|اللقطة الأربعون : غير متوقع |

200 23 8
                                    





هلا توقف الزمن للحظة أجمع فيها شتات نفسي ، أتنفس من جديد وأهديء من روع قلبي الفزع وعقلي المتحير ، لأنهض مجددًا وأستطيع أن أخبر نفسي ولو لمرة علي يقين بأنها بخير

لقد تركت زين وانطلقت بين الأشجار أمشي وأمشي والغريب أنني لم أسمعه يناديني قط ، ربما لم يفعل وربما لم أكن واعية لشيء ولكن هذا ليس مهم ، احتجت أن أرتب وأنهي كل شيء بحكمة ولكني فقط أفسدت الأمر ولست نادمة علي ذلك

لم أنبس بحرف خاطيء ، لقد دمر حياتي واتهمني بأبشع شيء في الحياة وتركني لسنوات ثم يأتي بعد ذلك وبكل بساطة يسمي نفسه يصلح الأمر ليعوضني ، ياله من وضيع ، ألعن نفسي الآن لأنني سمحت بكونه علي مقربة هكذا

مر الوقت بصعوبة قاتلة وأصبحت أتنفس بثقل وأنتقل من هنا لهناك حتي هلكت وخارت قواي فسمحت لجسدي بالراحة بأن استندت إلي شجرة لأواصل ذلك التفكير

" اللعنة عقلي سيقف من كثرة التفكير ، حتي أن رأسي يؤلمني بشدة" أشتكي وكأن هناك من يسمع بالفعل ، أسندت رأسي للجانب قليلًا ، لم أنم جيدًا وأنا متعبة بالفعل ، ياله من يوم

" نورا منحوسة مالك ، سيكون غريبًا لو مر يوم علي خير أصلًا " أتحدث بينما أغمض عيناي ، لم ألبث أن فُتِحَتْ علي مصرعيها عند إدراكي لما تفوهت به

" هل قلت نورا ما.. ماذا؟! " بت مستغربة لردود فعلي ، هل هذا ما أريده حقًا

بالطبع لا ، لن يحدث أبدًا

أخذتني إغفاءة لم أشعر بها إلا عندما أفقت علي صوت قريب لأستوعب بعد قليل أنه ينادي باسمي ، وأي إغفاءة؟! لقد حل الظلام بالفعل ، بعد لحظات تزايدت الأصوات إنها لأكثر من شخص ، رجولية اختلطت بنسائية بعدها وليست بالغريبة أبدًا

" نورا، هل تسمعينا .. أين أنتِ؟ "

هل أتخيل سماع صوت كات وتايلر الآن ؟! ، أحسست بهذا عندما خفتت الأصوات ولكنها لحظات حتي عاودت الإتصال مجددًا والآن أستطيع سماع زين أيضًا وربما صوت يشبه فريدي - لست متأكدة لبعد الصوت -

لا ليس بخيال ، إنهم هنا حقًا نهضت بسرعة لألتفت وأري مصابيح تضيء بالأرجاء ، الظلام هنا يمنعني من الرؤية بوضوح

" تايلر ، كات أنا هنا " صحت بصوت عالٍ

لا أظن أن أحدهم قد سمعني بوضوح فعاودت النداء لأسمع صوت أنا متأكدة منه ، إنه مائة بالمائة تايلر ولا يمكنني أن أخطيء في صوته أبدًا ، شعرت بالأمل وبشدة فهم هنا لإنقاذي ، حمدًا لله علي هذا

" واصلي النداء حتي نصل إليكِ " إنها كات هذة المرة

كنت مستديرة إلي الجهة التي يصلني منها صوت الرفاق حين أتي ذلك الصوت من خلفي مباشرة

CAMERA || CompletedWhere stories live. Discover now