الفصل السابع

3.6K 126 15
                                    

خرجت من المصعد وهى تنهى المكالمة مع يامن , ضبطت ملابسها , ومن ثم ضغطت على زر الجرس , إنتظرت لعدة ثوانى حتى فُتح الباب وظهرت وعد والتى إبتسمت لها قائلة

-  نورتى يا رهف .. بس أنا زعلانة منك .. كل ده عشان تيجى .. للدرجادى مكنتيش عايزة تيجى

أجابتها رهف وهى تصافحها

-  والله كنت مشغولة .. بس أدينى جيت أهو ولو إنى كنت أفضل أجى لوحدى طالما أصحابك عندك .. مش عايزة أكون رخمة

أجابتها وعد بجدية

-  على فكرة دوول كلهم مستنينك من بدرى وعايزين يتعرفوا عليكى أوى ومتابعين الجروب وأنا منهم والله

إبتسمت رهف وسارت معهم حيث يجلسن , صافحتهم ثم جلست تتحدث معهن حول عدة موضوعات كان أهمها الجروب الخاص بها , كانت تشعر براحة وهى تشعر بإهتمامهن بها إلى أن باغتتها إحداهن قائلة

-  وهو أنتِ جوزك سايبك كدا يا رهف تتكلمى فى الحاجات دى

أجابتها رهف بهدوء

-  يامن عارف أنا بتكلم فى إيه كويس وواثق إنى مش هعمل حاجة غلط إن شاء الله

-  مش بتكلم على الغلط .. بس الكلام ده ميصحش .. أنا فاهمة إنك بتساعدى الناس بس عيب بردو تتكلمى فى الحاجات دى .. فين حياءك

إتسعت عينى رهف من هول الكلمة التى ألقتها المرآة بوجهها فإنفعلت قائلة

-  نعم !!!!! .. إيه قلة الذوق دى ؟!

تنحنحت وعد وهى تشعر بالأجواء قد توترت فهتفت قائلة
-  نرمين متقصدش يا رهف .. هى بس ...................................

قاطعتها نرمين قائلة بغضب

-  أنا بس إيه .. لا أقصد .. على فكرة أنا جوزى مكنش راضى إنى أجى وقايلى متكلمش معاكى أصلاً وأبعد عنك خالص وموافقش إنى أجى غير لما قولتله إنى مليش علاقة بيكى وعلاقتى بوعد بس

نهضت رهف من جلستها بعصبية قائلة

-  ميشرفنيش إنى أقعد معاكى أصلاً ولا أقعد مع حد زيك بالعقلية المتخلفة دى وجوزك ده لو كان هنا وقال الكلام ده كنت هعرف أرد عليه كويس

ثم إنصرفت راحلة فلحقت بها وعد وهى تهتف بإسمها عدة مرات إلى أن توقفت رهف قائلة بغضب

-  أنتِ جيبانى عشان كدا بقى .. أنا غلطانة إنى جيت .. مش هتتغيرى أبداً يا وعد .. أبداً

خرجت تاركة وعد تنظر فى أثرها بصدمة وحزن على ما حدث , تقسم أنها لم تكن تعلم أن هذا ما سيحدث , إستقلت سيارة أجرة وهى تشعر بالدموع تغزو عينيها , أبلغت السائق العنوان ثم بدأت فى البكاء بصمت تحت نظرات السائق الذى هتف قائلاً

-  فى حاجة يا مدام ؟

لم تجيبه بل ظلت تبكى وهو إحترم صمتها ولم يعاود التحدث , وصلت للبناية التى تقطن بها فأعطت للسائق أجرته وتر
جلت فى اللحظة التى وصلت بها سامية , وما إن رأتها حتى هتفت قائلة بصياح
-  ست رهف .. ست رهف

شهوه بإسم الحب " الجزء التانى من ما بين الحب والرغبه "Wo Geschichten leben. Entdecke jetzt