الحلقة الخامسة عشر

18K 349 3
                                    

روكا كانت واقفة وراء الباب تسترق السمع... عندما سمعت ان سهى مازالت حية أمتلكتها غيرة حارقة بالرغم انها لاتجوز له... لكنها لم تستطع السيطرة على غيرتها... وصممت على الاستمرار في هذه التمثيلية وعدم الاعتراف له بما حدث

قاسم بابتسامة باهته: انت الخير والبركة استاذي
حسن بابتسامة: أنت معلم ياقاسم ومنك نتعلم... يبقى كده إعلان الوراثة هيضم سهى... أنت عايز كده
قاسم : طبعا ده حقها وهو مات وهي لسه عايشه مراته وعلى ذمته
حسن : تمام انا همشي في الإجراءات
قاسم : انا عايز اطلب منك حاجة كمان
حسن : اطلب ياقاسم وانا انفذ
قاسم بضيق استطاع اخفائه : عايز اتجوز بنتك رقية
حسن فاغرا فاه: رقية بنتي أنا
قاسم : أيوه
حسن بلجلجة:رقية اتكلم عليها ابن اخويا خالد
قاسم بغضب مكتوم: أنت بتقول اتكلم... يعني الحوار لسه كلام... وانا بنتك من الكام مرة اللي شوفتها فيهم لفتت انتباهي ولما عرفت انها بنتك بنت الأستاذ المحترم وأنا قررت اناسبك... مش هلاقي احسن من كده نسب
حسن تحرك بتملل في مقعده: انا أديت كلمه لأخويا وابن أخويا.. مش عارف أرد عليك أقول أيه
قاسم : قول موافق...ولا أنا مش قد المقام
حسن : لا طبعا أد المقام بس المشكلة عندي أنا أديت كلمة لأخويا... طب أدينى فرصة افكر وأسأل رقيه وأشوف رأيها
قاسم : وأنا هتنظر ردك على أحر من الجمر...نهض من مكانه واقترب من حسن وسلم عليه... السلام عليكم هستنى ردك
حسن :وعليكم السلام
روكا أسرعت في الاختباء
غادر قاسم المكتب بملامح متجهمة لاعنا اياها.. كنتي هتتخطبي وتعملي كده... الغلط مش عليكي لوحدك أنا كمان غلطان... خرج من الفيلا بخطى سريعه غاضبة
أول ماحسن خرج من مكتبه تفاجأ بوجود روكا أمامه
حسن بنبرة حازمة : وفرتي عليا المشوار لاوضتك... عايز اتكلم معاكى في موضوع مهم
روكا : موضوع أيه بابي
حسن نظر لها بتمعن: يعني متعرفيش انا عايزك في ايه... أومال وقفتك قصاد مكتبي تسميها أيه
روكا بتردد: أنااا ياباااابي
حسن : تعالي جوا المكتب نتكلم واقولك انا عايزك ليه
دخلت روكا خلف والدها
حسن : أنتى تعرفى قااسم
روكا ردت سريعا : أيوه يابابى ...أنا عارفاه من زمان لما جه كام مرة هنا وعارفة شكله كويس واتفاجئت بيه فى عيد ميلاد شاهى
حسن بابتسامة خفيفة : دول مرتين بس اللى شوفتيه فيهم وكنتى صغيرة
روكا : مرتين بس ...بس علمو معايا ...مانا حكتلك لما انقذ قطتى كوكو
حسن : أه حكتيلى ...بس مستغرب انك افتكرتيه بعد سنين الغياب دى كلها
روكا فى محاولة لتغيير الكلام : سيبك من ذكرياتى وقولى ياسى بابا كنت عايزنى فى أيه
حسن : قاسم عايز يتجوزك
روكا تصنعت الدهشة : بجد
حسن : أيه ده اللى بجد مش على بابا الكلام ده ..خلينا فى الكلام المهم ...دلوقتى عندك اختيارين ..خالد ابن عمك وقاسم والاتنين طالبين ايدك للجواز ..خالد أخلاقه كويسة والاتنين ميتخيروش عن بعض ...قولتى ايه خالد ولا قاسم
روكا بخجل وهمى احنت راسها تجاه الارض : اللى تشوفه يا بابى
حسن بابتسامة : مادام اللى أشوفه يبقى على بركة الله هقول ل خالد يجى بسرعة
روكا رفعت رأسها وردت بسرعة : خالد لاااا
مسك اذن بنته وقرصها بخفة : مانا سالتك وقولتى اللى تشوفه يا بابى ...هااا عايز اسمعها منك هتختارى مين
روكا بنبرة منخفضة : قااااسم
حسن بابتسامة لطيفة : مش سامع على صوتك شوية
روكا ارتفع صوتها فجأة بحدة : قااااسم يا بابى
حسن : ههههه اظهرى على حقيقتك ..بتتكسفى من أمتى
روكا بضيق : الله بقى يابابى...بلاش اتكسف يعنى
حسن : ههههه تتكيفى بحق وحقيقى مش تمثيل على بابا
روكا زفرت بحدة : خلصت تريقة عليا ...هااا قولي هتتصل بقاسم أمتى تقولو أنك موافق
حسن : دي بقى بنتى اللى بتجيب الكلام من الاخر من غير لف ودوران ...هتصل بيه على أخر النهار
روكا : طب ماتتصل دلوقتى وخير البر عاجله يا بابى
حسن انفرجت اساريره عن ضحكة خفيفة : متسربعة على ايه ...اتقلى شوية... تلاقيه لسه في الطريق
روكا بصوت غير مسموع : أنا استنيت كتير
حسن : بتقولى حاجة ياروكا
روكا بمرواغة : بقول خير البر عاجله... وفيه ايه لو كان في الطريق... بليزززز بابي اتصل بيه دلوقتي
حسن احتضن ابنته بحنية : أنا عايز أشوفك مبسوطة وسعيدة وقلبى بيقول انك بتحبى قاسم فعشان كده هتصل بخالد واقوله كل شىء قسمة ونصيب ...وهعمل اللى شايفه هيخليكى مبسوطة ....قام بتقبيل رأسها ...حاضر هتصل بيه دلوقتى واقوله موافق
وتحت أنظار روكا المنتظرة ...حسن أتصل بقاسم وابلغه موافقته ...واتفقو على حضور قاسم الى الفيلا فى المساء وقراءة الفاتحة
روكا فى غرفتها أتصلت بهنا ولكن تليفونها غير متاح ...حدثت نفسها قائلة ...ده وقته ياهنا عايزه اكلمك ضرورى...وبعد عدة محاولات فاشلة قررت الاتصال على تليفون الفيلا
مدبرة المنزل : الووو مين معايا
روكا : أنا روكا صاحبة هنا تليفونها مقفول وعايزه اكلمها
مدبرة المنزل : هوصلك المكالمة على أوضتها
فى غرفة هنا ...مدبرة المنزل : تليفون من روكا صاحبتك وانا حولتلك المكالمة على تليفون اوضتك
هنا : تمام هكلمها...ألووو روكا
روكا : أخيراااا عرفت أكلمك أيه يابنتى ماله تليفونك قفلاه ليه
هنا بدون نفس للكلام : لو فى حاجة قوليها بسرعة عشان تعبانة وعايزه انام
روكا باستغراب : مالك ياهنا بتتكلمى معايا بالاسلوب الوحش ده ليه
هنا بعصبية : مفيش حاجة ...كنتى بتتصلى ليه
روكا بحنق : كنت عايزه أقولك قراية فتحتى بالليل وكنت عايزاكى معايا بس انتى تعبانة ...خلاص مفيش مشكله ...سلااااام ياهنا
هنا بصدمة : استنى ياروكا متقفليش
روكا بزعل : انتى مش لسه قايلة تعبانة وانجزى فى الكلام
هنا : مكنش ليا نفس للكلام ومعظم حواراتك اللى بتحبى تتكلمى فيها بتكون هايفة وانا كنت مخنوقة ومصدعة ...بس ياستى خلاص متزعليش من طريقة ردى
روكا بغيظ: أنا كلامى تافه
هنا بابتسامة خفيفة : بصراحة أه...هو انتى سبتى معظم كلامى وهتمسكى فى تافهة دى
روكا تستوعب كلام هنا وشعورها بالضيق وباستفسار قالت : مالك ايه اللى تعبك
هنا : لسه فاكرة تسألى ...بس لما نتقابل عندك بالليل فى الفيلا هحكيلك
روكا ردت بعبط : أنتى جاية
هنا : أنتى هبلة يابت طبعا هاجى
روكا : بسأل بس اصلك كنتى بتقولى تعبانة
هنا : وحتى لو تعبانه هجيلك مخصوص ياعبيطة ده أحنا أكتر من الاخوات ..هاااا مقولتيش من تعيس الحظ اللى هيتبلى بيكى
روكا : متقوليش هيتبلى بيا ده أنا نسمة
هنا ردت بضحك : على يدى ...مقولتيش مين العريس
روكا بابتسامة : قاسم
هنا بصدمة : أنتى قولتى مين
روكا بصياح : قااااااسم
هنا حطت كف يداها على أذنها ثم ردت : طرشتينى منك لله
روكا : مانتى اللى مسمعتيش من اول مرة
هنا : تروحى تطرشينى بزعيقك فى ودانى ....بس قوليلى ايه اللى حصل وعملتيه عشان الراجل جاه لقضاه لحد عندكم ويطلب أيدك
روكا :وقع فى غرامى ومش قادر على بعدى
هنا : عليا بردو الكلام ده وقع فى هواكى مرة واحدة من غير مقدمات ده مكنش بيطيقك
روكا لم تقدر على قول الحقيقة : كل ده كان تمثيل منه وكان بيقاوم مش اكتر ...لحد مارفع رايه الاستسلام ...طبعا لازم يركع قصادى ده أنا يابنتى لا اقاااوم
هنا بضحك : أنتى هتقوليلى ده أنتى عملة زى اللزقة بغرا....بس بصراحة ايه سبب التغيير المفاجىء فى قاسم ده مكنش باين عليه حاجة خالص
روكا : مانا قولتك كان بيخبي
هنا: خلاص بيخبي بيخبي ...ومبروووووك مقدما عقبال ما جيلك بالليل
سلااااام
روكا : سلاااام....ثم أغلقت التليفون

مكيدة زواج  للكاتبه سلمى محمدWhere stories live. Discover now