هل اذهبُ إلى منزله ؟

حسنًا في النهايه هوَ لم يترُك لي خيارًا آخر

اتَّجهتُ هناك بعدَ اخذي لهاتفِ والدتي معي

وصلتُ وضغطتُ على زرِّ الإتصال منتظِرًا جلالتَه ليرُد

" مرحبًا ؟ "

" فتى السَّماعات هلَّا تكرَّمتَ ونظرتَ من نافذةِ غُرفتك ؟ "
تحدَّثتُ بابتسامةٍ مستفزه رغمَ أنهُ لا يراني

" أنتَ مُجددًا ؟ "
اجابني بنبرةٍ يائسه بعدما لمحتهُ ينظر إليَّ من نافذته فرفعتُ ذراعي ملوِّحًا له والابتسامةُ لم تُفارِق وجهي

" ألم اقُل لكَ ' اراكَ لاحِقًا ' في آخرِ لقاءٍ لنا ؟ "
ذكرتهُ لأبتسمَ على مظهري الغبي حينها

" اذهب من هنا "
اردفَ وكادَ يُغلِقُ هاتفه

الَهي ماذا افعل

لديَّ وقتٌ قصير

فكِّر فكِّر هل توقفت جميعُ انظِمتُكَ الحيويه الآن ؟!

" إن لم تُزلِ الحظرَ عني سأدخلُ إلى بيتك وأنا جاد ! "
خطرتَ لي هذهِ الفكره فجأه حسنًا ماذا افعل هوَ لم يترُك لي مجالًا للتفكير !!

" استطيعُ ببساطه أن اقولَ انني لا أعرِفك ووالدي سيستدعي الشرطه "
اجابَ هوَ بنبرةٍ غيرِ مباليه

" اخبرتُكَ مقدمًا والدي عميد لن يضرَّ الأمر "
استعملتُ كذبتي السابقه واتمنى أن لا يصلَ الأمرُ لهذا

إنها كذبةٌ بيضاء في النهايه لن تُنقذني إن استدعى الشُرطةَ فعليًا !

" لا اهتمُّ بضررِك فقط سأُخبرهُ أن يُبعدكَ عني "
هذا العنيد الَهي إنهُ يستمرُّ بصدِّي فقط
لربما فازَ في هذا ولكن أنا بالطبع لن اسمحَ له

" هل تُريدُ مني أن ارمي حُصيًا على نافِذتكَ طوالَ الليل وألا اجعلكَ تنام ؟ "
كم هذا احمقٌ فعلًا

" كم هذا احمق "

" اعلم ولكنكَ لا تُفسِحُ ليَ مجالًا "
تحدَّثتُ بنبرةٍ متذمره كونهُ لا يُعطيني فرصه

" يا فتى أنا لستُ مشهورًا أو ماشابه لكي تلحقَ بي هكذا "

" وماذا إن كنتُ اراكَ مشهورًا ؟ "
اللعنه إشعارٌ أنَّ البطاريه ستموتُ في ايَّةِ لحظه !

" هل ستستمرُّ في المُماطلةِ كثيرًا ؟ "
تحدَّثَ بنبرةٍ ملوله وقد ضاقَ بي ذرعًا

TK : Misophonia Where stories live. Discover now