الحلقة الثالثة والعشرون

20.2K 425 13
                                    

فارس بابتسامة ماكرة : مادام الاعتذار الشفوي مش عاجبك نجرب الاعتذار العملي ...وأقترب منها
سهى بخجل : فاااارس
فارس بصوت أجش : ياعيون فارس ...ثم أخذها في حضنه برقة متناهية
سهى أحمرت خدودها من الخجل : خلاص أنا مش زعلانة
فارس : تؤؤؤؤ ياحبي زعلانة وأنا هصالحك وهعتذرلك عملي ونظري وشفوي
...ثم قام بحملها متجها الى غرفة نومهم ...وبمجرد دخوله الغرفة أغلق الباب ..أنزلها لتقف ونظر لها بعشق للحظات
فارس بحب : أخيراااا أتقفل علينا باب واحد ..ليهتف بمرح وهتجوززز
...خلع الجاكت ..تبعه القميص بسرعة
سهى أحمرت خدودها من الخجل وظلت صامتة ...حملها برقة وانزلها برفق فوق الفراش فى وضعية الجلوس وجلس بجوارها ...واندمج كلاهما في قبلة طال أنتظارها ..
سهى بخفوت : فارس أستنى
فارس رد باشتياق : خلاص مفيش أنتظار تاني
سهى : مينفعش ....وقامت بالهمس في أذنه
أتسعت عيونه بصدمة ...نظر اليها لثواني غير مصدق حظه ..لسانه أنعقد عن الكلام
سهى اخفت أبتسامتها بصعوبة وتصنعت القلق : مالك يافارس
فارس قطب حواجبه بعبوس : أنا كويس أووى ...ورسم على وجه ابتسامة صفراء ....أشار على وجهه ...حتى بضحك أهو
سهى : أنت شكلك اتضايقت
فارس زم فمه بغيظ : وهتضايق ليه ...دي حاجة ملكيش ذنب فيها ...هو أكيد أنا عملت ذنب وبدفع تمنه في ليلة فرحي اللي مش عايزه تتم ...
سهى ضحكت بخفوت : ههههه
فارس رد بسخط : أضحكي ...ماأنتي مش حاسة بالنار اللي جوايا
انفلتت منها ضحكة عالية
فارس بغيظ: أعرف أيه اللي بيضحكك دلوقتي
سهى بابتسامة : هههه اصل أنت مش شايف شكلك عامل أزاي
فارس : عامل أزاي بقا
سهي: عامل زي الطفل اللي نفسه في حاجة وممنوع عنها ...اكملت بصوت حالم ...نفسي لما ربنا يرزقنا بطفل يكون شبهك ولما يتضايق حواجبه تشبك مع بعض زي مابتعمل دلوقتي
فارس زفر بحدة : وهيجي أزاي وأحنا لحد النهاردة زي الاخوات...نفسي اعرف مين اللي باصص ليا في ليلة فرحي اللى مش عايزه تكمل في سنتها
سهى حضنته وطبعت قبلة كملمس الريشة على وجنته : اللي خلاك مستحمل كل ده ...يخليك تستحمل كمان يومين
فارس زم فمه كالاطفال: غصب عني هستحمل ...ابتعد عنها متجها الي الحمام
سهى : رايح فين
فارس بغيظ : هاخد دش مية باردة
سهى باستغراب : دش مية باردة في السقعة دي ...أنت ممكن يجي ليك برد
فارس: برد أحسن مايجرالي حاجة من الكبت
سهى : مش فاهمة حاجة
فارس : لما تكبري شوية هتفهمي ....تاركا أياها متجها الى الحمام ...لعل وعسى يطفئ الدش البارد لهيب شوقه اليها .....

روكا أستيقظت من نومها...بحثت فى ارجاء الشقة ولم تجد قاسم...دخلت غرفته مترددة ...وجدت فراشه كما هو ...دلالة انه لم يبيت ليلته في الشقة ..شعرت بالقلق عليه ..امسكت التليفون وحاولت أكثر من مرة الاتصال به ....لكن ترجع في قرارها بالاتصال في أخر ثانية
لمعت عيناها بالدموع ....بسبب أحساسها بالذنب تجاه قاسم فهي السبب في حالة الغضب التي مر بها ...فهو تزوجها غصب عنه دون أرادة منه وتصرفاتها المتهورة تزيد الطين بله
دون وعي منها فتحت شباك الصالون ...ناظرة الي شباك جارتها اكرام السيدة العجوز بملامح وجهها المريحة ...الشباك كان مغلق وقبل أن تغلق الشباك أنفتح شباك جارتها ...مطله منه السيدة أكرام بابتسامتها البشوشة
صباح الخير
روكا بحزن : صباح النور
اكرام بحكم خبرتها الطويلة بملامح البشر : مالك يارقية
روكا : مليش أنا كويسة
أكرام بنبرة حنونة : شكلك بيقول في حاجة ...أحكيلي يمكن أعرف أساعدك
روكا بأمل : هتعرفي تلاقي حل لمشكلتي
أكرام بلهجة مشجعة : أنا ياما مر عليا مشاكل كتير والحمد لله كنت السبب في حل معظم اللي مر عليا
روكا نظرات السيدة المطمئنة شجعتها على الكلام : أنا وقاسم أتخانقنا مع بعض أمبارح
أكرام : هو أنتم لحقتو تتخانقو
روكا الدموع لمعت في عينيها عندما تذكرت عنفه: وكمان ضربني بايده ...واشارت على أسفل ظهرها ....أيده كانت عاملة زي المطرقة
أكرام برفض : غلطان أنه يضربك ...لما أشوفه بس مش هسيبه وهخليه يعتذر ليكي ...أزاي قاسم اللي الكل بيقول عليه شهم المنطقة يضربك ...اكملت بتوعد ده مش هسكت الا لما أخليه يعتذر ليكي
روكا تناست المها قائلة بفضول: بجد الناس بتقول عليه شهم المنطقة
أكرام بضيق : باين عليه كان بيضحك علينا
روكا بتردد : بصراحة ياست أكرام هو مش غلطان في اللي عمله
أكرام بانفعال : مهما عملتي مش من حقه يضرب بنات الناس ...هو مش وخدك من بيت أهلك عشان يضربك ...ده أنا مش هسكت ...بنات الناس مش لعبة
روكا : أنا بجد اللي غلطانة ياست أكرام أنا اللي وصلته للمرحلة دي ...أنا عملت حاجات كتير لو أي شخص في مكانه كان ممكن يعمل أكتر من كده
أكرام ابتسمت بلطف ...عندما رأت محاولتها المستميته للدفاع عن قاسم : عملتي ايه ...مخليكي تقولي أنت السبب
روكا بتردد : هو الموضوع أبتدى قبل مانتجوز ...تقدري تقولي أن الجوازة دي كان مرغم عليها
أكرام : وأنتي كنتي مجبورة عليها
روكا بنظرة حالمة : أبدااا ...أنا كان نفسي يبقا جوزي من زمان ...بس تقدري تقولي انا السبب في الجوازة دي وعشان هو وبابا صحاب ويعرفو بعض تقدري تقولي أنه أتدبس ...
أكرام : حصل أيه
روكا بخجل : تقدري تقولي أنه كان مجبر وخلاص ...مش هقدر أحكيلك حصل أيه بس اقدر اقولك أني بحبه أوي وهو ولا حاسس بيا
أكرام : براحتك يارقية ...وبعدين حصل أيه
روكا : بدل ما اتعامل معاه كويس وأبين ليه حبي ...لقيت نفسي بعاند معاه وبوقف قصاده في كل كلمة ...وأي حاجة يطلبها مني أعمل عكسها ...وحكت لها كل شىء فعلته وأختتمت كلامه مافعلته مع الغسيل
أكرام بابتسامة رصينة: كل ده عملتيه في الراجل ...مقدرش أقول ليه حق أنه يضربك ...بس زي مانتي قولتي خلتيه يجيب أخره معاكي ...تعاملك معاه بالطريقة دي غلط ...
أنتي لازم تسمعي كلامه في كل حاجة يطلبها منك ...طاعته في كل حاجة الا الطاعة فى المعصية ...لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق
.تعرفي يابنتي أن طاعة ربنا في طاعة الزوج ...أعظم الاعمال اللي بتقرب المرأة من ربها ..مش في العلم الزيادة ولا بكتر عملها للخير....اكتر عمل بيقربها من ربها هو طاعة زوجها في كل أمر ألا في المعصية
والحديث الشريف بيقول
" أي النساء خير؟ قال : التي تسره اذا نظر
وتطيعه اذا أمر, ولا تخالفه في نفسها, وماله بما يكره.
بلاش تعانديه يابنتي وأسمعي كلامه ...خليه لما يرجع من الشغل..يشوف الشكل الحلو ...الاكل الحلو ...المعاملة الكويسة حسسيه أنه سي السيد أنه الكل في الكل ...ومع العشرة الطيبة الحب بيتولد ...أدي حب خليكي معطاءة يابنتي والنتيجة ولو بعد حين هتلاقيها...هتلاقي في الاخر حب منه ليكي
روكا بنبرة أمل : هو أنا لو سمعت نصيحتك ..وعملت زي ماقولتي ممكن يحس بحبي ليه ويحبني زي ما بحبه
أكرام بابتسامة : طبعا ...أنا لما أتجوزت جوزي مكنتش أعرفه وبالمعاملة الطيبة منه ومني ...أتنهدت بشدة ...هاااا كانت أيام أتولد بينا أحلي حب ولا حب الافلام ...الله يرحمه
روكا : الله يرحمه ...
أكرام : أنتي بس أسمعي كلامي ...وهتلاقيه مش قادر يستغني عنك ..
روكا قطبت حواجبها بعبوس : بس انا مش بعرف اطبخ
أكرام بابتسامة : أعلمك أنا ...أنا هبقا أقولك تعملي أكل أيه وهبقا معاكي كل خطوة بخطوة ...أنتي تقومي دلوقتي تعملي الفطار ...وااللى تحتاجيه هبعته ليكي مع الواد محمد حفيدي....خلينا في الفطار دلوقتي ...هتعملي جبنة قريش باالطماطم وكمان ...بيض مقلي وعيش سخن
روكا بعبوس: أيه الجبنة القريش دي
أكرام لطمت بخفة على صدره : يالهووووي ده أنتي باين عليكي ميح خالص
روكا بابتسامة : ده أسوء من الميح ده أنا خيبة خالص
السيدة أكرام أخبرت روكا عن الجبنة وكيفية أعداد الفطار ...ختمت كلامها قائلة ...أنا هكون موجودة معاكي ...لو أحتاجتي اي حاجة نادي عليا
روكا هزت رأسها : حاضر ...هستئذن عشان الحق أحضر الفطار
أكرام : وأنا هبعتلك محمد بالعيش
روكا :وأنا هدخل المبطخ ...سلام
أكرام : مع السلامة يابنتي
دخلت روكا غرفة النوم وزينت نفسها من غير مبالغه ...حتي لا يفكر أنها تحاول أغرائه ...ثم قامت بتجهيز الفطور على طريقة السيدة أكرام
طلع قاسم الى شقته مضطرا ...فهو يريد الاغتسال ...أول مافتح باب الشقة تفاجأ من رائحة البخور المنبعثة ونضافة الشقة ...دخل مترددا ينظر ألى أرجاء الشقة بتوجس ...خرجت روكا من غرفتها عند سماع باب الشقة يفتح ....بالرغم من اضطرابها الداخلي رسمت ابتسامة على شفتيها الكرزيتين وقالت :
أنا مش عارفة أقول صباح الخير ولا مساء الخير ...بس هقولك صباح الخير ..
قاسم وقف مذهول غير مصدق عيناه فهي تبتسم له والشقة شكلها منظم والرائحة جميلة
قاسم وجه لها نظرات مندهشة : صباح الخير ...ثم يتجه ناحية غرفته
روكا بابتسامة مهتزة : أستني ياقاسم ..عايزه أقولك حاجة
التفتتت لها قائلا : نعم
روكا بنبرة مرتبكة : أنا أسفة
قاسم : أسفة على أيه بالظبط
روكا : أسفة على كل حاجة عملتها ضايقتك ...أسفة أني وصلتك لمرحلة أنك تضطر تستعمل العنف ...
قاسم كان غير مصدق مايسمع متوقع أنه مقلب من مقالبها : أنتي بتتأسفي أني ضربتك ...أنت واعية لكلامك
روكا : أيوه ياقاسم عشان انا السبب لولا تصرفاتي وعندي معاك كان عمرك مامديت ايدك عليا
قاسم هز رأسه بعدم تصديق : أنتي بتعتذري ليا ....متتخيليش أحساسي بالغضب من نفسي لما ضربتك ...طول عمري بحتقر اللى بيمد أيده على مراته وعلى بنته ...جاه في يوم واعمل زيهم ....أنا مكنتش متخيل أني ممكن أضرب ولا أمد أيدي في حياتي على بنت
روكا : أنا أسفة بجد وأوعدك من النهاردة أني هسمع كلامك ومش هعاندك في أي حاجة تطلبها مني ...أنا نفسي أتغير بجد وأكون أحسن من كده ...عايزاك تديني فرصة أبين ليك أني أتغيرت للأحسن
قاسم رد بشك : هنشوف ...أنا داخل هاخد شاور
روكا بتردد : فطرت
قاسم : لا لسه ....ليه السؤال
روكا : عشان عملت ليك الفطار ومستنياك عشان نفطر مع بعض
قاسم بلهجة مرتابة : عملالي فطار زي العشا بتاع أمبارح
روكا ردت بنفي : لاااااا ده فطار بجد ...
قاسم بفضول : فطار عبارة عن أختراع من اختراعاتك
روكا : مش اختراع ولا حاجة ...أنا عملت ليك جبنة قريش بالسلطة ...وبيض عيون ولو سمحت من غير تريقة الست أكرام هي اللي ساعدتني وقالتلي على الطريقة
قاسم بدهشة شديدة : الست أكرام وعرفتيها أمتى وأزاي
روكا : عرفنا بعض من الشباك وقالتلي لو محتاجة حاجة أقولها
قاسم تذكر نظرات جارته الغاضبة في الشارع : وبس مش حكيتلها أي حاجة تاني
روكا بلجلجة : لااا مش اتكلمت معاها في حاجة غير الاكل
قاسم بشك : ماهو باين على وشك ...بعد كده من يوم ورايح اي حاجة تحصل بينا ...تفضل بينا أحنا الاتنين ده لو عايزاني أقتنع أنك أتغيرتي ..مفهوم كلامي يارقية
روكا هزت رأسها قائلة بصوت خافت : مفهوم
اتنظرت روكا خروج قاسم من غرفته ...لكي يتناول وجبة الافطار
جلس قاسم على المائدة ونظر الى الطعام بتوجس
قاسم : أنا هدوق من الاكل اللي عملتيه مع أني مليش نفس ..بس عشان خاطر أصرارك انك هتتغيري واعتذراك قولت أديكي فرصة أخيرة
أمسك الشوكة وأخذ قطعة من الجبن القريش المغطاة بالسلطة متناولا ايها مترددا
روكا فركت يدها متوترة ولا كأنها في الامتحان : اهاااا أيه رأيك
قاسم كان متوقع سوء الطعم لكنها خالفت توقعه وكان طعم الفطار ممتاز ..ليقول : بركاتك ياست أكرام
روكا باضطراب : الاكل حلو
قاسم بنبرة عملية: الاكل بصراحة طعمه ممتاز ...بس ده عبارة عن حاجات بسيطة ...وفي الغدا هيبان اكتر وأقدر أقولك تقيمي النهائي
روكا قفزت فى مكانها بفرحة : بجد عاجبك وعايزني أعمل الغدا ليك النهاردة
قاسم أبتسم بخفة عندما رأى رد فعلها الطفولي : ومعنديش مانع لو استعنتي بخبرة الست اكرام ...هي بصراحة نفسها حلو ولو هتاحدي الموضوع جد ...هتعرفي تطبخي بعد كده لوحدك
روكا ظهرت أسنانها اللؤلؤية وهى تبتسم ولمعت عينيها من شدة سعادتها : حااضر ...وأوعدك اني هاخد موضوع الطبيخ جد والاكل هيعجبك ...من غير تلبك معوي ولا اسهال ولا
قاسم بابتسامة : كفاية مش عايز أسمع تفاصيل اللي حصل من أكلة الجمبري المشئومة
لينصرف بعدها باتجاه باب الشقة... تاركا روكا تقفز من الفرحة ...قبل خروجه التفت لرؤيتها فرأها تقفز كالاطفال فيخرج من باب الشقة وهو مبتسم على حركاتها الطفولية

وفي المطار
كانت هنا منتظرة يوسف وأسر في صالة الانتظار مشتاقة ليوسف ومتشوقة لرؤية أسر
رأت يوسف يقترب باتجاهها بخطي سريعة وهو يمسك عربة الشنط في يد وفي اليد الاخري ممسك بأسر
يوسف اول ماقرب من هنا ووجه لها نظرات ملهوفة : وحشتينى اوى
هنا بخجل : وأنت كمان ...ثم وجهت نظراتها الى أسر
مش هتسلم عليا
مد أسر يده ليسلم عليها ..وبدل أن تسلم عليه رفعته وقامت بحضنه وتقبيل كلتا وجنتيه...وأنت كما ياأسورتي وحشتني ...خلاص بقيت زي الادمان ليا ...لازم كل يوم أِشوفك وأكلمك وكان نفسي أحضنك أوي ...تململ أسر بين ذراعيها يريد النزول ...ووجه لها نظرات عابسة
هنا بقلق : هو أنا عملت حاجة غلط
أسر تكلم بعبوس بطريقة الاشارات
هنا : هو بيقول أيه
يوسف بابتسامة : بيقولك هو راجل والراجل مش بيتحضن ولا بيتباس
هنا بذهول : هاااا هو بيقول كده ...لا أنا كده أشك انه خمس سينين
يوسف : أسر عقله أكبر من سنه
هنا : ماهو باين أهو...كده يأسورتي ...طب أهو ...تحمله مرة أخرى وتقبله ..نظر لها أسر بغضب ...فتقوم بأنزلها ليقف على الارض ..تكتم أبتسامتها بصعوبة على شكلها وهو يمسح قبلتها ...قائلة متصنعة الزعل : أنا زعلانة منك ...تمسح بوستي
يوسف : وأنا ميهونش عليا زعلك ...تعالي بوسيني أنا وأوعدك تفضل البوسة مكانها وهصور مكانها ويمكن ابروزها على الموبايل
هنا : صدق أنتي باين على عقلك فوت
يوسف : مش قصاد أسر ...برستيجي كده يتبعتر ....خلي الكلام بينا وياريت لو جوا أوضة واحدة ومقفول علينا باب واحد هخليكي تغلطي براحتك وأنتي في حضني
هنا بحدة : يوسف ميصحش الكلام ده قصاد أسر
يوسف بابتسامة : ماهو بيقولك أنه راجل يعني من الاخر أقول اللي أنا عايزه
هنا : يوسف صدق أنا غلطانه اللي جيت المطار...أنا ماشية وامسكت أيد أسر ....تعالى معايا يأسر ونسيب بابا عقابنا ليه على أفكاره اللي مش حلوة ...ومشت بيه الى خارج المطار
يوسف : أنت ماشية بجد وهتسيبني ...أستني يامجنونة لسه مستلمتش الشنط
وهي في طريقها للخروج : أنت عارف العنوان تبقا تحصلنا على هناك
أسر نظر الى والده والى هنا بحيرة ...كلمته هنا بنبرة مطمئنة ...متخافش يأسر هو عارف العنوان وهيحصلنا ....وأنا نفسي أعرفك على بابا وماما ...من يوم ورايح هيكونو بالنسبة ليك جدو وتاته ...مش عايز تشوفهم وتتعرف عليهم
أسر هز رأسه بالايجاب
يوسف نادي بصوت عالي : أستني ياهنا
لم تبالي هنا بنادئه وأستمرت فى طريقها وهي ممسكة بأيد أسر موجهه لها نظرات مبتسمة من الحين والاخر
أقترب موعد الغداء ...صعد قاسم الي شقته ...وجد روكا في أنتظاره والابتسامة تزيين شفتيها المصبوغ بحمرة خفيفة ...مرتدية بيجامة أنثوية مرسوم عليها love you...
روكا بابتسامة : أنا حضرتلك غيار نضيف وحطته فوق السرير وأول ماتاخد حمامك هيكون الاكل جاهز وأتحط على السفرة
نظر لها غير مصدق فهو حتي أخر لحظة كان يشك في وعدها له ..فيرد لها أبتسامتها : عشر دقايق وأكون جاهز
جلس قاسم على السفرة وتناول الغداء وعندما أنتهى
قاسم : بجد تسلم أيدك ..الاكل تفحة ونصايح الست أكرام في الاكل جابت معاكي نتيجة رهيبة ...
روكا بفرحة : بجد بجد الاكل عاجبك
قاسم بابتسامة لطيفة : لو مكنش عاجبني كنت قولت
أنا هدخل أغسل أيدي وهنزل الورشة نخلص طلبية الشغل المتأخرة
روكا ظلت صامتة ناظرة لها بحب وهو يمشي باتجاه غرفته...متنمية أن يشعر بحبها له
وفى فيلا المستشار
هنا كانت سعيدة بتعريف أسرتها عليه ...أسر طفل بطبيعته محبوب لكل شخص يراها بملامحه الجميلة ...حب الغير له كان عبارة عن هبة الهية
عمار بابتسامة : أنت عارف يأسر بصراحة أنا مش بطيق أبوك ....بس أنت حاجة تانية تتحب علطول
أسر أبتسم له وقبل خد عمار
عمار تفاجأ من قبلة أسر له ...
هنا بابتسامة : مش قولتلك يابابا أسر يتحب علطول
عمار بتأثر : عندك حق ياهنا
غادة بابتسامة : تعاله معايا يأسر أفرجك على أوضة هنا القديمة ...أنا نضفتها مخصوص لما عرفت أنك جاي ....الاوضة كلها لعب وهتعجبك
هنا : أنا جايه معاكم
اول مادخل أسر الغرفة أتسعت عيناه بابتسامة ...
هنا أبتسمت : أنا كنت عارفة أنها هتعجبك ...الاوضة دي فيها كنوز طفولتي وطبعا عشان أنا كبرت عليها وزي مأنت شايف مليانة باللعب ...فانا قرررت أقفلها على اللعب اللي فيها وقولت لما اتجوز وأخلف هخلي ولادي يلعبو بيهم
أسرعندما سمع كلامها لمعت عيناه بالدموع
غادة بتأثر : هسيبكم أنااا ..لتنصرف خارجة من الغرفة
هنا حضنته بحب : كلام في سرك يأسر أنا حبيتك قبل ماأشوفك وأول ماشوفتك ...أعتبرتك زي أبني ...ممكن تقبلني أم ليك
أسر هز رأسه بالرفض والتفت الى الحصان وركبه وتجاهل النظر اليها
هنا شعرت بالحزن لكنه لم تظهر حزنها قائلة بابتسامة : بكرا لما اروح النادي هخدك معايا اركبك حورية ...هااا أيه رأيك هتيجي معايا
لم يلتفت لها وظل يهز فى الحصان
هنا بحزن : خلاص أنا هخرج وأسيبك تلعب
اول ماخرجت التفت ناحية الباب المفتوح بعيون باكية
ومرت الايام وكانت هنا يوميا تأخذ أسر معاها النادي لكي يشاهدها وهي تتدرب فقد أقتربت بطولة الجمهورية في الفروسية وكانت تجعله يركب على حورية ....وعلاقتهم ببعض أصبحت أوثق ...لكن بدون كلامات حب من هنا له
روكا اضطرت للنزول الى قاسم الورشة فهي تريد شراء بعض مستلزمات للبيت
تفاجأ قاسم بوجوده أمامه وهو شغال على قطعة من الموبيليا
روكا عيناها تجولت بفضول على قطع الاثاث الموجودة داخل الورشة ...لفت أنتباها بعض قطع
قاسم بقلق : خير ياروقية ...أيه اللي نزلك الورشة
أنتبهت روكا لكلامه : أهااااا ...كنت عايزه أشتري شوية حاجات وأتفقت مع الست أكرام نروح مع بعض ...فنزلت عشان أستئذن منك وكمان محتاجة فلوس ..كانت تكلمه ونظرها مثبت على مكان معين
قاسم التفت الى المكان التي تنظر له : بتبصي على أيه
روكا : ببص على الفوتيه ده ...والانتيكة اللى جنبه
قاسم : مالهم دول
روكا لمست الاتنيكة : خامت القماش حلو ...بس الوانها مش حلو طريقة مزج الالوان بصراحة مستفز
قاسم بفضول لمعرفة مدى علمها بما يصنع : وأيه الاحسن فى رأيك
روكا بجدية : تمزج لون ساده مع لون تاني عليها رسومات زخرفة ....والاتنيكة دي الزخرفة فيها مش لايقة ...أتكلمت بحماس ....هات ورقة وقلم وأناأوريك أزاي
مسكت الورقة والقلم ...رسمت على الورقة شكل كروكي لرسمه معينه طرأت على بالها ...أعطت الورقة لقاسم ....وبحماس قالت ...أيه رأيك
أول ما رأى الرسم الكروكي ...أعجب بيه ...رد بذهول : الرسم حلو ولايق أكتر روكا بفرحة : طب ثواني وهمت بالانصراف
قاسم : رايحة فين
روكا : هجيب اللاب ...عامله عليه شوية تصميم يمكن تعجبك في الشغل ...ذهبت جري الى الشقة وأخرجت اللاب ونزلت الى الورشة مسرعة وهى تنهج ..فتحت اللاب ...بص الرسمة دي انا كنت مصممها من زمان ...وجعلته يشاهد جميع تصاميمها
قاسم اعجب بمعظم تصاميمها فهي تمتلك موهية فعلية في التصميم ...قال لها بذهول : أتعلمتي ده منيين ...أنا اعرف أنك كلية حقوق ...أيه علاقة الحقوق بالتصماميم والفنون
روكا بابتسامة : ممكن تقول أنا مش عارفة عايزه أيه بالظبط ...أنا بحب اوي الرسم والتصميم الديكورات ودخلت كلية الحقوق لما كان قال ادخلى حقوق ...فدخلت حقوق وهزت كتفها ...دخلت حقوق وبحب التصماميم اوي ...وأتعلمت أزاى عن طريق النت والكورسات التعليمية
قاسم نظر لها بأعجاب : بجد برافو عليكي ...أنتي بجد صدمتي وكل يوم بتصدميني
روكا عينيها لمعت بالدموع : بجد أنت شايفني موهوبة
قاسم لاحظ نظرات الصنايعة لهم ...فقال لها : ايوه شايفك موهوبة وأخرج من جيبه مبلغ من المال وأعطاه لها ...جيبي اللي أنتي عايزه ....
خرجت روكا وقلبها يدق من شدة السعادة ...كلام قاسم عن أنها موهوبة أشعرها بقيمتها
سهى جهزت نفسها كعروس في ليلة زفافها...منتظرة قدوم فارس من الكلية
حضرت عشاء رومانسي ...أغلقت الانوار وأضائت الشموع وقامت بتشغيل أغنية رومانسية هادئة ...عندما فتح فارس الباب تفاجأ من جو الشقة الرومانسي
دخل فارس الى داخل الشقة وعندما رأي سهى جالسة على الكرسى معطية ظهرها له ...فتح فمه بذهول من شكلها فهي تبدو كالحورية ...أقترب منها ...سهى شعرت بأنفاسه على رقبتها ...فأخذ قلبها يدق بعنف من شدة توترها
همس بالقرب من أذنه : أيه الجمال ده كله ...أنا باين عليا أمي داعيلي
سهى بابتسامة : مابلاش الجملة دي بتشائم منها...كل مابتقولها يحصل حاجة
فارس بنظرات راغبة : يلا بينا
سهى أدعت عدم الفهم : يلا بينا على فين
فارس بصوت اجش : على أوضة النوم
سهى : طب والعشا
فارس : بعدين ..بعدين العشان
سهى رفضت التحرك : مش هتحرك الا لما أكل أصلي جعانة اوي .....وكمان أنا تعبت في تحضيره : مش هقوم من مكاني الا لما نتعشى مع بعض
فارس زفر بحدة ثم جلس على الكرسي : حكم القوي ...وغمز لها ...بس كل هيون عشان أنول المراد
تناولو العشاء في جو شاعري ...مابين نظرات وهمسات وضحك ...وعندما أنتهو
فارس باشتياق : بحبك
سهى بخجل : وأنا كمان
يقوم من على الكرسي ويمسك يدها بحب ويتجه كلاهما الى غرفة النوم وقبل أن يغلق الباب خلفهم رن تليفونه ...لعن المتصل ...هو ده وقته ...ونظر لرقم المتصل فرأى نمرة والدته
سهى : مين بيتصل
فارس بضيق : ماما
سهى : طب ماترد
فارس : نفسي والله مردش ...بس أنا عارف ماما مش هتسكت وفتح التليفون وقبل ان يقول ألوووو
فاطمة بصريخ : الحقنننني يافارس
سهى بقلق عندما رأت ملامح فارس المضطربة : فيه ايه يافارس
فارس بغضب مكتوم : في كان زماني دخلت دنيا ...كان لازم العشا الأول
قال جملته ثم خرج سريعا من الغرفة
سهى نادته بصوت قلق: فى أيه يافارس
فارس : في مصيبة ياسهى  

مكيدة زواج  للكاتبه سلمى محمدWhere stories live. Discover now