Chapter 17 || عودة و محاولة أخرى

Start from the beginning
                                    

" مارك تكفي، دعينا نزيل الرسميات تشايونغ حسنا ؟ "

" بالطبع. "

دخلا المصعد ليضغط بروكلين على الزر العلوي باللوحة و الذي لم يكن يحمل أي رقم.
بعد دقائق إنفرج بابي المصعد ليكشفا عن الطابق الذي صُبغت جدرانه باللون الرمادي و زيّنت بكلمات و جمل كتبت بخط عريض ترمز للعدالة معظمها باللغة اليونانية، بالإضافة للنوافذ الزجاجية التي سمحت لأشعة الشمس بالولوج إلى الداخل، لم يكن يتواجد بالطابق سوى باب وحيد ضخم الحجم و الارتفاع يكاد يصل للسقف مصبوغ باللون الذهبي.

أمسكت تشايونغ بمقبض الباب الأسود لتفتحه قصد الدخول.

ولجا الغرفة ليجدا كل من سيمون، نامجون، جاكسون و بعض أصحاب الرتب مجتمعين فوق الكراسي الجلدية السوداء التي تحيط بالطاولة الضخمة.

قدم كلٌ منهما تحياته ليتخذا مكانيهما مع المجموعة.

" هل كل المعنيين بالقضية حاضرون هنا ؟" سأل قائد القوات اليونانية الخاصة قبل أن يكمل بملاحظة  " أين الظابط كيم سوكجين؟ تفويت اجتماع كهذا يعتبر إستهتار من طرفه".

" إعذرني سيدي لكن تعذر قدومه لأسباب مرضية سنتطرق لها لاحقا" أسرع ذلك الأشقر بالتفسير بينما يقف قبل أن يتفاقم سوء الفهم ليتلقى هزة رأس و أمرا بالجلوس.

بعد حلول الهدوء على القاعة و إستحضار إنتباه كل شخص بها، قام ذلك المكيث من مقعده الذي يحتل الجنب الأيمن لشريكه متجها نحو جهاز الإسقاط المتصل بالحاسوب بآخر الطاولة، وصل إليهما ليضغط بضعة أزرار قبل أن يطلب من تشايونغ إطاء الأضواء و يشغل الجهاز مسقطا ضوءه على شاشة العرض بالجدار المقابل.

" إذا أيها السادة، تشايونغ  و حضرات الجهاز الأمني، سبب إجتماع اليوم واضح للكل، ستتم مناقشة آخر تطورات القضية التي أرى أنه من المهين لي و لكم القول أنها مستحيلة بل دعونا نقول أن حلها صعب يستدعي أكفأ و أجدر الأشخاص.."  سكت لوهلة ينظر بأزواج العيون التي تتطلع به مصغية بإنتبه لكلامه ليكمل

" أظن أنه لا داعي لذكر التفاصيل الأولية للقضية سأنتقل مباشرة لآخر التطورات " إستدار للحاسوب لوهلة قبل أن يشير لهم بالنظر إلى شاشة العرض أين بدءت الصور بالظهور تزامنا مع كلامه.

" ساندرا مونتير  آخر ضحية تم إختطافها بعد تسلمنا للقضية إبنة رجل أعمالٍ لم تتجاوز الحادية عشر ربيعاً كغيرها من الضحايا إختفت بظروف غامضة ،  بعدها بفترة ليست طويلة تم الابلاغ من طرف والد الطفل المفقود رونالد عن حالة إشتباه بالخاطف و الذي بعد تحرياتنا و بحوثنا وجدناه كاثرين سكايب... "  تم مقاطعته من طرف جنرال بينما يتكلم

" و هل تمكنتم من الوصول للطفل أو الضحايا الآخرين؟ "

" مع الأسف سيدي، يؤسفني أن أخبرك أن تلك المرأة لم تكن سوى مجرد غصن فرعي لشجرة متجذرة بِتُربتها ، مع ذلك لم نَيْأس فقد تمكنّا من خلالها التوصل إلى أن الخاطفين الذين تعاملوا مع الأطفال كانوا مجرد مأمورين يتلقون التعليمات بطرق مختلفة و دوافع مختلفة، فكما حدث مع كاثرين سكايب التي أتمت المهمة طمعاً في الوصول لإبنتها المفقودة، و هنا كانت آخر محطة لنا... " سكت إلى حين ظهرت صورة لتلك الكنيسة قبل أن يستطرد

عَذْرَاء بيُوتْيآ  ✔️Where stories live. Discover now