الحلقه ال(1)♥

22.5K 365 9
                                    

كان الطريق خالي من البشر ، كانت تمشي وتتراقص كالفراشات تحت المطر تعالت ضحكتها ، كان الأطفال يراقبونها من خلف نوافذ الحى ، يتاملون مرحها الطفولي ، كانت تدور وتدور وقطرات المطر تتلألأ علي وجهها كالنجوم في السماء الصافيه؛ توقفت فجأه، شعرت به يقترب منها، الحق انها لم تراه بعينيها بل رأته بقلبها ، وجدته أمامها كانه هبط من السماء ، اتجه نحوها نظر بعينيها ثم عانقها وقال بغناء:
"عانقيني .. عانقيني، عانقيني ثم إيه !
ثم تبقي، ثم أبقى، ثم حلوة عينيكي ليه .."
انتفضت الفتاه من نومها على صوت والدتها و هى تقول:
"مططططر يا مطر قومى بقى دوختيني.. "
اعتدلت مطر من نومتها و قالت بنوم و هى تفرك عينيها:
" اهه يا ست الكل قمت خلاص اساعه كام يا كريمه هانم .."
ابتسمت كريمه و قالت بهدوء:
"اساعه 8 و نص قومى عشان تلحقى تروحى تشوفى الولاد فى الملجأ قبل ما تروحى الجامعه عشان مش قادره انزل انهارده و فى شغل كتير فى البيت "
نهضت مطر من الفراش و قالت و هى تدلف الى المرحاض بهدوء:
"حاضر يا ست الكل. ."
نظرت لها كريمه بأستغراب و رفعت احد حاجبيها قالت:
"هو فى اي بتقولى ست الكل ...اومال فين يا نبع الحننننننان!!"
هزت كتفيها و نزلت الى الاسفل
مرت بضع دقائق و خرجت مطر من دوره المياه و هى تغنى الاغنيه التى سمعتها فى حلمها و تتراقص معاها فتحت خزانه ملابسها و ظلت تبحث عن شئ يناسب يومها ثم قالت بصوت مرح:
"طب اي يا طمطم نلبس اي بقى..مزاجنا رايق يبقى نلبس فستان لا لا لا فستان لا هو
بنطلون و عليه اى تيشرت و خلاص احنا رايحين كتب كتاب خالتك..اي ده يا طمطم بتكلمى نفسك اتعبطى ولا اي .."
ابتسمت على ما تفعلوا ثم اختارت بنطال جينز و تيشرت بسيط عليه صوره احد الشخصيات الكارتونيه و تركت لشعرها البرتقالى المائل الى الاحمر الطويل العنان و وضعت القليل من مساحيق التجميل فملامحها هادئه و عينيها تشبه السماء الصافيه و بشرتها البيضاء و النمش القليل الذى يزين وجهها و يوجد غمازه واحده على حد وجنتيها التى تزيدها جمالا..اتجهت مطر نحو الاحذيه و قالت بتفكير:
"البس بالارينا ولا جزمه عاليا ولا كوتشي..انا بقترح اروح بالشبشب .."
بعد دقائق اختارت احد الاحذيه الرياضيه و خطرت ببالها فكره ارتدت سريعا و نزلت الى الاسفل راكضه قائله:
"يا مامااااااع يا وليه ي الى خلفتيني"
خرجت والدتها من المطبخ قائله:
"استر يارب قولى خير ! "
نظرت لها مطر ببرأه و شبكت يديها ببعضها ثم قالت بصوت هادئ و هى تغمض عينيها و تفتحها بطفوله:
"ممكن تعمليلي ضفييييرررره بليييييز هه هه "
قاطعتها والدتها قائله:
"مطررر مالك انهارده "
ابتسمت مطر و قالت و هى تعانق والدتها بحب:
"حلمت بيه فصباح الخير و الجمال جيداااا جيييدا يعنى .."
ابتسمت والدتها و قد فهمت ثم قالت:
"ده الحلم الكام "
ابتعدت مطر و قالت بهدوء:
"هفضل احلم بيه لحد ما اشوفووا يا مامتتى يلا هتعملى الضفيره ولا اروح لطنطشي روحيه"
نظرت لها والدتها بغيظ و قالت:
"اتفضلى يا اخره صبرررى "
مطر بمرح:
"صبرى الرحيل هاهاها .."
امسكت والدتها احد الألعاب التى بجانبها و القتها عليها و هى تقول :
"روحى بقى لطنطك روحيه ياختى .."
لتبتعد مطر قائله بضحك:
"خلاص خلاص اسفه متبقيش قفوشه يا كوكو بقى الله.."
و بعد مرور القليل من الوقت انتهت مطر من فطورها و نهضت و هى تقول:
"اروح انا بقى لكتاكيتي و اطير على الجامعه! "
ابتسمت كريمه و قالت:
ربنا معاكى و ينورلك طريقك و يحميكي
ابتسمت مطر و قبلت يد والدتها و خرجت ثم تنهدت و قالت فى نفسها:
"انا مطررر اسمى غريب عارفه بس بابا الى سمانى عشان اتولدت اول ما الدنيا شتت و كان حوار طويل عريض انا عندى 23 سنه! كليه فنون جميله و عندى.. او بمعنى اصح عندنا ملجأ بحبهم جيدا او بمعنى اصح بحب الأطفال جيدا! بابا متوفى و انا عايشه مع ماما فى بيت بسيط عباره عن دورين بس قديم شويه يعنى و بعيد شويه عن دوشه اسكندريه انا بحب كل ما امشي اقعد اتكلم مع نفسي و اعرف نفسي لنفسي لحد مالاقيني وصلت الملجأ..طبعا الى حلمت بيه ده فارس أحلامي بشوفوا بقالى كتير ملامحه مش باينه كلها بس فعلا مستنياه يظهر بفارغ الصبر محدش قريب منى انا صاحبت نفسي مش انطوائيه بس محدش بيدوم للأسف او بيبقوا كلهم نفس المكانه
انا عنيده جيدااا و عندى ديما امل مهما لطشت معايا الدنيا بس كفايه كده يا طمطم وصلنا "
نظرت إلى باب الملجأ و ابتسمت الملجأ كان فيلا قديمه و تم تعديلها و اصبحت ملجأ..دلفت مطر الى الداخل وجدت الاطفال فى الحديقه لتقول بمرح:
"بس بس انا جيييييت "
ركض اليها الأطفال بفرح فقالت بأبتسامه:
وحشتتتتونى وحشتووونى وحشتوووونى
الاطفال بضحك:
"اهلاااا "
انفجرت مطر ضاحكه ثم قالت :
" اوعوا تكونوا مغلبين ماما فريده هه"
الاطفال بصوت واحد:
"لا طبعاااا "
ابتسمت مطر و قالت:
"يلا على امكانكوااا!بسرعه "
انطلق الاطفال حيثما كانوا الا اثنين نظرت لهم مطر و قالت بأستغراب :
"خيييير يا سليم انت و تمارا هانم.."
سليم بانفعال طفولى:
"ماهو يا تتوزهالي يا تماعه يا تبعدوها عن الولات "
انفجرت مطر ضاحكه و قالت:
"ولات بال ت ..كده يا تيما مدوخه الواد"
نظرت لها تمارا ثم قالت بمرح:
"انا مالى هو الى دايخ"
ابتسمت مطر على مراحهم لتجد فريده تتقدم نحوها لتقول مطر بمرح:
"أهلا اهلا اهلا اهلا ماما فريده "
فريده بأبتسامه:
''أهلا يا ماما مطر..لو سمحتى عايزاكى فى موضوع مهم يا طمطم ''
نظرت مطر للاطفاال و قالت:
"يلا روحوا العبوا "
ذهبوا الأطفال لتقول مطر بتساؤل:
" خير !"
فريده بهدوء :
"عم حسين صاحب الأرض الى جمبنا سافر!و باع الارض..الارض هيتنبا عليها مصنع المصنع هيبقى غلط على الاطفال سواء هواء او مايه او دوشه و فى عمال و حاجات كتير "
نظرت لها مطر باستغراب:
"و عم حسن باع الارض ليه!و مين الى اشتراها"
فريده بهدوء:
"هيعيش مع ابنه بره !..الى اشتراها كان اسموا..اسموا اه ..قصى قصى الحديدي!"
نظرت لها مطر بأستغراب و قالت:
"قصى الحديدي مش ده صاحب أكبر شركات مش عارفه تقريبا اسمنت ولا ديكور مش فاكره اوى !"
فريده بهدوء:
"مامته مهندسه ديكور مشهوره اوى..و باباه صاحب المصانع و الشريكات يعنى بس الى عرفته انه هو ورث كل حاجه و باباه مسافر بيدير شغل بره "
التفت مطر الى الاطفال و نظرت لفريده و قالت:
"و ده تعرفى فين شركته"
فريده بتساول:
"لا معرفش بس ليه''
مطر بتفكير :
"بفكر اروحلوا ... خلاص انا هروح الجامعه و هشوف الموضوع ده بعدين! ''
ابتسمت فريده و قالت:
"طيب ربنا معاكى يا حبيبي"
ابتسمت مطر ثم دلفت خارج الملجأ و هى شارده..وصلت الى جامعتها و قاطع شرودها صوت احد زملائها فى الجامعه:
"مطرررر...يا مطررر "
نظرت لها مطر بهدوء و قالت :
"أيوه يا ريم ..معلش ماخدتش بالى "
ريم بابتسامه:
"عادى يا بنتى...اوعى تنسي الحفله بكره ! انا قلت افكرك "
نظرت لها مطر و ضربت رأسها و قالت :
"كويس انك فكرتيني انا نسيت خالص"
ابتسمت ريم و قالت :
"طب الحمدلله هروح افكر الباقى "
ثم ذهبت لتزفر مطر قائله:
"و طلعتلنا منين موضوع حفله التنكر دى بقى! مفيش غير كريمه الى هتساعدنا.."
انتهت مطر من محاضراتها ثم استقلت احد سيارات الأجره و ذهبت الى منزلها..دلفت مطر خارج سياره الأجره لتجد احد جارتها تحدثها قائله:
"ونبي يا مطر يا بنتى ابقى تعالى عندى عمر عنده امتحان بكره انشالله و مرحش الدرس"
ابتسمت مطر و قالت:
"حاضر بس كده من عيني دى قبل دى "
ابتسمت المرأه و قالت:
"ربنا يخليكي يا بنتى !"
ظلت مطر تطرق الباب ولا يوجد رد ! نظرت بحيره و قالت :
"يا كريمه يلا مش معايا مفتااااح! يا ست يالى خلفتيني! "
احست مطر بشخص يضع يده على كتفها فانتفضت لتجد ...
...
انتهت الحلقه💙!

احلام عاشقه ..Where stories live. Discover now