"لأجلك.... ألف مرة أخرى"
تلك الجملة التي لمست أعماق قلبي و عاشت داخلي حتى بعد انتهائي من قراءة الرواية، لقد جعلتني تلك الجملة التي قيلت على لسان حسان أتساءل ترى هل يحظى الأنسان بمثل هكذا صديق في حياته؟ وجدت نفسي أشعر و كأنني سافرت إلى أفغانستان و أنا أقرأ الرواية فقد أبدع الكاتب بخلق أجواء رائعة و لم يتوانى عن وصف أي تفصيل صغير. كنت سعيدة بكمية المتعة التي حظيت بها خلال قراءتي للرواية و لم يقتصر الأمر على ذلك وحسب بل واكتسبت الكثير من المعلومات الثقافية عن الشعب الأفغاني و عاداتهم و تقاليدهم و التي تشبه عادات العرب و
تقاليدهم إلى حد كبير.طائرات ورقية تحلق في السماء و مسابقة جديدة في كابول لمطاردة الطائرات الورقية، يقرر أمير الطفل الأفغاني بذل أقصى جهده للفوز في المسابقة وكان يسعى عندها لإرضاء والده. كان أمير يغار من حسان ابن خادمهم بسبب اهتمام والده به و كان دوماً يرغب بأن يستحوذ على حب والده و رعايته وحده و لم يكن هذا ليجعلني أكره أمير فعادةً ما يفكر الأطفال هكذا. بمساعدة حسان يستطيع أمير في إحدى المسابقات أن يبقي على طائرته وحدها تحلق في السماء بعد أن استطاع التغلب على جميع المتنافسين. لم يكن أمير يعرف بأن يوم فوزه الذي يفترض أن يكون سعيداً سينتهي بحدث سيغير حياته و يجعله يعايش شعور الذنب لسنوات طويلة. لم أكن لاعتبر تصرف أمير شريراً إلى حد كبير فلم يكن سوى طفل صغير واجه أمراً لم يتوقع أن يواجهه و لا أخفي بأن نزعة أمير كانت تثير حنقي خاصةً التقليل من شأن حسان بسبب كونه ابن خادمهم ورغم أن حسان كان وفياً و طيباً بشكل كبير فلم يكن هذا سوى ليستفز أمير، كان يرغب بأن ينتقم حسان منه حتى يتخلص من شعور الذنب و لكن حسان! حسان كان ذلك الشخص الذي أحب أمير و اعتبره صديقه المقرب، كان على استعداد للتضحية من أجله.
كان أكثر من أثر بي في الرواية هو سوهراب ابن حسان فقد كان رمزاً لأطفال سرقت طفولته و استغلوا بطريقة بشعة جداً من أناس لا يعرفون معنى الرحمة و لا يحملونها في قلوبهم.
أبرزت الرواية أيضاً كم هي الحرب بشعة إلى أبعد الحدود كم حطمت من أحلام و سعادة و بلدان مزهرة 💔
من أجمل الكتب التي قرأتها ❤️
YOU ARE READING
بين دفتي كتاب
Randomفي هذا العام قررت أن أقرأ و لأول مرة قررت أن أقرأ حقاً، أن أهتم لتنوع الكتب التي ساختارها ثم أهتم بالعدد، نعم ففي هذا العام فقط اكتشفت بأنني كقارئة عاشقة للكتب لم تقرأ بعد بالقدر الكافي. في هذا الكتاب سأكون معكم لتشاركوني هذا التحدي من بدايته حتى ن...