18-معركة متكافئة !

19 6 0
                                    

إقترب أحد التلاميذ من العجوز ساحرة الحكمة يحاول تهدئتها

و يقول " أرجوك معلمتي هدئي من روعك ، فكل شيء سيكون على ما يرام ، لقد وصلنا إلى مدرسة الممثل و سنقضي عليه قريبا ... لن ندعه أبدا يجلب نهاية العالم ... فقط تشجعي الآن و إنهظي لتوجهيننا و تقوديننا فنحن لا شيء من دونك "

رفعت ساحرة الحكمة رأسها لترى تلاميذها قلقون عليها و ينتظرون إستعادتها القيادة

فنهظت و ردت على تلميذها الذي كان يكلمها " شكرا لك يا 'أمنزو' ، كلماتك أعادت لي وعيي ... لكن عليك بإعادة التفكير فيما يخص كونكم لا شيء من دوني ، فأنا أعتمد عليك في القيادة إن حصل لي مكروه ما و لم أعد قادرة على المتابعة ... و لا تقلق فأنت كفئ لهذه المهمة "

التلاميذ خلفها

"ما الذي حصل معها ؟؟"
"لقد رأت المستقبل مجددا "
"أتساءل ما الشيء الفضيع الذي رأته ليخيفها لهذه الدرجة ؟!"

تابعوا التقدم إلى أن وصلوا إلى ملتقى الطرق الثلاثة لتظهر البوابة الحقيقية لمدرسة المقنع أخيرا
و لقد كان هناك تلاميذ المقنع في إنتظارهم ، النخبة في المقدمة و الآخرون في المؤخرة

فقالت 'ثالة' " أين هم أصدقاءنا ؟ ، ما الذي فعلتم بهم ؟"

ساحرة الحكمة أجابت بإستخفاف " تقلقون بشأن أصدقاءكم ، و أنتم الذين سيجلبون فناء البشرية و موتهم جميعا !"

تلاميذ المقنع " فناء البشرية ؟؟؟!!!"

'مازيغ' " هييي أيتها العجوز ، لا تلعبي دور العجوز الحكيمة علينا هنا ... فحتى ثدياك إنكمشا و ذبلا و لست مثيرة بأي شكل كان"

"أغيغييغغيي غيي غي... " لقد كانت ضحكة غبية من 'واحد' ، ثم وضع يده على فمه ليوقف ضحكته و قال " أهه لقد قال ذبلا و إنكمشا " و هو يشير إلى ساحرة الحكمة بأصبعه ....

فقال 'أمنزو' و هو أحد تلاميذ ساحرة الحكمة بصوت منخفض و منزعج " هل هذا الصوت المزعج يعد ضحكة ! .... و أنت أيها المنحرف عليك أن تحترم معلمتنا فهي ساحرة الحكمة ، يمكنها رؤية المستقبل .... و لقد تنبأت فعلا بنهاية العالم القريبة جدا ... و السبب هو أنتم و معلمكم ... الممثل ... إنه الشيطان بنفسه "

'ثالة' " نهاية العالم ؟! ، الممثل ؟!... عن ماذا تتكلمون أيها المجانين ... معلمنا هو أخير و ألطف شخص في العالم ، هوايته إنقاذ المحتاجين ، لن يرغب أبدا في رؤية نهاية العالم ... أنتم كاذبون و مزيفون "

ساحرة الحكمة " يبدو أنكم لا تعرفون شيئا عن معلمكم أيها الجاهلون ... ألم تتساءلوا أبدا لماذا يخفي وجهه دائما و لماذا ليس إجتماعي على الإطلاق و لا يحب الإختلاط بالبشر .... أنتم لا تعرفون شيئا عن طفولته و كيف عاش حياة الجحيم و النبذ ... لقد تجمع في قلبه حقد و كره لا يوصف على البشر ، هو ليس بشري ، إنه وحش و هو سيجلب الدمار و النهاية للبشرية "

الملعون المقنّعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن