" إلَهي ماذا ؟ هل حدثَ لتايهيونغ شئ ؟ تكلَّم !! "
شهقت بدراميه ممسكةً بكتفاي

" ليسَ تايهيونغ بل أنا "
اجبتُها لتتنهدَ هيَ براحه وتعودُ لتحضيرِ الفطائر المُحلَّاه

" هذا جيِّد الأهمُ ألا يُصابَ تايهيونغ بمكروه "
قالت بعدمِ اهتمام ليسَ وكأنها حملتني لتسعِ اشهُرٍ برحمها

" اُمي ، لمَ سمحتِ للصغيرتان بالمجيئ معي ؟ مهلًا أنا لم اُخبركم بموافقتي منَ الأساس ! "
حدَّثتُها عاقدًا حاجبايَ اُحرِّكُ يدايَ بإنفعالٍ نحوها

" عزيزي جميعنا نعلم أنَّكَ لن ترفُضَ طلبهما وإن رفضته ستأتي ليلًا تحمِلُ قطًا مع الكثيرِ منَ الحلوى والإعتذارات لأنكَ لم تكن أخًا جيدًا وبالطبع ستنامُ في أحضاني ، أما عن لمَ سمحتُ لهما بالذَّهابِ معك فمن حقِّهما أن يختارا القط اولستُ محقه ؟ "
صرَّحت تضعُ أمامي طبقًا منَ الفطائرِ المُحلَّاه

" بلى انتِ مُحقَّه ولكنكِ لستِ كذلك عندما اكونُ معهنَّ بمفردي ! "
اعترضتُ بصوتٍ مكتوم كوني شرعتُ في تناولُ الفطائرَ المُحلَّاه والتي بالتأكيد لن استطيعَ مُقاومتها وتأجيلِ تناولها حتى انتهيَ منَ الحديث

" لمَ تجعلني اشعُر وكأنهما جالبتانِ للحظِّ التعيس ؟ هما مشاكستان فقط "
سألت تُحدِّجني بنظراتٍ مُعاتبه

" هما اكبرُ من مُجرد مشاكستان اُمي "
اردفتُ بنبرةٍ مُنخفضه ملقيًا برأسي على طاولةِ الطعام

" أنتَ كثيرُ التذمر ، إن لم تكُن تريدُ الذَّهابَ وحدك احضر تايهيونغ واذهبا معًا "
نطقت بعدَ ضربها لرأسي بالملعقةِ التي تُمسكُ بها

" لا أنا ولا عشرةٌ من تايهيونغ نستطيعُ السيطرةَ على شيطانتينِ طليقتين ! فقط لما لا تذهبينَ معهن ؟ "
طلبتُ بصوتٍ يكسوهُ الترجي لتعفيني من هاتهِ المهمه

" أنا لا املِكُ الوقتَ لهذا هُناكَ الكثيرُ منَ المهامِ تنتظرني كونكَ ولدٌ عاق وتبقى نائمًا طوالَ النهار ، كانَ يجبُ عليكَ الذهابُ وشراءُ بعضِ الأغراض ولكن ماذا سأنتظرُ من حيوانِ الكسلان الذي يعيشُ هنا ؟ "
تذمَّرت تملأُ فمي بقطعٍ كبيره منَ الفطائرِ المُحلَّاه كإنتقامٍ مني وجديًا شعرتُ بأنني سأختنق

طوالَ النهار ؟ إنها لا تزالُ السادسه !

دفعتُ يدها بعيدًا عن فمي المليئ بالكثيرِ منَ الفطائرِ الُمحلَّاه وجاهدتُ في ابتلاعها بسرعه

" النومُ مهمٌ كي اعيش ! "
دافعتُ عن نفسي وفررتُ هاربًا منَ المقلاه التي كانت ستتموضعُ في رأسي

TK : Misophonia Onde histórias criam vida. Descubra agora