الفصل الثالث والعشرين

3.5K 141 4
                                    

كالعادة خرجت من المدرسة تسير مبتعدة عن الجميع وكأنها باتت تتجنبهم , تخشى أن يسألها أحدهم عن تغيبها خلال الأشهر الماضية , نظرت بجانبها لتجده على مقربة منها يتطلع إليها بهدوء فخطت تجاهه لتستقل السيارة بجانبه ليسألها بروتينية إعتادتها معه مؤخراً عن إجابتها بورقة الإمتحان لتجيبه بهدوء إختلف تلك المرة عن سابقتها

- بابا هتفضل مخاصمنى كدا ؟

إستدار ينظر لها قبل أن يدير محرك السيارة لينطلق بها قائلاً

- هو ده رد السؤال ؟

أدمعت عينيها قائلة

- أنا حليت كويس .. الحقيقة حليت أحسن كتير من الترم الأول

نظر لها ثم عاود التطلع أمامه قائلاً

- عشان مركزه فى مذاكرتك مش فى كلام فاضى

نكست رأسها ليحل الصمت بينهم والذى إستمر حتى وصلا للمنزل وقبل أن تفتح باب السيارة لتترجل منها باغتها قائلاً بإبتسامة هادئة

- من النهاردة ترجعى تاكلى معانا على السفرة وإياكى أشوفك تانى بتاكلى لوحدك

نظرت له بأعين دامعة فهتف قائلاً بنفس إبتسامته

- وحشنى وجودك على الترابيزة جنب أخواتك

لتنهمر من عينها الدموع وهى تحتضنه قائلة ببكاء

- أنا بحبك أوى يا بابا .. أوى أوى

..

بينما كانت حبيبة واقفة بالمطبخ تُعد الطعام لمحت من يقف خلفها فإستدارت لتجده مازن واقفاً وهو يحيط كتفى لارا بذراعه فنظرت لهم بإستغراب لتقترب منها لارا قائلة بإبتسامة

- مينفعش أنتِ وبابا تتخاصموا عشانى

نظرت حبيبة لمازن والذى إبتسم قائلاً

- أنا ولارا إتصالحنا

إبتسمت وهى تعاود التطلع للارا التى هتفت قائلة

- بابا عينى وسيط بينكوا .. هروح أنادى عمر وعلى عشان ناكل وأنتوا إتصالحوا عقبال ما أجى

نظرت لها حبيبة ولم تعلق فإقتربت تقبلها ثم خرجت من المطبخ لتتركهم سوياً , إقترب مازن منها ثم أمسك بيديها المتشابكة ليرفع أحدهما قائلاً بحب

- وحشتينى

أدمعت عينيها لتجيبه قائلة بعتاب

- مش قادرة أنسى كلامك .. بيتردد جوايا كل شوية

إقترب يقبل جبينها قائلاً

- حقك عليا .. أنتِ أحسن أم فى الدنيا

وعند نهاية عبارته كانت الدموع قد بدأت فى الإنهمار من عينيها ليلتقطها بيديه قائلاً بعتاب

شهوه بإسم الحب " الجزء التانى من ما بين الحب والرغبه "Where stories live. Discover now