| اللقطة الثالثة والثلاثون : الإنحدار إلي الوسط |

212 21 27
                                    





تتنهد براحة وكأن ذلك المشهد أزاح ثقلاً عن قلبها ، تنظر لأمواج البحر التي تعلو حتي تبلغ غايتها ثم ترتطم بالقاع في النهاية و هكذا طبيعة الإنسان

لا يمكن لحياته أن يغلبها الحزن تماماً ولا أن تتلون بالبهجة أبداً

تناغم صوت الأمواج مع حركتها يبعث طاقة يمكن اكتسابها بواسطة أي حياة نابضة ،البحر لا نعطيه سوي الهموم ولا يعطينا إلا الرضا والأمل

الراحة هي ما يغالب عقلها وقلبها حالياً ذلك النسيم الذي يرتطم بوجهها لا يزيدها إلا راحة

سيطر صوت الأمواج علي حواسها فلا يمكنها التفكير بشيء سلبي كان أم إيجابي

ساقتها قدماها إلي هنا عندما لم تستطع النوم والآن وقد أراحت بالها حان وقت عودتها

وحان وقت مجيئه

بينما اكتفت هي بالصمت والمشاهدة علي النقيض كان زين - لم يصمت أبداً في أي مرة - يأتي ليتحدث للفراغ وكأنها تسمعه وكأن جزيئات الهواء ستحمل اعتذاراته بين ثناياها ولكن الهواء أضعف حتي من أن يحمل ثقلاً بقدر هموم البشر

الهواء ينشر المحبة والفرح ولكنه تأمَّل أن يُحمَل صدقه علي الأقل

***

منزل زين

" هيا يا صاح كفاك نوماً "

يستيقظ عند وصول ضوء الشمس لعينيه بإنزعاج بعدما رفع نايل ستائر النافذة فيغطي وجهه بالوسادة ليحجب الضوء

" هيا يكفي كسلاََ " يحرك نايل زين

" ماذا هناك دعني أنام قليلاً " يتذمر زين بينما يتقلب

"حصلت علي تذاكر لمباراة نيويورك سيتي و LA جالاكسي "

- لطالما كان نايل مشجعاً عظيماً للرياضات -
ينظر زين لنايل المتحمس بشدة ثم يعود ليغطي وجهه قائلاً

CAMERA || CompletedМесто, где живут истории. Откройте их для себя