| اللقطة الأولي : عودة للماضي |

808 63 35
                                    





شتاء ٢٠١٥ قبل الكريسماس ..

استيقظتُ بانزعاج حالما دوي صدي رنين هاتفي في أرجاء الغُرفة، حاولتُ تجاهل الأمر لكنَّه استمر في إزعاجي، دحرجتُ جسدي بكسل حتي ألتقطه وعندها رأيته يُنير باسم ( كات - قِطَّتي الحُلوة )

" آه كات، لمَ عليكِ تخريب عطلتي ؟! " تنهَّدتُ باستياء بالغ فأكثر ما يُثير حنقي هو أن يوقِظْني أحدهُم بهذة الطريقة

" يا فتاة استيقظي " جاءني صوت كات من الناحية الأخري حالما أجبتُ

" بِحق الله، ألا يُمكن للمرء أن يحظي بنومة هانئة بينما أنتِ صديقته" شبه صرخت في الهاتف

" صباح النور والآن استيقظتِ؟! " قالتها وهي تتعمد إغاظتي حقًا سأقتلها في يومٍ ما، لكن روحِها المزعجة ستُطاردني في الكوابيس بعد ذلك

" لن أكرر سؤالي مرة أخري كات " قلت بنفاذ صبر

" تمَّ إلغاء عُطلتِك ، أرسلني المُدير لإعداد بعض التقارير مع لاعبي كرة السلة ، وسيتحتم عليكِ إجراء المقابلة مع مطربي اللامع ، أنا حقًا حزينة لأنني لن أتمكن من مقابلته " أجابت كات منتحبَةً في النهاية

" مـاذا ! " نهضتُ بفزَع وجلَستُ باعتدال لأتحدَّث إليها جديًا 

" كات، هل تقولين أني سأُجري مُقابلة مع مُطرِب؟ " سألتُ رويدًا لتُهمهم من الطرف الآخر

" أليس هذا مُثيرًا للحماسة! "  أطلقَت صوتًا تشجيعيًا مزيفًا

" أنا مُصوِّرة أيتها الفتاة، إجراء المقابلات الشخصية لا يمُت لي بصلة، وأيضًا في يوم عطلتي! "

" أخبرتُكِ لا يوجد عطلة الآن، أنتِ موظفة بدوام جزئي عليكِ أن تتأهبي للعمل في أي وقت "  قالت ببرود لأتذكر الحقيقة المُرَّة

" هل تُسمين نفسكِ صديقتي حقًا؟ لمَ لم تُخبري المدير بأي شيء " صرختُ بها لتَرُد ببساطة

" فقط بضعة أسئلة وتعاملي مع الفتي بلطف وسينتهي الأمر، إنها ليست كيمياء ، سأُغلق الآن لأن عملي قد بدأ ، أمامك خمس وأربعون دقيقة لتكوني بالمجلة ، إلي اللقاء ، أحبك"

حقًا كات تحبيني بعد كل هذا ، انتظري حتي أراكِ ، أنا لا أحب أن يتم إفساد يوم عطلتي ، يكفي أنني أعمل وأدرس بنفس الوقت ، ألا يكفي إرهاقا؟!..

إنهم يحسبون الأمر سهلاً ، أنا لا أستطيع حتي لا أحسن التعامل مع الأشخاص العاديين فما بالكم بمطرب مشهور وشخصية عامة، عليَّ أن أجد حلًا لمشكلة خجلي

CAMERA || Completedحيث تعيش القصص. اكتشف الآن