الحلقه ال(22)♥️

5K 141 2
                                    


كان سيكمل قراءة الكثير من مذكراتها لكن سمع صوت رنين هاتفها توجه ناحية حقيبتها و اخرج الهاتف منها و أجاب ليأتيه صوت قائلا:
"ايوه يا طمطم انا مؤمن:"
جز قصي على اسنانه و نظر الى مطر النائمه ثم أردف بضيق :
"اتفضل ..عايز اي !"
صمت مؤمن لثواني ثم أردف بتساول:
"انت قصي صح"
قصي بغيظ:
"نبيه اوي يا مؤمن "
ضحك مؤمن و أردف بصوت ملئ بالضيق:
"ياتري وصلتوا المانيا "
قصي بهدوء و هو يغمض عينيه بقوه:
"اه و هو معلش سلام دالوقتى عشان مطر عايزاني "
و أغلق الهاتف مسرعا ثم فك غطاء الهاتف و اخرج الشريحه و كسرها بيده الى قطع صغيره تململت مطر فى الفراش ثم فتحت عينيه و هي تعقد حاجبيها نظرت حولها وجدت قصي يقف أمامها أعتدلت مسرعا ثم نظرت إليه ليردف هو بأسف:
"اسف صحيتك"
فركت رأسها و أردفت بتوتر:
"لا عادي..اي ده "
نهضت مسرعه بدهشه ثم رفعت يده و نظرت إلى الشريحه بدهشه و أردفت و هي تنظر الى القطع الصغيره التي بيده :
"اي ده كسرتها ليه "
القاها فى القمامه و أردف بهدوء:
"ابداً حد اتصل ضايقني و انا محدش يكلم مراتي معلش "
رفعت حاجبيها بدهشه فتابع هو قائلا و هو يتجه إلى المرحاض:
"هاخد شاور و انتي شوفي هتعملي اي و بعدين ننزل نلف شويه فى المانيا "..
و دلف و أغلق الباب لتضرب مطر كف بالأخر و هي تتجه ناحية حقيبتها..
____
جلست شيرين تفكر بما سوف يفعله والدها فهو ليس هين ابدا و ماذا سيفعل عندما تذهب مطر للمكوث عنده لمدة شهر او اكثر كانت كريمه فى ذلك الوقت حاولت السيطره على مشاعرها و ذكرياتها فى الماضي و صعدت الى الأعلى نظرت إلى شيرين التي كانت شارده و توجهت نحوه و أستطردت و هي تجلس بجوارها:
"مالك يا شيرين"
نظرت لها شيرين و اجابت بحيره:
"بفكر فى الي ابويا ناوي عليه مروان كلمني من شويه و قالى لازم نقرب منهم عشان نعرف نوصل لاي حاجه..بس مطر مينفعش تعرف ابوها مات ازاي ولا اي الى حصل زمان حته و مرات ابويا مش هتسكت و لا صفوت اخويا صدقيني عارفاهم و شوفي برضه مؤمن الى كان الكل بيحلف بأخلاقه و طيبته اي الى حصله.."
تنهدت كريمه و ربتت على كتفها و حاولت ان تبتسم قليلا ثم أستطردت بهدوء:
"سيبيها على ربك حق جوزي مش هيروح و ربنا مش بيسيب حد الدنيا دواره يلا نقوم نحضر الاكل لحد مروان ما يجي و نفهم هنعمل اي !"
____
نزلت مطر على دراجات السلم و هي تبحث حولها عن سمر او مصطفي لمحتها سمر فأردفت بهدوء:
"تعالى يا مطر "
انتبهت مطر الى صوتها فذهبت لها بهدوء و جلست بجانبها فأردفت سمر بتساول :
"اومال قصي فين؟ "
نظرت لها و أجابت بهدوء:
"بياخد شاور"
أبعدت مطر نظرها و كانت تتأمل الأثاث حولها ثم أردفت سمر بأبتسامه :
"تعالى شوفي الجنينه المنظر تحفه يا مطر تعالى "
وقفت مطر و تابعت سمر الى الحديقه كانت فى غاية الجمال كان هناك الكثير من الزهور و الكراسي و هناك أيضا أرجوحه كبيره و البعض للأطفال فعقدت مطر حاجبيها و أردفت بتساول:
"هو دول لمين يعني مفيش اطفال"
ابتسمت سمر و أجابت و هي تنظر الى الألعاب :
"دول ياستي بتوع قصي و اخته ربنا يرحمها.. كنا ديما بنيجي هنا"
ابتسمت مطر و اتجهت نحوهم حتي قاطعهم صوت قصي قائلا:
"ها جاهزين ؟"
سمر مسرعه و هي تلتف نحوه:
" معلش يا قصي روحوا انتو و انا هقعد استني مصطفي "
نظر قصي الى مطر التي رفعت كتفيها بحيره ثم أردف بهدوء:
"طيب يا حبيبتي .. يلا يا مطر "
ثم اتجه نحو مطر و سحبها من يدها الى السياره بين نظارتها التي احتلت عليها الدهشه و ضحكات سمر ..
____
دلف مروان خارج سيارته و نظر الى المبني الذى هاجره منذ زمن تنهد و سمع صوت رجل يتقدم نحوه و معالم الشيخوخه ظاهره عليه:
"مروان .. ازيك يا بني والله كبرت يا مروان و بجيت جمر يا واد "
قهقه مروان ثم عانقه و أردف بأبتسامه:
"عم عيد ازيك والله ليك وحشه "
عقد عيد حاجبيه و أردف بعتاب:
"لو كيف ما بتجول مجيتش أهنيه ليه و سلمت عليا يا سي مروان "
ابتسم مروان و أردف بأسف :
"معلش يا عم عيد انت عارف الي حصل جدو هنا"
أتجه عيد نحو البوابه و فتحها  ثم أردف بصوت عالى:
"ادخل يا مروان جدك جوا"
_____
نظرت مطر من خلف النافذه على الطريق و كانت تتخابط نسمات الهواء وجهها و شعرها كان يتطاير نظرت مطر الى قصي و أردفت بتساول:
"احنا هنروح فين .."
قصي و هو ينظر إلى الطريق:
"ياستي انهارده هوديكي مكانين إنما ال3 ده مفاجاه"
حاولت مطر أن تتمالك فضولها و قالت بتساول:
"و ياتري اي هما"
ابتسم قصي و رمقها بنظره جانبيه و اردف بهدوء:
"بوابة براندنبورغ و.. "
قاطعته مطر بعدم فهم:
"بوابة أي..اي الاسم ده "
انفجر قصي ضاحكا ثم قال بهدوء :
" يا بنتي .."
قاطعته مطر بتلقائيه:
"متقوليش يا بنتي"
رفع قصي احد حاجبيه ثم قال بلا مبالاه:
"يا بنتي انا غلطان اني كنت هقولك معلومات..المكان التاني بقي قصر شارلوتنبورغ"
اتسعت أعين مطر فعقد قصي حاجبيه و قال بتسأول:
"مالك فى اي يا هانم "
ضربته مطر بغيظ و قالت مسرعه:
"متقوليش يا هانم..المهم انت بتقول الكلام ده ازاى فهمني انا حاسس اني حمار"
انفجر قصي ضاحكا و قال بهدوء:
"هتشوفي كل حاجه و بكره انشالله هوديكي برج برلين يا هانم "
عبس وجه مطر تلقائيا ثم نظرت للجهه الاخري بغيظ..
_____
دلف مروان الى غرفة مكتب جده لدقائق ثم دلف مؤمن و قال بسخريه:
"اي ده مروان .. مش مصدق نفسي ابن عمتي الظابط اتنازل و جه عندنا"
ابتسم مروان ابتسامه صفراء و قال و هو يجز على اسنانه:
"ازيك يا ابن عمي "
مؤمن و هو يجلس بجانبه:
"انا كويس جدا انت الى يا تري كويس"
دلف الحديدي و كانت معه امرأه فى أواخر العقد الرابع و كان لا يبدوا عليها التقدم فى السن ..
تقدم الحديدي من مروان و عانقه بأشتياق ثم قال و هو يبعده عنه:
"كنت واثق انك هتيجي..بقولك يا مروان ما تجيب شيرين و تعيشوا معانا هنا و كمان مطر شهرين و هتبقي هنا و سيبك من كريمه"
كور مروان قبضت يده و قال بأبتسامه:
"اه طبعا يا جدو ده انا حتي سبت الشرطه "
ابتسم الحديدي و قال مسرعا:
"تيجي تشتغل معايا بقي"
رفع مؤمن احد حاجبيه و قال بعدم اقتناع:
"و ده من امتي "
لم يتحرك مروان من مكانه او حتي نظر الى مؤمن..نظر مروان الى المرأه التي بجانبه و أردف بسخريه :
"انا همشي بقي و نتفق على كله بليل يا .. جدو سلام يا جماعه..سلام ي مرات جدول..
و ادار ظهره لهم و تحرك مسرعا إلى الخارج ..
____
وقفت مطر أمام قصر شارلوتنبورغ تتأمله بأعجاب بينما وقف قصي بجانبها يتأملها و بأبتسامه تزين ثغره و اردف بتساول:
"ها متاكده مش عايزه تتصوري! "
ضيقت مطر عينيها و نظرت له لثواني حتي انفجر هو ضاحكا فأردفت مطر بغيظ:
"حد قالك قبل كده انك رخم و انا كنت بقول عليك كيوووت!"
قصي مسرعا:
"كتير الصراحه.."
ثم غمز بعينيه اليمني و اردف بتساول:
"بس اي حكاية كيوت دي "
رفعت مطر كتفايها سريعا ثم اخفضته و قالت بعدم اهتمام:
"انت الى لفت نظرك كلمة كيوت و سبت باقي الجمله "
التقط قصي الهاتف من جيبه و التقط صوره إلى مطر نظرت مطر للجهه الاخري مسرعه و وضعت يدها على وجهها بغيظ و قالت مسرعه:
"بس متصورنيش شكلي وحش "
امسك يدها بتلقائيه و حاول ابعدها عنها و قال بضحك :
"مين الكداب الى قال كده اوعي يا مطر"
مطر و هي مازالت على وضعيتها:
"طب شيل الموبيل"
ابتسم قصي و ابعد يده عنها و قال بهدوء:
"خلاص شلته"
أبعدت مطر يديها ببطئ ثم وجدت قصي يلتقط لها الكثير من الصور عبس وجهها و فوضع قصي الهاتف في جيبه و تقدم للإمام و هو يضحك فركضت مطر و قفزت فوقه و حاوطت رقبته بذراعيها مما جعله ينظر بدهشه
تنهدت مطر و أردفت بثقه:
''عقاباً ليك هتشلني للعربيه"
ضحك قصي و أردف ببرود:
"انتي خفيفه اساسا"
جزت مطر على إسنانها بغيظ و تمتمت ببعض الكلمات..
وصل قصي الى السياره ثم فتح باب مطر و ادخلها بهدوء و اغلقه و اتجه إلى مكانه و اردف بأبتسامه:
"اتمني التوصيله تكون عجبت حضرتك يا ست هانم"
كورت مطر يدها و قالت بغيظ:
"متقوليش يا هانم ، قصي هتحول والله"
انفجر قصي ضاحكا ثم أدار السياره بهدوء فتسألت مطر بهدوء:
"احنا هنروح فين "
قصي و هو ينظر لها نظره جانبيه :
"هنروح المفاجاه ال3 "
_____
وقفت رندا و هي تحاول سحب حقيبتها من يد رغده و تردف بصوت عالى:
"يا عمرررررررررر ... انت يا عم يا الى اسمك عمر ...عمررررررر .."
ركض عمر نحوهم بقلق ثم عقد حاجبيه مما يفعلوه و أردفت رندا برجاء:
"حياة امك يا شيخ خليها تديني الشنطه عشان امشي "
رغده بغيظ و هي تحاول سحب الشنطه من رندا:
"و حياة امي و امه ما يحصل يا حبيبتي مش هتمشي غير لما اعرف اي حوار مروان ده"
عقد عمر ذراعيه أمامه و أسند بكتفه على الحائط و قال و هو ينظر لهم:
"فوضت أمري إليك يارب ... كملوا عشان حسيت بمتعه"
رندا برجاء:
"صدقيني هحكيلك بس مروان عايزني دالوقتى بلييييز "
تقدم عمر من رغده و عانقها من الخلف و اردف برجاء و هو يشتم رائحة شعرها :
"سيبي الشنطه و خليها تمشي..و انا هخليها تحكي غصب عنها ."
تنهدت رغده و تركت الحقيبه و قالت بتحذير و هي ترفع سببتها:
"والله هتحكيلي يا اما هعرف من مروان اساسا او مطر "
ارسلت لها رندا قبله هوائيه و ركضت مسرعه إلى الخارج..
____
أصطف قصي سيارته فى جراج للسيارات و دلف خارج سيارته ثم نظر لمطر التي كانت مازالت جالسه فى السياره بتسأول عقدت مطر حاجبيها فتقدم قصي من بابها و فتحه و أردف بتساول:
"انزلي.."
دلفت مطر خارج السياره و قالت بضحك:
"الحمد لله فتحت الباب حسيت اني هحمض جوا"
ضحك قصي على تفكيرها ثم امسك يدها حاولت مطر سحبها بهدوء لكن امسكها قصي بقوه و قال بهدوء و هو يخرج شئ من جيبه :
"خودي ده مفتاح اوضه 130 فى الفندق اطلعي هتلاقي حاجه و انا هستناكي فى مكان حد من العمال هيوصلك ليه "
نظرت له مطر بعدم فهم ثم امسكت مفتاح الغرفه و وجدت شاب يتجه نحوها و يشير لها لكي تمشي أمامه نظرت لقصي فهز رأسه بمعني ان تذهب تقدمت مطر و الرجل ورائها و وصلت الى الغرفه ثم فتحتها بهدوء و دلفت تأملت الغرفه بهدوء و فتحت الشرفه بهدوء و تنفست الهواء بتعمق..التفت لتقع عينيها على صندوق كبير
بجانب الفراش تقدمت نحوه بهدوء ثم فتحته و أخرجت ما بداخله و نظرت بدهشه ..
_____
"كل ده ليه هه ليه كنتي فين انشالله !!"
أردف مروان بتلك الكلمات و هو يقف أمام رندا ضربت رندا قدميها بغيظ و قالت بحده:
"هدخلني ولا استني..طنطي شيريننن"
زفر مروان و اشار لها بغيظ لتدلف هي بأبتسامه التفت له و قالت بتسأول:
"كنت عايزني فى اي "
مروان بتوتر و هو يتقدم نحوها:
"بصي الاول باباكي فين ؟"
عقدت رندا حاجبيها و قالت بأستغراب:
"معرفش .. ليه؟"
مرر مروان أصابعه بين خصلات شعره و قال بهدوء:
"اصل بصي...
____
انتهت الحلقه..

احلام عاشقه ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن