صباحٌ جديد وإختِبارٌ جديد ولكن أنا لا أهتم ، الأهم أنني يجبُ ان اُكملَ المهمة الّتي لم استطِع إكمالها في اليوم السابق ، يجبُ عليّ التعرّفُ إليه
حاليًا أنا في الطابقِ الثَّالِث وعدةُ درجاتٍ فقط هيَ ما تفصِلُني عن الممر المؤدي للغرفة ويا الهي يدايَ بدأتا بالتعرّق بمجرَّد تخيُّلي أنني سأخلِقُ محادثةً معه
لا اعلم لما كلُّ هذا التَّوتر ليس وكأنَّه صديقي الأول أو ما شابه ، وبالتأكيد لا اُعاني رهابًا اجتماعيًا . قد يكون بسبب غرابته وعدم رؤيتي له كثيرًا
هل أتراجع ؟ لا لا لن أفعَل ، لا يتراجع الرجالُ عن كلمتهم
اتمنى فقط ألَّا يكونَ موجوداً كاليومِ السابق فبقدرِ ما اريدُ رؤيته أنا خائفٌ من إجراءِ هذه الخطوه
خطوتُ متَّجهاً لتلكَ الغُرفه وأشعُر أنَّ قدمايَ ستخذُلانني في أيَّةِ لحظه لكن وقبلَ أن أصِل سمعتُ صوتَ خطواتٍ تقترِبُ من خلفي ، لا تكُن سخيفًا جونغكوك يستحيلُ أن يكونَ هوَ
التفتتُ لأنظرَ خلفي وقد حبستُ أنفاسي وأنا أراه يتقدّم نحوي أو بالأصح نحوَ الغرفة وهذا حتمًا كانَ مفاجئًا ، فهذهِ هيَ المرةُ الاولى منذُ ثلاثِ سنوات الّتي اخطئُ فيها التوقيت
فزعتُ بشكلٍ ملحوظ وتراجعتُ مستندًا ضدّ الجدار بينما اُحاولُ جاهدًا أن ابدو طبيعيًا حتى يتخطّاني ويذهبَ كلّ منّا في طريقه اعلمُ أنني عزمتُ على الحديثِ معه لكن هذا غش ! لا يمكنه مفاجأتي هكذا
ولا اعلمُ لحسن حظّي أم لسوئه يبدو أنّه قد انتبه عليّ وكم أنني مثيرٌ للشك في هذهِ اللحظة لذا وقفَ أمامي للحظه يحدّقُ بي بنظراتٍ غريبة وبدى على وشك أن يفتحَ فمه للحديث لكنّ رنينَ هاتفي أنقذَني في تلكَ اللحظة
ابتعدتُ سريعًا وأنا أجيبُ على اتصالٍ من أمي الّتي تطمئنّ على وصولي إلى المدرسة ، أنا مدينٌ لها بحياتي
هذا كان خطيراً جداً وموتّرًا لأبعدِ الحدود !
𝒥𝓀 __________
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
