| اللقطة الرابعة : عقاب ولقاء جديد|

492 57 48
                                    




نورا..

وصلت للجامعة واتجهت مباشرةً إلي أول محاضرة ، قطع المحاضرة صوت تنبيه : -

" علي الطبيبة نورا قادر التوجه إلي مكتب البروفيسور فور انتهائها من محاضراتها "

لا ،  لا تخبروني بأنَّ البروفيسور لاحظ غيابي

نعم أنا متغيبة عن الجامعة منذ فترة

مر أربع ساعات وانتهيت من محاضراتي ، وجاءت اللحظة التي لا ينتظرها أحد ، أنا في موقف لا أُحْسَد عليه ، أنا أمام مكتب البروفيسور

البروفيسور ريتشارد هو العميد وهو شخص حاد الطباع ومزاجي لا أحد يدخل مكتبه للنقاش ويخرج فائزاً أبداً ولكن منذ مجيئي اعتبرني كـابنة له لذلك لا يمكن أن أنزعج منه أبدًا وساعدني كثيراً بشأن وظيفتي الحالية

طرقت الباب بهدوء ليجيب البروفيسور من الناحية الأخرى

" تفضل "

" مساء الخير بروفيسور ريتشارد " ألقيت التحية بابتسامة

" أتعرفين طالبة متغيبة منذ فترة بدون تقديم أعذار ، طبيبة نورا؟! " سأل البروفيسور

يبدو أنَّ هذه المرة لن تمر علي خير ، كما أنَّه الآن يحدثني بطريقة رسمية علي غير عادته

" ربما " قلتها بتوتر

" إذاً ما عقابها؟! " سأل البروفيسور

" ربما يمكنْكَ العفو عنها " قلت بصوت خفيض

إنَّه يخيفني حقاً

" لا أحب نظرية العفو تلك " أجاب البروفيسور

" أنا حقاً آسفة علي التغيب ، لقد اضطررت للعمل بجد الفترة الماضية ، وصدقني لم أقصر في الدراسة قط وكنت أذاكر أيضاً ، وحضرتك بالتأكيد تعرف السيد توم جيداً واسأله " اضطررت للإنهيار والاعتراف أخيراً

" بالطبع سألته وهو اقترح العقاب " وكأنه يقول لا شئ شيشفع لكِ

" حسناً ، ما هو العقاب؟! " سألت بقلة حيلة

" عليكِ أن تعدي تقريراً عن الأمراض المنتشرة في الفترة الأخيرة وسأحدد لكِ المشفي التي ستذهبين إليها لإعداد التقرير " قال البروفيسور

" ولكن هذا سيستغرق وقتًا طويلاً ، أعني لدي عمل مهم غداً " قلت

" انظروا من المخطئ ومن يتذمر؟! " قال البروفيسور بسخرية

CAMERA || CompletedWhere stories live. Discover now