الحلقة الحادية عشر

17.8K 392 6
                                    

يوسف بفضول : مين اللى مات 

قاسم بنبرة متأثرة : فريد مات ...أدعيله يايوسف بالرحمة
يوسف : البقاء لله ...ربنا يرحمه ويغفرله
وبدلا أن يركب قاسم السيارة مع يوسف توجه ناحية باب المستشفى
يوسف : رايح فين
قاسم بشرود: رايح لسهى
يوسف : سهى مين
ويترك يوسف فى حيرة ويدخل الى المستشفى
يوسف يضرب كف على كف على مااصاب قاسم من توهان وذكره لسهى المتوفاه منذ سنوات ...لم يغادر وظل مكانه منتظر خروج قاسم وهو يشعر بالقلق على ماأصابه
فارس كان ينهى بعض الاجراءات الخاصة بمنال فى المستشفى وبمجرد أقترابه من غرفتها رأى قاسم يدخل اليها ويغلق الباب خلفه ..أسرع بخطى غاضبة ناحية غرفتها ..فليس من حقه التواجد معها وأغلاق الباب عليهم وحدهما ...وقبل ان يهم بفتح الباب ليتشاجر مع قاسم سمع ما شل حركته ومنعه عن الدخول
قاسم يجلس بدون النطق بحرف واحد تحت نظرات منال المتسائلة عن سبب رجوعه وتغيره
منال : رجعت ليه تانى فى حاجة حصلت
تسود ملامح قاسم الحزن والشرود
منال : قااااسم مالك بجد
قاسم : تعبان اوى ياسهى
منال بحزن لسماع اسمها الحقيقى: سهى أنا نسيت الاسم ده من زمان اوى
قاسم بنبرة متألمه : وانا من يوم ورايح هقول ليكى سهى
منال بقلق : مالك ياقاسم ...أيه اللى حصل
قاسم : هقولك ياسهى بس قبل مااتكلم ..عايزك تجاوبينى بصراحة
منال : أسال وهجاوبك بصراحة
قاسم: هو فى حاجة بينك وبين فارس
منال ترتبك وتحاول تخبئة مشاعرها : حاجة أيه بس ...هو ده بردو سؤال
قاسم : أنتى قولتى هتجاوبينى بصراحة
منال بحزن : أيوه قولت بس أنا مش من حقى أجاوبك
قاسم : جاوبينى ياسهى ...من حقك تتكلمى وتعبرى عن مشاعرك
منال : أنت عارف ليه مينفعش أجاوبك والسبب اللى يمنعنى مجرد بس أفكر فى فارس
قاسم : سهى أنتى من حقك تعيشى حياتك اللى فضلت وافقة سنين بسبب فريد
منال بنبرة متألمة...ازاى تقولى عيشى حياتك وعارف انى لسه متجوزة
قاسم بحزن : السبب اللى منعك تعيشى حياتك مع الشخص اللى أختاره قلبك ...خلاص بح أنتهى
منال بأمل : تقصد ايه بكلامك هااا انطق ياقاسم
قاسم بحزن : فريد مااات ياسهى ومبقاش ليه لزوم أنك تفضلى متقمصة دور منال ...خلاص السبب فى خوفك وأنك تعيشى بأسم مستعار ماااات ...خلاص مفيش خوف أنه يعرف أنك لسه عايشة...مش هتعيشى فى الضلمة تانى
ترتسم أبتسامة على وجه سهى لكنها تخفيها بسرعة مراعاة لحزن قاسم فهو فى النهاية والده وبلهجة تأكيد : ماااات
قاسم بغم : مااات النهاردة الصبح
سهى صمتت وأحترمت حزن قاسم ولكن فى قرارة نفسها سعيدة وتريد الرقص ...أخيرا فريد مات وهى فى منتهى السعادة بخبر موته...أخيرا تحررت من كابوس أسمه فريد كان ملازم لها ليل نهار...أخيرا ياقلبى من حقك تفرح وتدق
قاسم : أنتى بتحبى فارس
سهى رفضت الاجابة وظلت صامته خائفة مرتبكة ..من وجود مشاعر من قاسم تجاهها حتى الان
قاسم : لو خايفة تتكلمى عشانى ...فانا عايز أقولك انك بقيتى زى أختى وكل اللى كان بينا بقى من الماضى وصفحة واتقفلت ...أنا بحبك وبخاف عليكى زى أختى ولو فاكره انى لسه فى مشاعر من ناحيتى ويبتسم قاسم ...يبقى اتجننتى رسمى نظمى فهمى ...أنتى أتظلمتى كتير ونفسى أشوفك سعيدة وعايشة حياتك مع فارس اللى متأكد من حبك ليه وحبه ليكى
سهى تبتسم: وانت ياقااسم حبيت وعشت حياتك
قاسم :ده أنا عشت حياتى بالطول وبالعرض ...واتعرفت على بنات كتير بعدد شعر راسى ...ده أنا كنت كازانوفا بس خلاص نويت اتوب وامشى على الصراط المستقيم ....كمل كلامه بضحك ...أنا عشت حياتى وانتى كمان من حقك تعيشى حياتك
سهى أنفرجت شفتها ضاحكة بدون صوت : كازانوفا بردو
قاسم : مش اوى
تشرد سهى وتسيطر على ملامح وجهها العبوس
قاسم : مالك ياسهى
سهى بنبرة كئيبة : خايفة فارس يبعد ويسيبنى لو عرف الحقيقة
قاسم بتأكيد : لو بيحبك بجد وشاريكى هيتقبل ظروفك
سهى : بس أزاى ياقاسم وانت عارف ظروف جوازى ...هو ممكن فارس يرضى بواحدة أرمله وأنا هكون ليه اول بخته ...تكمل حديثها بأمل هااا هو ممكن يفضل متمسك بيا
قاسم : لو بيحبك مش هتفرق معاه انك كنتى متجوزة ...وانا متاكد انه هيفرح وماهيصدق أنك بتحبيه وهيقولك خير البر عاجله وتعالى نتجوز اول ماتطلعى من المستشفى ...وممكن كمان يجيب ليكى المأذون فى المستشفى عشان يضمن مترجعيش فى كلامك
سهى بتمنى : بجد ياقاسم فارس هيفضل متمسك بيا بعد ماأقوله على سرى
قاسم : فارس بيحبك وبيغير عليكى اوى وغيرته عليكى واضحة للكل وأيوه ياسهى أنا متأكد أنه هيفضل متمسك بيكى
سهى باضطراب : أنا خايفة أوى أقوله
قاسم بحنية : انا هتكلم معاه لو خايفة انتى تتكلمى
سهى برفض : لأ ااا ...عايزاه يعرف منى أنا
قاسم : اللى يريحك ياسهى وأنا ديما هكون موجود لو أحتاجتينى فى أى حاجة
سهى : ربنا يخليك ليا ياقاسم ...أنت كنت ليا ونعم السند طول السنين اللى فاتو
قاسم : عايز منك طلب
سهى : طلباتك كلها مجابة
قاسم : عايز أبقى شاهد على كتب الكتاب
سهى بابتسامة : يارب كتب الكتاب يتم وأنا اخليك تقوم بدور الشاهد الاول والتانى ده لوينفع
قاسم : هيحصل كتب الكتاب وبكره تبلغينى بالمعياد ...سلام ياسهى وخلى بالك من نفسك
سهى : وخلى بالك من نفسك أنت كمان ...سلام ياقاسم
فارس كان واقف مصدوم مما سمعت أذنه وأن منال هى نفسها زوجة فريد وبعد مافاق من صدمته ..سيطرت عليه سعادة بالغة عند سماعه اعتراف منال بحبه وقبل خروج قاسم أختبأ فارس مرة أخرى وخرج قاسم وعندما أبتعد دخل الى سهى
لما رأت فارس أضطربت ملامح وجهها
فارس أخفى أبتهاجه : قاسم شوفته خارج كان بيعمل هنا أيه
سهى بلجلجة : أصل أأصل هو بلغنى خبر عارف انه هيسعدنى
فارس : كان بيقولك ايه ياسهى
سهى فاغرة الفم : أنت قولت أيه
فارس بلهجة مبتهجة : سهى قولت سهى ...وسمعت كل الكلام اللى دار بينك وبين قاسم ...عبيطه لو فكرتى لثوانى أنى ممكن أسيبك وأبعد لما اعرف أنك كنتى متجوزة...تلمع عيناه بالدموع.. ده أنا مكنتش مصدق نفسى لما سمعت أنك بتحبينى واللى كان منعك أنك تعبرى ليا بمشاعرك أنك كنتى متجوزة
سهى بدموع : متفرقش معاك أنى كنتى متجوزة
فارس : أنتى عبيطة ...ده أنا ماصدقت ...سمعينى بقى الكلمه اللى كان نفسى اسمعها منك من سنين ...
سهى تدعى عدم الفهم : كلمه أيه دى
فارس بابتسامة : هما بصراحة كلمتين مش كلمة ...بحبك يافارس
سهى تهز رأسها بالايجاب دون فتح فمها
فارس أنارت الابتسامة وجهه : أخيرا قولتيها
سهى بارتباك : أنا مقولتش حاجة على فكرة
فارس : مش لازم لسانك ينطقها ...كفاية هزة راسك ...كفاية نظرات عينك ...أنا هكتفى بكده دلوقتى بس بعد كتب الكتاب والفرح اوعدك أنى هخليكى تقوليلى بحبك يافارس كل شوية
سهى : طب ومامتك هتقولها أيه
فارس : بصراحة مش عارف ياسهى ....لما ييجى وقتها ...أنا هقول لعم يحيى أنى عرفت حقيقتك وهقوله أنى عايز أتجوزك وأنتى موافقة
سهى : مش تستنى تسمع حكايتى الاول يمكن ترجع فى كلامك
فارس : مش عايز أسمع حاجة ...الماضى ميهمنيش ...الماضى صفحة وأتقفلت ...المهم عندى الحاضر والمستقبل اللى هيكون كله سعادة بوجودك معايا
سهى : بس أنت من حقك تعرف
فارس : وأنا قولتلك الماضى صفحة واتقفلت

مكيدة زواج  للكاتبه سلمى محمدWhere stories live. Discover now