| اللقطة الثامنة والعشرون : لم أكد .. حتي |

231 28 15
                                    



حين خرجت من مطار آيوا أسرعت بفتح هاتفي النقال مجدداً لأجد رسالة مفادها

رسـالـة ..
كان يجدر بي تكرار ما فعلته بجواد مسبقاً .

انطلقت ضحكات خفيفي من فاهي حين تذكرت ما فعله بجواد إنه مجنون بأوراق رسمية
يوم عيد ميلادي كان مفترضاً أن أقابل جواد في آلموندين عوضاً عن هذا جاء زين ، تساءلت عن سبب هذا ليجيب زين بكل برود وتلقائية

" وضعت له مخدر في القهوة "
إلهي كيف يمكنه فعل هذا ثم يتصرف وكأنه لم يقترف خطئاً ، في نفس الوقت أشعر بالسعادة علي مكافحته لرؤيتي

بـ " افعلها وسأقتلك "
التفت لأجد تايلر أيضاً في عالم آخر ، بالتأكيد إنها خطيبته ، تجرأت لأسأله عن اسمها ، بابتسامة العشاق أجاب
" هايدن "

استمتعت بالمشاهد الطبيعية التي رأيناها في طريقنا والتقطت بعض الصور وبعد نقاشات لطيفة وصلنا منزل بروفيسور ريتشارد ، كان باهياً مطلاً علي الحقول وسط مزرعة ، إلهي ما هذا الجمال والهدوء

كان هناك بعض العمال في ساحة المنزل يتدبرون الأعمال الزراعية ومنهم من يجمع الفاكهة ، استقبلنا بروفيسور ريتشادر بكل حفاوة وطلب من أحدهم إدخال الحقائب حتي يأخذنا في تمشية حول المزرعة

سأل عن أحوالنا وما نخطط له مستقبلاً في العام الجديد وتقريباً إجاباتنا كانت نفسها ، ندرس ونعمل غير أن تايلر ربما سيحدد موعد زفافه من هايدن قريباً
كان علينا انتظار بقية الزملاء الذين دعاهم البروفيسور ليفصح لنا عن سبب دعوته ، وهذا ما حدث في المساء بعد تناول العشاء
كان هناك فقط اثنان إلي جانب تايلر وأنا ، لم أكن أعرفهم مسبقاً بدا أن تايلر يعلم أحدهما إذاً هم خريجين وأنا ما الذي أفعله هنا

" بالطبع جميعكم تتساءلون عن سبب وجودكم هنا ، كما تعلمون أنتم خيرة طلابي لذا عندما سنحت الفرصة كُنْتُمْ أول من جاء في بالي ، أود إرسالكم إلي لندن لإكمال الدراسات العليا في إحدي أكبر الجامعات المنشأة حديثاً ، إنها فرصة لا تعوض ومحل ثقة وأنا بنفسي سأشرف عليكم لذا لا داعٍ للقلق خذوا وقتكم في التفكير وأطلعوني علي قراراتكم "

هم سيكملوا دراسات عليا أنا مازلت أدرس، للمرة المائة ما الذي أفعله هنا؟!
" إما بالنسبة لكِ نورا، لن يختلف الأمر كثيراً لأنكِ ستكملين دراستك سيكون لديكِ فرصة أفضل في العمل وستكتسبِ خبرة سريعاً "

" الإنتقال إلي دولة أخري يعد أمراً صعباً لكن فقط في البداية ، سرعان ما ستعتادون الطرق والعادات والحياة الجديدة ، فكروا بهدوء وأنا علي يقين من قدرتكم علي اتخاذ القرار الصائب لكم سواءََ بالموافقة أو الرفض وأتمنى لكم الأفضل دائماً "

CAMERA || CompletedWhere stories live. Discover now