الفصل السادس والعشرين

3.6K 132 11
                                    

دلفت رهف للشرفة وهى حاملة صينية فوقها عدة شطائر وكوب من الشاى , وضعتهم على الطاولة وجلست فى مقابلة إستبرق التى كانت شاردة كعادتها بالأيام السابقة , إبتسمت رهف ما إن إلتقت نظراتهم قائلة

- قولت نفطر سوا بقى وإوعى تقولى لا

إبتسمت إستبرق بهدوء قائلة

- مليش نفس والله أكل حاجة .. أنا أصلاً لازم أمشى .. هروح أقعد بأى فندق لحد ما أشوف هعمل إيه

نظرت لها رهف بعتاب قائلة

- ليه مصممة تزعلينى منك بقى ؟

أجابتها إستبرق بإحراج

- أنا تقلت عليكى أوى وواحدة غيرك مكنتش هتعمل كدا معايا أصلاً .. مقعدانى معاكى وجوزك ساب البيت بسببي

مررت رهف يدها على وجهها وهى تجيبها كاذبة

- يامن مسبش البيت ولا حاجة زى ما أنتِ فاكرة .. كل الحكاية إنه بس راح يقعد عند مامته عشان تقعدى براحتك

إبتسمت إستبرق بهدوء قائلة

- لازم بردو أمشى

هزت رهف رأسها قائلة بجدية

- مستحيل

إبتسمت إستبرق بشحوب قائلة

- متخفيش عليا .. أنا هيحصلى إيه يعنى .. خالد خلاص مش هيعملى حاجة لأنه حتى مش هيعرف يوصلى

هزت رهف رأسها قائلة بجدية

- لا ممكن يعمل أى حاجة .. متنسيش إنه زى المجنون من ساعة ما سيبتى البيت وتليفونك مبطلش رن .. من فضلك خليكى هنا عشان أبقى مطمنة عليكى لحد ما تشوفى هتعملى إيه

..

دلفت رهف لغرفتها وتركت إستبرق بالخارج تحتسى كوب الشاى , جلست على الفراش وحملت هاتفها من فوق الكومود لتُهاتف يامن والذى أجاب ليُخيب ظنونها جميعاً

- أخيراً رديت عليا .. إفتكرتك كمان مش هترد المرادى

أجابها بهدوء

- رهف أنا مش مخاصمك .. أنا بس كنت زعلان من عندك ليا بس لما هديت خلاص

مررت رهف يدها بشعرها قائلة

- أنا مكنتش بعند معاك زى ما أنت فاهم .. كل الحكاية إنى مكنتش عايزة أتخلى عن حد لجألى

أجابها يامن بإستنكار

- وأنا مطلبتش منك تتخلى عنها يا رهف .. كل اللى طلبته إنك متدخليش نفسك فى مشاكل .. أنتِ كنتى عايزة تتناقشى مع جوزها ومش راضية تسمعينى ولا مقدرة إنى بقولك مينفعش

أجابته بهدوء

- وسمعت كلامك فى الأخر ومروحتش ولا أتناقشت معاه أهو بس أنت عِندت معايا ومشيت من البيت

شهوه بإسم الحب " الجزء التانى من ما بين الحب والرغبه "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن