رواية بنت بمدرسة عيال اغنياء

"مئة سبع وثلاثون"

تجاهلت كلامه وانا اناظر الي تكلم وقلت/ليه؟.

حط الكرتون الي بيده على الارض وقرب لي وقال بهمس متجاهل نظرات رئيس النادي الحاده/سمعت عن البنت الي انحرقت ب هالمدرسه؟.

بلعت ريقي وانا أهز براسي ف قال/كانت مسجله ب هالنادي  تستعمل البيانو كان عشقها العزف معزوفتها "الدخول الى الفردوس"حتى انها ألفت سيمفونية ولها كتاب خاص محمي بالمكتبة وهي ذكية عرفت كيف تخلط بين سيموفنيات كثيره هي تعزف على اكثر من ألة بس ماقدرو ينجون باقي اغراض الموسيقى سوا البيانو الي كان بداخل غرفة نادي الموسيقى البيانو ماجاه اي خدش مع الدفاتر الي الفتهم.

حسيت بنسمة هواء باردة تجتاح الغرفه تقشعرت اجسامنا كلنا.
وناظرنا كلنا على الباب.
تنهدنا كلنا براحه بعد ماشفنا ان الباب انفتح من احد الاعضاء.

للحظه غبية توقعنا ان البنت الميته مرت من جنبنا.
التفكير لحاله يجيب القشعريره.

مو لاني اخاف من هالقصص
لا اكيد انا ماني مهند
لكن
اشياء ماقدر اشوفها
ماقدر استلطفها.

ناظرت رئيس النادي وقلت/جاني فضول اشوف البيانو.

قال وهو يحط المزمار على المسند/الغرفة مقفله بمفتاح وهالمفتاح مع ياسر بصندوق صغير مقفل عليه بقفل حديدي.

عقدت حواجبي وانا اقول/انت الرئيس هنا ليه يكون المفتاح معه؟.

اخذ وقت طويل لين يجاوبني
كأنه يفكر ب وش يقول
/لو بيدي ماخليت هالبيانو ب هالنادي شي مخيف مثل هذا مابي اتحمل مسؤليته.

أتفهم موقفه وشعوره.

/زياد فيه كرتون ثقيل تعال شيل معنا.

قال أحد الاعضاء الي دخل عشان يناديني.

..
اخذت الورقه والقلم وانا اشكر رئيس النادي
اهخ بعد ثلاث ساعات من التجهيز والحمل
خلصنا من ترتيب النادي.

والحين هذه انا متوجهه لشقه
انام وبعد اقوم واكمل باقي الطلبات والنداءات.
لكن
بعد مابي ارجع لذاك المكان
لانهم موجودين
كل ماتذكر انهم رموني وانهم ينتظرون هاللحظه يفور دمي

انا ادري اني ثقلت عليهم
ادري اني سببت لهم المشاكل
ادري اني ازعجتهم
ادري اني جرجرتهم وراي بكل مكان وكل لحظه

لكن...

وقفت قدام الباب وطلعت المفتاح
احس لو اني شفتهم راح اسوي جريمه بحقهم.
بي حق هم يرموني؟؟.

قبل لا الف المفتاح وافتح الباب
رن جوالي
/قبل شوي كنت عندك.

أبتسم وقال/قبل خمس ساعات عندي المهم لا تنسى بكرا اخر يوم تفكر فيه وتعطيني جوابك عشان اقدر أحول اوراقك.