احلام عاشقه ..

الحلقه ال(3)♥

فى صباح يوم جديد استيقظت مطر بتعب و نظرت إلى المنبه وجدتها التاسعه صباحا حركت جسدها بتعب و قالت بنوم:
"عارف يا سريري يا حبيبي لولا أن المشوار مهم عشان الملجأ كنت مسبتكش انهارده ابدا ابدا ابدا يعنى مينفعش هو الى يجي بشركته هنا اووف يارب !"
نهضت و دلفت الى المرحاض و استعدت ثم نظرت فى المرأه و قالت :
" ونبي عسل يلا بينا بقى نشوف الست مامى !"
و ركضت خارج الغرفه...
____
فى مبنى ضخم كان الجميع يركض داخل المبنى و يقفوا فى اماكنهم حتى دلف شخص نظر الجميع له بهدوء دلف بهايبته الى الشركه كان ذو قامه عاليه و شعره الأسود و جسده المفتول بالعضلات و كان يرتدي نظاره شمسيه تخفى عينيه و ملامحه قليلا دلف بكل ثقه حتى سمع بعض التحيات من الموظفين تقدم نحو مكتبه ثم دلف و جلس على مكتبه و امسك هاتف المكتب و قال بلهجة أمر خفيفه:
"كارما تعالى حالا على المكتب "
ثم اغلقه اراح جسده على الكرسي و ازاح النظاره التى اظهرت ملامحه و عيونه المزينه بالون العسلي و رموشه الكثيفه انفه المستقيم و طابع الحسن الذى وجهه و بشرته القمحيه..  بعد دقائق من جلوسه طرق الباب فقال بهدوء:
"تعالى يا كارما .."
دلفت كارما و قالت بهدوء:
"جهزت مواعيد انهارده يا قصى بيه "
قصى بهدوء و هو ينظر الى الورق التى اعطته له:
"كارما الغى كل ده هحضر بس اجتماع بتاع المصنع و همشي معنديش وقت انهارده "
نظرت له بقلق و قالت باعتراض:
"بس يا قصى بيه .."
قاطعها قصى بنفاذ صبر:
"اسمعى الكلام يا كارما اجليهم مش مهم."
كارما بأستسلام:
"تمام يا فندم..حاجه تانى  "
قصى بهدوء و هو يعطيها الورق:
"ابعتيلي عم حسين بالقهوه و اتفضلى على مكتبك "
كارما بهدوء:
"تمام عن اذن حضرتك "
ثم خرجت ..
____
نزلت مطر الى الاسفل وجدت والدتها جالسه أمام التلفاز فقالت بصوت عالى:
"احم اححححم...انا صحيت...و انا ماشيه "
ثم ركضت نحو الباب نظرت إليها كريمه بأستغراب و قالت و هى تضرب كف بأخر:
" يا حول الله يارب الصبر !"
_____
خرجت مطر من بيتها و امسكت هاتفها و قالت بمرح :
"اي يا عم اوبر بقى انت فين .."
سمعت صوت صفير نظرت إلى المصدر وجدته عمر ابتسمت فقال لها:
"قفلت الامتحان يا طمطم "
صقفت له و قالت بمرح:
"عاااش يا مان تربيتشي .."
ابتسم لها و قال بمرح:
"نتجوز بقى!"
مطر بضحك:
"انت تانى...يلا يا عم نتكلم بعدين اوبر جه .."
ثم صعدت الى السياره و شاورت له موعده..
 ____
فى شركه قصى السيوفي كان قد بدأ الاجتماع و كان يجلس قصي فى مقدمه الطاوله نظر لجميع المتواجدين بهدوء و أستطرد قائلت:
"انا موافق على اي حاجه بس المصنع يكون جهز خلال سنه بالكتير انتو عارفين رأفت بيه"
احد الرجال الجالسين بأعتراض:
"فى حاجه يا مستر قصى..دالوقتى فى ملجأ جمب الارض فهو تقريبا لازم على الاقل تتكلم مع صاحب الملجأ عشان خاطر الاطفال يشوفوا هيتصرفوا ازاى عشان البناء و غير لما المصنع هيتبنى هيبقى فى ضرر .."
نظر له قصي بتفكير ثم نقل نظره الى صديقه و قال :
"عمر.. شوف الموضوع ده بس تمام احنا متفقين على كل حاجه و ياريت نبدأ خلال اسبوع !"
ثم نهض احد الرجال و قال بأبتسامه:
"  تمام يا قصى بيه تحت امرك .."
نهض قصى و قال بأبتسامه و هو يصافحه:
"خلاص اتفقنا.."
ذهب الرجال ثم قال عمر و هو يركض الى مكتبه:
"بس انجز بسرعه عشان مراتى هتنفخنا لو اتأخرنا عليها فى الغدا احسن ممكن تاكلونى و تاكلك انت عارف رغده.."
ضحك قصى و قال بهدوء:
" هجيب جاكيت البدله و جى وراك يا عم.. انزل انت"
_____
وصلت مطر الى الشركه و دلفت خارج سياره الاجره و كان فى ذلك الوقت خرج عمر من الشركه و كان يركض نظرت له بأستغراب و قالت فى نفسها: 
"ماله فى اي هى مراته بتولد ولا اي اي ده احنا مالنا يا حشريه انتى انجرى قدامى ياختى "
ثم دلفت الى الشركه و ذهب الى السكرتيره و قالت بأبتسامه:
"ممكن اقابل قصى السيوفي"
نظرت لها السكرتيره و قالت بأسف:
"اسفه بس مش هينفع..ممكن اعملك ميعاد اخر الاسبوع.. "
قالت مطر برجاء:
"مينفعش اقابله دالوقتى ارجوكى موضوع مستعجل.."
السكرتيره بأسف:
"اسفه مش هينفع..قصى بيه لسه خارج من الشركه .. ممكن تيجي بعد يومين و هدخلك"
نظرت لها مطر بهدوء و ضيق و قالت:
"طيب تمام هاجى فى نفس الميعاد شكرا .."
ثم ذهبت خارج الشركه...
_____
كان عمر يقود السياره و بجانبه قصى..
عمر و قصى و رغده اصدقاء من الجامعه و قد شهد قصى الحب الذى بين عمر و رغده من الجامعه...عمر شاب ذو بشره بيضاء و عيون بنيه و شعر اسود و كان املس و كان يزين وجهه الغمازات .. بعد هدوء و صمت قال قصى بملل:
"رغده عامله اي على الغدا ؟"
ضحك عمر و قال:
"اكيد الاكل الى سيادتك بتحبه .."
قصى و هو ينظر له:
"قر بقى يا اخويا "
رمقه عمر نظره جانبيه ثم قال بمرح:
"بقولك اي يا عم مش ناوى تتجوز بقى.."
قصي بضحك:
"استغفرالله العظيم متكرهنيش فيك و فى اليومين الى هنقضيهم فى المزرعه عشان مضربكش و اخلص منك و ابنك او بنتك الى جاين فى السكه يطلعوا يشوفوا ابوهم مشوه كده!"
عمر بضحك:
"يا ساتر عليك كل ده عشان بقولك مش هتتجوز خلاص خلاص فكك يا عم بكره تقع على بوزك! اه صح مين البنت الى كنت بترقص معاها فى الحفله دى .."
اراح رأسه الى الخلف و قال و هو يتذكر ملامحها الجميله:
"مش عارف اسمها ..كنت برقص مع بنت عمك و لقيت حد بيقول نبدل"
قاطعه عمر و قال بهدوء:
"تقريبا مروان....ها كمل"
قصى بهدوء :
"مفيش يا عم بدلنا و قعدنا نرغى فى حاجات مالهاش اي 30 لازمه بس هى حلوه و عينيها حلووه! "
نظر له عمر بدهشه و قال:
"أشهد يا تاريخ قصى الحديدي بيقول على بنت حلوة بركاتتتتك! "
نظر له قصى و قال بغيظ مكتوم :
"تصدق انى غلطان...بقولك اى طالاما تعرف مروان ما تسأله مين دى.."
عمر و هو يمط شفته السفلي:
"مش عارف بس هتصرف يعني"
___
عادت مطر الى بيتها بتعب و نوم وجدت والدتها مازالت جالسه ذهبت لها و قالت بهدوء:
" مالقتش قصي السيوفي هطلع انام لمده سنه و متصحينيش"
كريمه بهدوء:
"طيب اطلعى نامى و اقفلى الباب بالمفتاح عشان ولاد الجيران هيجوا يقعدوا هنا شويه"
نظرت لها بهدوء ثم صعدت الى غرفتها و ذهبت فى ثبات عميق..
  _____
وصل قصى و عمر الى المزرعه ثم دلفوا خارج السياره وجدوا رغده تنتظرهم أمام باب المزرعه ..
نظرت لهم بغيظ و قالت:
"و ده المفروض البدرى بتاعكوا نص النهار ضاع تقريبا فى الطريق كان لازم تروحوا الشركه يعنى"
نظر عمر الى قصى و قال بهمس:
"ادخل بأسطونتك بقى عشان منامش على الكنبه  والله اجى انام جمبك و انت عارف يعنى اي انام جمبك.."
كتم قصى ضحكاته ثم تقدم نحو رغده و قال:
"ده استقبال يعنى بزمتك مش تقولى حمدلله على السلامة وحشتونى انما البكبورت الى انفجر ده يعنى مش لطيف"
رغده بأبتسامه:
"خلاص خلاص يا عم سماح المره دى ..عموره حبيبي "
تقدم عمر و عانقها ثم قال:
"انا جعان مش يلا بقى ناكل ولا اي ."
رغده بضحك:
"يلا قدامى انتو الاتنين ."
 ____
فى حديقه خاليه من البشر كانت تجلس معه بين احضانه نائمه..كان ينظر لها بحب و يحرك يده بين خصل شعرها الطويل فتحت عينيها ببطئ و قالت بحب:
"غنيلي.."
ابتسم و قال بهدوء:
"عيونى بس كده اغني اي يا ستي "
نظرت اليه بتفكير و قالت بحيره:
"مش عارفه تغنى لمين حماقى ولا عمرو دياب و لا مين ولا مين "
نظر لها و عقد حاجبيه و قال:
"بتحبيهم اكتر منى يعنى!"
هزت رأسها نافيه و قالت و هى تعقد حاجبيها مثله:
"مستحييييل للاسف لقد عميت بك عن رجال العالم جميعا!"
ابتسم بسعاده و عانقها أكثر ثم قال بمرح:
"الله الله بقينا بنقول شعر كمان ... مطر هو انا ينفع اخبيكي من كل الناس"
نظرت له بحب و قالت و هي تجز على أسنانها:
"ينفع انا الى اخبيك من البنات"
انفجر ضاحكا و قال بحب :
"انا بقول يلا نهرب فى مكان محدش يشوفنا فيه ابقى انا و انتى بس"
 انتفضت من مكانها على إثر شئ ينكسر ضربت بقدمها بغضب على الفراش ثم قالت بغيظ:
"يا ولاد الجيرررران ااااه كنت لسه ههرب معاه اوووف"
_____
بعد مرور يومين عاد كل من عمر و رغده و قصى الى بيوتهم بعد ما تذكروا ايام الجامعه و مواقفهم و ساذجه عمر عندما حاول الاعتراف لرغده بحبه ...
كانت الثامنه صباحا و كان قد أستعد قصى للذهاب الى الشركه وجد هاتفه يرن بأسم عمر أجابه قائلا:
" ايوة يا عمر فى حاجه ..؟"
عمر بهدوء:
"راغده تعبانه انهارده معلش يا قصى مش هعرف اجى .."
قصى بهدوءو هو يقف أمام المرأه:
"مش مهم خليك معاها و ابقى طمني عليها...يلا سلام  "
أغلق هاتفه ثم نزل الى الأسفى و دلف الى السياره و ذهب الى مقصده ..
....
استيقظت مطر من نومها و قالت بضيق:
"يارب يارب يارب سي قصى ده يبقى موجود عشان ريلي تعبت "
ثم نهضت و جهزت نفسها و نزلت الى الاسفل لم تجد والدتها فتاكدت انها نائمه ثم خرجت من البيت و استقلت سياره اجره و انطلقت الى شركة قصي داعيه ربها بأن يكون هناك..
___
وصل قصى الى الشركه ثم دلف و حدث نفس الروتين المعتاد وقف المواظفين و القوا التحيه ثم دلف الى مكتبه و هاتف كارما و قال بهدوء:
"ياريت كل المواعيد تبقى انهارده يا كارما و الاجتماعات و ياريت تبعتى  بالقهوه .."
ثم اغلق الهاتف و جلس على مكتبه ..
_____
وصلت مطر الى الشركه ثم دلفت و ذهبت الى السكرتيره و قالت بأبتسامه:
"لو سمحتى ممكن اقابل قصى السيوفي.. "
ابتسمت السكرتيره و قالت بهدوء:
"ثانيه واحده اقوله مين .."
مطر بهدوء:
"قوليلوا مطر..مطر زاهر"
ذهبت السكرتيره و طرقت الباب اذن لها قصى يالدلوف ثم دلفت و قالت  بهدوء:
"قصى بيه...فى واحده بره عايزة تقابل حضرتك اسمها مطر زاهر "
نظر لها بأستغراب و قال و هو يعقد حاجبيه :
"مطر ! اسمها كده..طب دخليها "
خرجت السكرتيره و بعض دقائق طرق الباب و دلفت مطر رفع قصى نظره اليها نظر لها بهدوء بينما نظرت مطر بدهشه و قالت فى نفسها:
"اي ده ...ده ده شبه الى بيجيلي فى الحلم مستحيل يبقى هو يعنى دى احلام مش هصدق حاجه .."
قاطع تفكيرها صوت قصى قائلا:
"اتفضلى اقعدى.."
نظرت له بتوتر ثم جلست و رفعت نظرها إليه و قالت و هى تحاول السيطره على افكارها:
"انا مطر صاحبت الملجأ الى جمب الارض الى هيتبنى عليها المصنع.."
قصى بأبتسامه:
" اه اهلا و سهلا ...هو بس انا شفتك قبل كده ؟"
نظرت له و قالت فى نفسها :
"اه فى الحلم ! بس يا مطر "
ابتسمت و قالت بتوتر:
"احم لا .."
نظر لها قصى بهدوء و قال:
"تمام ..شبهت عليكي..المهم تشربي اي "
مطر و هى تتمالك اعصابها:
"ولا اي حاجه ..انا بس كنت عايزة حضرتك فى موضوع المصنع انه يعنى هيضر بالاطفال يعنى المايه و الهوا و الدوشه و.."
قاطعها قصى قائلا بهدوء:
"أيوة ده شغلى .."
رفعت مطر أحد حاحبيها ثم أستطردت بغيظ:
"يعنى حضرتك عشان تشتغل معلش تتعب أطفال و تموتهم"
قصى بلا مبالاه:
"ممكن اتكفل انى اشفلكوا مكان تانى تنقلوا فيه.."
نظرت له بدهشه و قالت بغضب:
"نعم!!معلش مش هقدر اعمل كده انا ورثت المكان ده و مش هقدر ابيعه بسهوله اسفه تقريبا حضرتك انانى مش بتفكر غير فى نفسك و تقريبا و الله اعلم انا غلطت لما جيت اكلم واحد زيك شكرا على وقتك يا استاذ .."
ثم أمسكت بحقيبتها و كادت أن تذهب حتى اوقفها صوت قصى قائلا بغضب:
"مطرر هانم"
ارتعش جسدها ثم التفت له وجدته ينهض و يقترب منها و ....
____
انتهت الحلقه  ..