الفصل الثالث والثلاثين

3.1K 136 12
                                    

خرجت تركض تجاه والدها بغضب إلى أن وصلت له فهتفت قائلة بغضب طفولى وهى تشير إلى الداخل

-  ماما بتقول مش هتيجى معانا .. تعال قولها

نظر لها ثم زفر بضيق ونهض لتلحق به , دلف فوجد رهف جالسة على الفراش تتطلع أمامها بصمت فرفع حاجبه قائلاً

-  أنتِ ملبستيش ليه ؟

أجابته بجمود

-  مش هروح

حك ذقنه وهو يطالعها ببعض الضيق ثم ربت على كتف ميرا قائلاً

-  روحى إلبسى الشوز أنتِ وإياد عقبال ما أجيب ماما وجنة وأجى

صفقت ميرا وركضت للخارج فإقترب من رهف قائلاً

-  يلا مش هروح بالولاد هناك لوحدى

نظرت له رهف قائلة بأعين دامعة

-  بكره تروح لوحدك بيهم عادى

هز رأسه بسخرية على حديثها الغير مفهوم بالنسبة له ثم هتف قائلاً

-  قومى يا رهف متعصبنيش .. قومى هقولهم إيه هناك مراتى نكدية شوية

تبدلت ملامحها للغضب من حديثه قائلة بعصبية

-  متقوليش نكدية دى 

ربت على ذراعها قائلاً بسخرية آلمتها

-  طب يلا يا ست الفرفوشة عشان صبرى قرب ينفذ

نظرت له بنفس ملامحها الغاضبة ثم إستدارت برأسها للجهة الأخرى دون أن تفعل ما تفوه به فهتف قائلاً وهو يخرج من الغرفة

-  أنا برا مستنيكى عشر دقايق تكونى لبستى أنتِ وجنة

نظرت له بضيق لعدم إهتمامه بحديثها فإستدار يطالعها قائلاً بتحذير

-  متتأخريش عن عشر دقايق

وضعت يدها بخصرها بعد أن نهضت من جلستها قائلة

-  بما إنك عايزنى أروح فمش هطلع برا الأوضة غير لما أخلص يا إما مش هروح

نظر لها قليلاً قبل أن يخرج دون أن يتفوه بكلمة فإستدارت تقترب من المرآة تتطلع إلى ملامحها الباهتة , مررت يدها على جسدها حتى وصلت لبطنها فأدمعت عينيها لتحاول تجاهل ذلك وهى تقترب من خزانة الملابس

...

فى نفس التوقيت

كانت رشا واقفة تفرك يديها بتوتر وهى تُفكر فيما قررت فعله , خرجت برأسها تتطلع لوائل الجالس بجانب والدها يتابعان تجهيزات المأذون لبداية عقد قرانهم فى خوف , لا تعلم هل قرارها صحيح أم لا ولكن ما تعلمه جيداً هو أنها لن تستطع تحمل المزيد من الخوف

خرجت من شرودها على والدتها التى ربتت على يدها قائلة بقلق

-  مالك يا رشا ؟ .. إيدك زى التلج كدا ليه ؟

شهوه بإسم الحب " الجزء التانى من ما بين الحب والرغبه "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن