6-المهمة الأولى (2_2)

29 9 2
                                    

عندما عاد 'جميل' إلى جيشه قالت له 'ثللي' "هل أنت بخير سيدي؟ ماذا حدث!!"

'جميل' "فقط عرفت بنفسي لهم فهم لا يعرفونني.. و لكن للأسف لم يقدموا لي حتى لقمة من الطعام يا لهم من بخلاء "

ضحكت مع بعض الجنود ثم قالت "هل نتقدم إذن و نهزمهم قبل أن يتناولوا العشاء، لكي نتناوله نحن "

'جميل' "لا سننتظر قليلا".... و تابعوا الحديث و المزاح....

إلى أن قرر القائد 'جميل' التقدم مع جيشه يرددون الكلمات المشهورة، و حين اقتربوا و أصبحوا يستطيعون رؤية السحرة على البرج، و مباشرة بعد أن رأى 'جميل' المعلم و هو يتتمتم ليلقي تعويذته سحب سيفه على اليمين بسرعة، لقد كان أسودا بالكامل و حوافه ليست حادة... و قال " سنرى إن كان هذا السيف الذي قدمه لي الملك يعمل حقا !"

ثم صوبه نحو المعلم ليلغي تعويذته......

إلتفت إلى الجنود في الخلف و قال "هل أنتم بخير ؟؟"

الجنود "نعم... كلنا بخير لم يتأذى أحد" و لكن هم لم يفهموا شيئا... يتبادلون نظرات الإستفهام فيما بينهم.....

'جميل' و هو ينظر إلى سيفه بتعجب و حماس" واااو !!... إنه حقا يعمل"

'ثللي' "سأطلب من الملك سيفا يصنع الطعام إذن.... ماذا نفعل الآن هل فقدوا الأمل بهذا أم سنهجم"

'جميل' "أظن أننا سننتظر قليلا ربما سيستسلمون"

و على البرج بقي المعلم ساكنا من دون حراك و منصدم ، و بدى القلق على التلاميذ و التوتر........

لقد كانت لحظات صمت مخيفة لهم........

إلى أن ظهر شخص من حافة البرج و يصرخ "انتظروا ... انتظروا ...."
لقد كان 'ماسنيسا'.... تسلق حائط البرج ، و لقد كان يتجسس منذ فترة و سمع كلام معلمه منذ قليل و عن أسفه و اعترافه بخطأه....

و حين وصل إلى معلمه و هو يستعيد أنفاسه "م... مع..معلمي .... انتظر...."

المعلم " 'ماسنيسا' !...لقد ظهرت أخيرا.... اسمع أنا"

قطع كلامه و قال "لا تقلق بشأن ذلك، المهم الآن اسمع لكلامي رجاءا"

و العدو كان يراقبهم حينها فقالت 'ثللي' "أليس ذلك الفتى منذ قليل!... ألم يكن يريد الإنقلاب ؟"

'جميل' "كما توقعت... كان فخا"

و في أعلى البرج كان 'ماسنيسا' يقول لمعلمه "إن ذلك الشخص ليس عاديا "

المعلم "أنا أعرف ذلك!... لذلك عليك الإحتماء خلفي و الهرب حين آمركم بذلك بعد قليل... هل فهمت ؟"

'ماسنيسا' "انتظر يا معلمي... اسمع لي و لو مرة في حياتك انا أرجوك"

نظر المعلم إلى تلك النظرات التي تحمل الأمل الذي يحتاجونه و قال "حسنا أنا أسمعك"

الملعون المقنّعWhere stories live. Discover now