26-العاشقة

3 2 0
                                    

أحد تلاميذ مدرسة القلعة يرى مجموعة من الأسود المتوحشة تتقدم نحوه، ففقد أعصابه و هاجمهم بتعويذة ذات دمار واسع، مِمّا تسبب بتدهور المكان أكثر...

بعدها كل تلاميذ مدرسة القلعة يهاجمون بعشوائية، بعضهم يتسبب بدمار ما حوله و بعضهم الآخر يهاجم أصدقائه.

تلاميذ المقنع،
صفر: ماذا يحدث! هل فقدوا عقلهم؟
ثالة: إنه'مازيغ'.. إنهم تحت تأثير تعويذته.
تنهنان: و من أين له بكل هذه الطاقة! منذ لحظات فقط، لم يكن بإمكانه حتى الوقوف على رجليه.
واحد رد عليهم و هو يقاتل الساحرة 'ثفاث'، و يتجنب هجماتها كأنه يلعب مع فتاة صغيرة:
منذ قليل شعرت بطاقة هائلة تقترب إلينا، متأكد أن 'مازيغ' استولى عليها.

تنهنان: أتساءل من أين إنبعثت كل هذه الطاقة؟

ثالة: أأنت جادة 'تنهنان'!!
أردفت بإبتسامة على وجهها: و من أين يمكن أن تبعث هذه الطاقة، من غير معلمنا!.

تنهنان مبتسمة: بالتأكيد أنه علم بما حدث، لكن لا يمكنه الإنتقال آنيا لسبب ما، لذلك أرسل لنا كل هذه الطاقة ليحمينا.

'ماسينسا': أليس علينا مساعدة 'مازيغ'، أفهم أنه استولى على طاقة كبيرة.. لكن ألا بأس بمواجهته كل التلاميذ مع معلمتهم لوحده؟؟

ثالة: لن نكون إلا عبئا عليه، لأن المعركة التي سوف تحصل الآن تتعدى مستوى إدراكنا.
بعدها أردفت في عقلها: أتمنى أن يكون بخير بعد هذه المعركة...

تلاميذ الحكمة بين تلك الهجمات، أصبحوا يتساقطون الواحد تلو الآخر، معلمتهم و هي تشاهد هذا إنزعجت، فأصدرت تعويذة لتزيل الوهم من على تلاميذها... لكن انصدمت بعدم فعالية تعويذتها، فكررت تعويذتها عدة مرات بدون جدوى. بعدها أدركت أن 'مازيغ' وراء الأمر... أصبحت تحدق يسارا و يمينا تحاول تحديد موقعه.

معلمة الحكمة بصوت مرتفع: أين أنت أيها الشقي الوقح اللسان، لن تستطيع هزيمتي بمجرد الإختباء.
أردفت في عقلها: لقد تساهلت كثيرا مع هذا الشقي، بمجرد أن يظهر نفسه.. سوف أقاتله بكل قوتي لأقضي عليه في لحظة.

بعدها لاحظت من بعيد قتال 'واحد' و'ثفاث'، فهاجمتهم بتعويذة قوية جدا، لأنها تمتمت بعض الكلمات و يدها على رأسها، مصدرة رياحا قوية و أصواتا عالية... بعدها موجة تراب ضخمة ظهرت من الأرض و اتجهت نحو مكان 'واحد' و'ثفات' بسرعة كبيرة.

معلمة الحكمة تفكر: ألن يظهر نفسه الآن ليحمي صديقه! أم أنه مجرد جبان؟

تلاميذ المقنع بصراخ: 'واحد' احترس..

واحد و هو يتمعن في تلك الموجة و يميل قليلا رأسه: أنا.. في.. عداد الموتى.

ثفات بعدما أدركت الهجوم المتوجه نحوهم، دارت خلفها و لوحت بيدها كأنها توجه لكمة لتنتج موجة جليد ضخمة تصد الموجة الترابية... ذلك الإصتدام كان مهولا لدرجة أن زلزالا شديدا نتج...، و دام لمدة.

الملعون المقنّعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن