المشهد الثالث

318 37 69
                                    

استيقظتُ حين شعرتُ بكتفي يُهزُّ وصوتُ همسِ صديقي في أذني.

"بيكهيوني! استيقظ، وصلنا" فتحتُ عينَيَّ وجلستُ معتدلاً من استنادي على نافذةِ المركبة. أدرتُ رأسي بخمولٍ نحو صديقي مما جعلة يَصدَعُ بزوجٍ من الضحكات "هَيّا! أيها الرأسُ النائم" ضحِك، ويده امتدت نحو وجهي ليمحو بعضَ اللعابِ من شفتَيِّ ثم نقر خدي بسرعة بخاصتيه قبل أن يواصل.

"كم مضى من الوقت؟" سٲلت.

"ثلاثون دقيقة، ٲقدر ٲننا سرنا عشرين ميلًا، عشرون ميلًا من الموت" صديقي ٲجابني بينما يعانق كفي بكفه، ثم ضحك بخفةِ شاركته ٳياها حين شابكتُ ٲصابعي مع خاصته "فلنذهب بيكي!"

تشانيول وأنا نهضنا نتبع سير المسافرين نحوَ مخرجِ المركبة، بأيدٍ معقودةٍ كما العادة. وبعد ثوانٍ بلغنا المخرج وخطونا خارجه.  عاودنا الإنضمام للحشد الغفيرِ من الناجين. مجموعة من الموظفين كانو يقفون خارج كُل مركبة من المركبات يعملون على تنظيم الحشد.

"ابقَ جوار عائلتك طوال الوقت، احفظوا أشكال الطوابيرِ كلٌّ خلف الذي أمامه، بعدها انتظروا المزيد من التعليماتِ حالما تصلون إلى مبنى الإقامةِ الرسميّ" الرجل المسؤول عن مركبتنا قال. الجميع انساب مع الموجةِ بصمت ودون أدنى اعتراض. وقبل أن يمضي وقتٌ طويل كنا ننتظر في مبنى الإقامة. أنا وتشانيول عملنا على الإلتصاقِ ببعضينا قدر المستطاع.

"علينا فقط أن نتبع التعليمات، وإن _لأي سببٍ كان_ افترقنا، تأكد أنك تتبع ما يقولونه" تشانيول بادر بالكلمة الأولى منذ أيقظني.

"لا واللعنة! شيرلوك، أنا لا أطالب بالموتِ هنا" احججتُ بقوة. محاولًا تغيير الريبةِ الثقيلةِ التي تلتهم الجو. وضعتُ ابتسامة ماكرة وحدقتُ بصديقي، والذي وضع بدورهِ ابتسامة حلوة صغيرة.

"تعلمُ ما أقصده، أيًا يكن، أنا أكيدٌ من أن الرئيس سيأتي لمحادثتنا بعد أن يترتب كل شيء، نحنُ ندينُ بالكثير لمينسوكي هيونغ" قال محافظًا على جديةِ الموقف "كل الفضل يعود له"يمكنني الشعور بنغمةِ الحزنِ الخفيف في صوته. وكل ما أفعله هو إيماءةُ ردًا على كلماته.

"مهلًا! يولي، أنا أحبك، هيونغ كذلك كان يحبك"

"أعلم، أنا أيضًا أحبك بيك" انحنى ليضع قبلة على جبيني، لكنها لم تحدث بسبب إنقطاعِ الضوء فجأةً وغرقِ الغرفةٍ بالظلام.

"انتباه! انتباه! يرجى من الجميع البقاء هادئين" صوتٌ صدح أعلانا، والذي ميزتُ بسهولة أنه يعود للرئيس جايشين. الحشد بسرعة عاد لصمته، الجميع كان يتوق لمعرفةِ ما الحاصل بعد كل هذا. بقعة ضوءٍ انبعث من الأعلى تقودُ كل الإنتباهِ للرئيسِ الذي يقفُ بثقةٍ على منبرٍ في نهاية الغرفةِ الضخمة.

تطلع [مترجمة] K_BROmanceWhere stories live. Discover now