الأعداء ، و لن ندعهم يمرون من هنا إلا على جثثنا "

'ثانيلا' " نعم ، بالتأكيد ... من أجل معلمنا و أصدقاءنا ، سنقدم أقصى ما لدينا ، و لن نخاف من الموت " قالتها بوجه جاد و حازم

و 'يوبا' شد قبضتيه بعد أن كانت ترتجفان و أظهر وجها جادا و واثقا

ثم سألته 'ثانيلا' " 'يوبا' ؟؟... لا يجب عليك أن تتواجد هنا الآن ، مهمتك هي المراقبة و ليست القتال !... أين هو 'يذير' ؟ ... هل هو خائف كعادته ؟؟ "

'يوبا' " نعم أظن ذلك ، لقد بحثت عنه في كل مكان و لم أجده ... ربما هو مختبئ في مكان ما "

'أتينا' " لا أظن أننا سنتجاوز هذه الورطة من دون قوته "

و في غرفة  'صفر' و 'واحد' و 'ثالة'

'ثالة' كانت متوترة و تتمنى أن يخرج الأعداء من غرفتها لتقاتلهم بدلا عن أصدقاءها
أما 'صفر' و 'واحد' فهما غير قلقين و لم يستوعبا خطورة الوضع بعد

فقال 'صفر' " لم هذه الإجراءات و الإستعدادات للقتال !... ربما جاءوا فقط لإلقاء التحية و التعرف علينا "

الملعون المقنّعWhere stories live. Discover now