الحلقة الأخيرة

27.4K 679 100
                                    

وبعد خروج الجميع لم يبقى سوى قاسم ...كان يطيل وقت جلوسه على أمل رؤيتها قبل خروجه...عندما عرف من كريمة أنها في الخارج تشتري فستان من أجل زفاف هنا
كريمة باستغراب: أيه يابني مش هتطلع على شقتك ...أيه روقية مش وحشاك
قاسم تنهد : طبعا وحشاني...بس هي أصلا مش فوق ...مش معقولة أقعد في الشقة لوحدي...أهو خليني قاعد معاك ..أعوض الايام اللي فاتت...ولا خلاص زهقتو مني وعايزني أمشي
كريمة : مين دول اللي يزهقو منك ...ده أنت أبني ومفيش حد بيزهق من ولاده
سمع صوت شخص يصعد على السلم
هب قاسم من مجلسه : أنا ماشي أصل أفتكرت حاجة مهمة لازم أعمله ....سلاااام
كريمة : مع السلامة يابني
يحيي بابتسامة : مع السلامة...انا بردو سمعت صوت حد على السلم ...براحة على نفسك وانت خارج
قاسم بضحك : طول عمرك قفشني....خرج مسرعا وأغلق الباب خلفه ...رأى روقية تصعد السلم وممسكة في يدها شنطة كبيرة ...كانت لا تنظر أمامها واستمرت في الصعود...قاسم أخفى أبتسامته بصعوبة ....مرت بجواره ...فرفعت رأسها لترى من هذا الشخص...أنعقد لسانها عن الكلام من صدمة المفاجئة لرؤيته....أخذت تتأمل ملامحه فى صمت تروي نار أشتياقها له...أنتظرته حتى يبدىء في الكلام ...قائلا لها أي شىء ...لكنها تتفاجىء من رد فعله اللامبالى ...فلقد قام بتجاهلها وأكمل طريقه تجاه النزول
روقية ظلت مكانها مصدومة من حقيقة تجاهلها التام ...لمعت عيناها بالدموع ...شعرت بموتها البطىء...أخذت تتنفس بصعوبة ...أستعادة نفسها بصعوبة صاعدة الى شقتها
______

فارس كان يعلم مكان وجود سهى ولكنه كان منتظر أتصالها كما وعدها ...فهو يريد أن يظل على وعده ...فعلم من أمها أنها سوف تخرج تقوم بشراء بعض الاشياء التي تريدها
ظل لعدة دقائق على أعصابه منتظرها ...قلبه دق بعنف لرؤيتها....أقترب منها بخطى مسرعة
فارس بابتسامة : مساء الخير
صمتت سهى من صدمة رؤيته
فارس : مش هتردي المسا على جوزك حبيبك
سهى : فاااارس
فارس بعتاب : فارس اللي كل يوم كان بيستنى مكالمة منك ...تقوليله تعالى خدنى
سهى في محاولة للدفاع عن نفسها : أنت وعدتني يافارس
فارس: وعدتك مش أجيلك ...بس أنا هنا في الشارع مواطن عادي...زي أي مواطن ...وشوفتك في الشارع ....على فكرة أنا كده مش خلفت بوعدي ليكي ...
سهى : بس ده أسمه تحايل على وعدك ليا
فارس :أسمه تحايل شرعي ياحبي ...تعالي معايا يلا ....ثم أمسك يدها وجذبها لتمشي بجواره
سهى بحدة : مش هروح أي مكان وسيب أيدي يافارس
فارس بمشاكسة : مش هسيب ياحبي ...وتعالي معايا بهدوء...أصلي عملك مفاجأة حلوة
سهى بغيظ : وأنا مش عايزه منك أي مفاجأة...أنا خلاص قررت أبعد عنك
فارس رد بلامبلاة : وأنا مش هسمحلك
تطاير الغضب من عيونها...صارخة بصوت عالي : طيب يافارس
مر شابين مفتولي العضلات بجوارهم ...ملاحظين مسكت فارس الغاصبة لها وصراخها
قال أحد الشباب: في حاجة ياأنسة
فارس بغضب : مين دي اللي أنسة
سهى أظهرت ضعف الانثي بداخلها : الحمد لله لقيت حد شهم...الحقني عايز ياخدني معاه جوا العربية بالغصب
فارس نظر لها مذهولا: أعقلي ياسهى
سهى : مين سهى دي...ونظرت للشابين بتوسل ...أنا أسمي هند مش سهى
أحد الشابين بنبرة مرعبة : سيب أيد الانسة يأخ
فارس بغضب: الانسة دي تبقا مرااتي...قولي حاجة ياسهى
سهى بدموع التمسايح : ولا أعرفه ...
الشابين مسكو فارس ونزعو يد سهى بصعوبة
فارس بغضب : مشي ياسهى
سهى متصنعة الخوف : ده بيهددني كمان
فارس فلت من بين أيديهم بصعوبة وحاول أمساك سهى ...ليقوم الشاب بضربه لكمة في جانب وجه ...جاعله فمه ينزف
سهى أترعبت ...فصاحت صارخة في الشابين ....ده جوزي ...أقتربت منه ...قائلة بخوف : أنت كويس
وقف الشابين مذهولين ....أحدهم قائلا ...جوزك
سهى صاحت فيه : أيوه جوزي ..واتفضلو أمشي بدل مابلغ فيكم
الشابين : أحنا أسفين يأخ وضرب كل منهما كف في كف ....ثم أنصرفو
سهى بندم : رد عليا يافارس...أنت كويس
فارس : بالكدمة اللي في وشي وشفتي اللى اتفتحت ....أقدر أقولك أني كويس أوي
لمعت الدموع في عينيها : أنا كنت عايزه أمشي بس ...مكنتش عايزاك تغصبني على حاجة ...فمش عارفة ايه اللي جرالي وعملت كده ...سامحنى يافارس
فارس : الليلة دي بالذات أنا هسامحك علي أي حاجة ...أنا عايز نبتدي مع بعض صفحة جديدة ومن الاول وأوعدك أنك تكوني مبسوطة ...أيه رأيك نبتدي صفحة جديدة ونقفل على كل اللي فات
سهى : مووووافقة
فارس : يلا بينا ...عشان أنا عاملك مفاجأة حلوة
سهى بفضول : مفاجأة أيه
فارس بابتسامة : أومال أسمها مفاجأة ليه ....هتعرفيها بعدين

_________
سهى وفارس كانو قاعدين في ركن هادي في القاعة
سهى : أنا مبسوطة أوي يافارس
فارس بعشق : بس أيه رأيك في ذوقي
سهى : ذوقك في الفستان ولا السلسلة
فارس بابتسامة : الاتنين
سهى : حلويين
فارس قطب بين حواجبه بعبوس: حلوييين بس
سهى : أنت هتزعل ...عاجبوني أوي ومبسوطة أنك جابتني الفرح
فارس : ولسه عندي مفاجأة كمان ليكي
سهى بفضول: مفجأة أيه تاني
فارس بابتسامة ماكرة : هقولك بعدين
سهى بتأفف : تاني هقولك بعدين
وفي جناح العروسة ...كانت الميكب أرتست تقوم بوضع اللمسات النهائية على وجه هنا
روقية طوال وقت وجودها مع هنا كانت ترسم على وجهها ابتسامة مشرقة ..عكس مابداخها من حزن وألم
هنا بابتسامة : أيه رأيك ياروكا
روقية بابتسامة باهتة : قمر...وأحنا أتفقنا على أيه ....
هنا : نسيت يابنتي ...هقول روقية ...بس ايه التقوة والايمان اللي هبطو عليكي مرة واحدة ولا الحجاب....ده أنا أتصدمت صدمة عمري لما شوفتك فيه ...
روقية : وهفضل أصدمك علطول ...
الباب خبط ودخلت غادة وليلي ...
غادة : خلاص العروسة جهزت
الميكب أرتست : ثواني ....وبعد الانتهاء
غادة بسعادة : مبروووك حبيبتي
ليلي زرغدت : مبروووك ياهنا ...يلا بينا عشان العريس تحت على أعصابه
على أعلى السلم وقفت هنا وخلفها روقية....عزفت موسيقى الزفاف ...وعلى جانبين السلم فرقة خاصة تعزف ...وفى الأسفل
يوسف وابتسامة متوترة تعلو ملامح وجهه وعلى كلا جانبيه عمار وحسن وخلفه مباشرة قاسم
عمار صعد الى أبنتها وأمسك ذراعها : مبرووووك ياهنا .
هنا بابتسامة : ربنا يخليك ليا يابا
ثم أنتظرو صعود حسن هو الأخر..
حسن همس ل قاسم : أنا هطلع أجيب روقية دلوقتي ...فى فرحكم كان نفسي أسلمها ليك..عيناه لمعت بالدموع ....بس للأسف محصلش والنهاردة كل ده هيتعوض...
قاسم : خايف ترفض صلحي ليها ...( في وقت سابق ...قاسم قال ل حسن بوجود مشكلة بينه وبين روقية وهو يريد أصلاح هذا الخطأ...واتفق مع الكل بجعل ظهوره مفاجأة لها)
حسن بابتسامة : مش هترفض ...على فكرة ياقاسم ...روقية بتحبك من زمان
قاسم بابتسامة : ماأنا عرفت خلاص
صعد حسن هو الاخر وأمسك ذراع روقية
أستغربت روقية من تصرفه وأنتظار هنا مع والدها ...ليبدوء بالهبوط ...كأنهم منتظرين صعود والدها هو الاخر
نزل عمار مع أبنته والابتسامة تزين وجه
ونزل وراءهم حسن وهو متأبط ذراع روقية ...حسن همس لها : طلعة قمر ..
روقية بابتسامة : طول عمري
يوسف كأنه مصدق وصول هنا لأخر درجة ...نازعا يدها من عمار ....شكرااا وكفاية لحد هنا
عمار زغره بحدة : ولد
يوسف بمشاكسة : نعم ياعمي في حاجة
عمار : خلي بالك من هنا
يوسف وجه نظرات عاشقة ل هنا : في عيوني ياسيادة المستشار
وعند وصول روقية هي ووالدها الى ألاسفل تفاجأت بظهور قاسم من خلف يوسف
...اقترب منها بخطى بطيئة ....ووالدها مازال ممسك يدها
أظهر باقة من الزهور كان يخفيها وراء ظهره...زينت ملامح وجه ابتسامة مضطربة... مدا يده بالباقة تجاهها... قائلا... سامحيني ياروقية... سامحيني لكل لحظة ألم عشتيها بسببي
عينيها امتلئت بالدموع... وضعت يدها على فمها كاتمة شهقاتها
قاسم بتوتر: ساكتة ليه
روقية مسكت الباقة وقرأت المكتوب عليها... بحبك... بحبك ونفسي تكوني أم أولادي... هزت رأسها غير مصدقة ماترى وتسمع...تحكمت بصعوبة في دموع سعادتها من الإنهيار... مدت يدها له صامته....فأمسكه متأبطا..متجهين الى المسرح
...همس قاسم : أنطقي ...قوليلي أي حاجة
روقية بنبرة شجية : هقول...بس الاول رد عليا وقولي...ليه ألنهاردة أول ماشوفتني ...مشيت علطول ومقولتيلش بتحبني
قاسم: كنت عايز أعملهلك مفاجأة
روقية : أنا كنت زعلانة ومقهورة أوي من اللي عملته
قاسم : طب ودلوقتي لسه زعلانه
روقية : هرد عليك ...تركت قاسم وذهبت الى فني الدي جي وأمسكت الميكروفون
ووجهت لقاسم نظرات محبة ..ثم قامت بالغنى
مش عايزه غيرك أنت
والله بحبك أنت
الحب كله أنت
وأنت الناس كلها
وسينين عمري اللي راحو قلبي ....عاشها بجراحه
كانت نقصاني حاجة....ومعاك كملتها
قاسم اتأثر لدرجة عيناه لمعت بالدموع ...أقترب من روقية ...ليمسك يدها قائلا بحب ...وأنا كمان ...بس كنت غبي وأخدت بالي متأخر
روقية بتنهيدة حزينة : بحبك ياقاسم فوق ماتتخيل ...
قاسم : أمسحي نظرة الحزن دي ...وأن بوعدك هتبقا نظرة سعادة ديما
أعلنت موسيقى الرقصة الاولي
لتبتدي الرقصة الاولى ...بوجود جميع الاحبة ...وأجتمعت القلوب ..كل واحد فيهم مع نصفه الأخر

_________________

بعد أنتهاء حفل الزفاف ووصول الى ماريوت في شرم الشيخ
وبعد أن قامو بتغيير الجميع ملابسهم الى ملابس خفيفة ...أتفقو جميعا أن يتعشو سويا أولا...ثم يأخذ كل واحد زوجته الي الجناح
وهما جالسين على طاولة العشاء
سهى بدلع : عايزه أركب مركب شراعي يافارس
فارس بابتسامة : وشوفتيه فين المركب الشراعي ده
سهى: وأحنا فى طريقنا للفندق
فارس : أيه رأيك نخليها بكرا
سهى بنظرة رجاء : عشان خاطري يافارس
فارس باستسلام : بلاش البصة دي بتخليني أضعف
سهى : عشان خاطري
فارس: قوووومي يلا عشان أركبك
يوسف : رايحين فين لسه العشا مجاش ...مبتسما بمكر ...مش ده الاتفاق اللي أتفقنا عليه
فارس بابتسامة : تصدق نفسي ...بس سهى عايزه تركب مركب شراعي من اللي شافتهم برا ...وأنا في اليوم ده هنفذي ليها كل اللي تطلبه
نظر كل من روقية وهنا الى كلا زوجيهم
قاسم : لاااا مش بحب البحر
يوسف قال ل هنا مبتسما: وأنا عندي فوبيا منه
فارس : مش هنتأخر كتير كلها نص ساعة بس وهنلحق أخر السهرة معاكم
سهى وفارس عند المركب
صاحب المركب: مينفعش تطلعو لوحدكم مش هتعرفو تحركوه
سهى بدلع: فاااارس ...عايزه أنا وأنت وبس
فارس : مش انت كل اللي بتحركه المجدفين بس ...أنا هبقا أمسكهم ومش هنروح بعيد ..هنفضل على البر...وبعد العديد من المفاوضات أستطاع فارس أقناع المراكبي ...بأخذ القارب
وهما في القارب ...توقف فارس عن التجديف
نظر كل منهما الى الاخر نظرات عاشقة ..أقترب منها وأحتضنها بشدة
فارس بهمسات عاشقة : تصدقي حلوة فكرة المركب دي
أنا وأنتي لوحدنا ...وأفكاري ذات الاتجاهات قليلة ألأدب ...
سهى بخجل: فاااارس
فارس وجه لها نظرات راغبة: فارس خلاص قرب يانهار ....وأحنى رأسه ...ليندمج كلاهما في قبلة أنستهم العالم ....تحرك المركب بدون أن يدركو ذلك والمجداف وقع في البحر
فاقت سهى على صوت القارب وهو يتحرك...قائلة بقلق : فااارس
فارس كان مغيب: أنا مش موجود ...وأحنى رأسه للمرة الثانية
سهى دفعته..قائلة برعب : فارس المركب بيتحرك ...وأحنا عمالين تحرك بعيد عن الشط
فارس فتح فمه بصدمة عندما لم يجد المجداف حتى يجدف للرجوعالى الشط : فين المجداف
سهى : باين عليه وقع
فارس برعب : يانهار أبيض وهنرجع أزاي دلوقتي
وهما يتحدثو القارب كان يتحرك مبتعد عن الشاطىء ....حاول كلاهما تحريك الماء بأيديهم ....لكن دون جدوى ...حتى أنهكهم التعب...وابتعد القارب حتى أصبحو لا يرو الشاطىء
ومرت الساعات على هذا الوضع
وعلى الجانب الاخر قبل عدة ساعات وعندما أنتهى العشاء ...لاحظ قاسم تأخر سهى وفارس
قاسم بقلق: سهى وفارس مجوش لسه
روقية بغيرة : ومهتم ليه كده
قاسم بابتسامة: شيلي موضوع الغيرة من دماغك ...خلاص انتي اللي في القلب...بس فارس قالو أنهم هيجيو
يوسف ببمكر: يمكن طلعو على جناجهم
قاسم : كانو قالو ..ومكنش فارس قال أنه هيحصلني
يوسف : بسيطة انا هروح أسأل فى الاستقبال
يوسف بعد ماسأل ...رجع الى طاولتهم ...وسادت ملامح وجه القلق
قاسم : قال ايه الموظف
يوسف : مطلعوش جناحهم
هنا ورقية : طب يلا بينا نسأل عليهم في المكان اللي بيأجرو فيه المراكب
وفي مكان التأجير ..سألو عليهم ....أخبرهم صاحب المركب ...أنهم تأخرو على الميعاد المتفق عليه
ساور القلق الجميع ...وقامو بتبليغ شرطة البحر ...للبحث عنهم

ونرجع لفارس وسهى وهما في عرض البحر ....السماء فوقهم والبحر تحتهم
سهى بذعر : أحنا توهنا خلاص يافارس
فارس : كان عقلي فين لما سمعت كلامك ...ماكنا زمانا دلوقتي في جناحنا مدفين ومتغطين
سهى بضيق : يعنى أنا السبب
فارس : ولا أنتي السبب ولا حاجة ..أنا السبب ...نامي ياسهى دلوقتي ..يمكن الصبح حد يلاقينا
سهى : بس أنا جعااانة يافارس
فارس شعر بالعجز : أستحملي ياسهى ...وأخذه فى حضنه وفرد الجاكت على كلاهما ...ووضعت رأسها على صدره ...فغفت في النوم سريعا ...ومرت ساعات على هذا الوضع
تملمت سهى في نومها ...كانت تشعر بعدم الراحة ...فتحت عيونها بالتدريج وهي تتاثئب....ثم فتحت عيونها مرة واحدة ..راجعة الى واقع أنهم مازالو تائهين في عرض البحر
فارس رسم أبتسامة : صباح الخير
سهى بخوف عندما أدركت وضعهم : فين الصباح ده يافارس ....أنا خايفة أوي ....خايفة نموت
فارس : طول مانا جنبك متخافيش من حاجة
سهى بأمل: بجد يافارس
فارس : أدعي ياسهى ربنا يفك ضيقتنا
سهى : يارب
فارس بمشاكسة حتى يليها عن وضعهم المرعب ...قائلا بابتسامة : فين بوسة الصباح
سهى : أنت بتتكلم جد
فارس : طبعا وجد الجد ...ليقطتف منها قبلة مفاجئة
أهتز المركب ..أصابت سهى بالذعر ...لتصرخ ...همووووت يافارس قبل ماادخل دنيا
...أهتز المركب مرة ثانية ...فيدخل الرعب الى قلب فارس ...وممكن حدوث مكروه لهم ...وتصل الى مسامعه كلام سهى
طرأت فكرة مجنونة الى عقله ...قائلا : وأنا مش همووووت الا لما أدخل دنيا أنا كمان
سهى: تقصد أيه
فارس مبتسم لها أبتسامة عكس مابداخله : همارس حياتي الطبيعية
سهى بصدمة : أنت أتجننت يافارس
فارس : أيوه أتجننت ..تعالي نتجنن سوا ياسهى ...قولتي أيه
سهى : بس بس
فارس بابتسامة : من غير يس ....وهما في أحضان بعض ...سهى همست له بخجل ...بأنها مازالت بكر...فتزداد سعادة فارس وينسى كلايهما وضعهم وانهم مازالو في عرض البحر ...وأخيرااا أكتمل زواجهم
فارس بابتسامة مشعة : دي كانت أعظم هدية هديتها ليا سهى
سهى وجهها شع بالاحمرار والخجل ودفنت رأسها بين صدره أكثر ...وبعد فترة قصيرة ...رأى فارس يخت يقترب منهم....ويوجد فوقه عدة أشخاص
فارس بنبرة سريعة : ظبطى نفسك بسرعة ياسهى ...في يخت بيقرب علينا من البعيد
شرطة اليخت قامت بالاتصال بمركزهم الموجود على الشط وأبلغتهم ...أنهم وجدو التائهين وفي طريقهم للرجوع
قاسم ويوسف...كانو منتظرين فارس وسهى على الشاطىء
اليخت وقف ومازال فوقه سهى وفارس
قاسم ويوسف لحظو مظهرهم الغير منظم
قاسم بقلق : أنتو كويسين
فارس بابتسامة : طبعا كويسين ...أنا مشوفتش أحلى من كده رحلة ...كان نفسي في يومين كمان ...مش عارفة ليه متأخروش يومين كمان
يوسف باستغراب : ده بجد
سهى أحمر وجهها بخجل وأقتربت أكثر من فارس
قاسم ويوسف أستوعبو كلامه ومايتضمنه ...ليدخل كلايهما في نوبة ضحك
قاسم وهو يمسح دموعه : أنت دخلت دنيا وأحنا لسه
يوسف بضحك : وأحنا بقالنا يوم مدقناش طعم النوم ....يلا بينا ياقاسم ....ثم يهمو بالانصراف ...ليسمعو صوت أرتطام على الارض ...التفتو ...وجدو فارس واقع على الارض....وقع عندما حاول العبور من اليخت الى شط المرسى
سهى برعب: فااارس
أقترب قاسم ويوسف ضاحكين
قاسم : سلام
يوسف بضحك : مع السلامة ياعريس
فارس : أنتو ماشين وهتسبوني واقع على الارض
قاسم بضحك: هههه أقوم لوحدك...باين عليها خبطة بسيطة... أنت خلاص دخلت دنيا ...أروح ألحق أدخل دنيا أنا كمان
يوسف بضحك : وأنا كمان
فارس بضحك هو الاخر: أنا دلوقتي عرفت مين اللي بصلي في أم الجوازة دي

تمت
#رواية_مكيدة_زواج
#بقلم_سلمى_محمد
أتمنى كل اللي تابعو معايا الرواية ....يقولو رأيهم فيها
وسنة سعيدة عليكم وكل سنة وأنتم طيبين
1/1/2019

مكيدة زواج  للكاتبه سلمى محمدWhere stories live. Discover now