الفصل الخامس عشر

22.2K 460 19
                                    

قالوا عنه قدرى ومصيرى وجعلونى به حالمة وجعلونى لا أتخيل نفسى الا له ومعه وضعوا صك ملكيته على قلبى وعقلى وأحلامى بدون علمه بما فعلوا معى , جعلوا منه مُسكن وعلاج لآلآمى عند مرضى  وهدف أكمل به طريقى عند سقوطى  , حتى أصبح حياه أسعى لعيشها وجعلونى أنسج أحلامى معه ..... لأتفاجئ  وأستيقظ على واقع مدمر لكل لحظة عشتها فى حياتى ومنامى لأجد أنه لم ولن يكون قدرى ولا مصيرى وليس هو نفسه ما حلمت به فهو فى حلمى كان يبنى وينشأ أما فى الواقع هو فقط يدمر ويهدم , وبعدما وضعوا صك ملكيته على كل ما فى جسدى وروحى جاء هو ليحرق جسدى وروحى ليثبت أنه لم ولن يرغب بوضع صك ملكيته وعشقه على أى شئ يخصنى بل يوضح مدى كراهتيه لى , وبعدما كان مسكن وعلاج لمرضى أصبح عذاب ومرض يقتل فلبى و يشوه روحى , حتى أصبح هدف أهرب منه لا لأكمل به طريقى عند سقوطى بل هو أصبح سبب سقوطى وإذلالى , ليصبح حياه أسعى للهرب منها وجعلونى أدمر كل شئ نسجته معه من أحلام ...... لأدرك مدى خداعهم لى وجرحى منه على تعذيبه لروحى وقلبى معهم بدلاً من الدفاع عنى وحمايتى حتى جعلونى بالموت حالمه وعلى حياتى حاقده ومن الأحلام هاربه و من السعادة خائفة .... جعلوا منى خائفة من كل شئ حتى التنفس ليدمروا حلم كل فتاه وهو أن تجد من يعشقها ويحبها لشخصها ويقبل عيوبها بكل ما فيها ويكون حصن يحميها من الآخرين ....... فمن منا لم تحلم بذلك الشخص ............ ولكنهم جعلوا منى عاجزة على ذلك....... .                      ( جعلوا منى ......... عاجزة ) 

تذكير : لتتأكد من هروبها منه قررت أن تختبئ خلف صندوق قمامة وجدته فى جانب مظلم من الشارع ضيق مظلم وبعد فترة شعرت بالنعاس الشديد نتيجة تعبها لتسند رأسها على صندوق القمامة لتنام , ثم بعد وقت شعرت بأحداً ما قربها لتفتح عينيها برعب لتشاهد شئ يلمع فى الظلام ولا يظهر منه شئ سوى بريقه نتيجة للضوء الضعيف المنبعث من الطريق الرئيسى لتقوم لتستعد للهروب بخوف عندما شعرت بأقتراب هذا الشخص منها ليظهر أكثرأمامها لتوضح ملامحه لتجده .............. .

البداية :    شعرت بأقتراب هذا الشخص منها ليظهر أكثر أمامها لتوضح ملامحه لتجده شاب يبدو من مظهره أنه لص سارق لتشاهده يقترب منها ليظهر ما كان يلمع والذى لم يكن سوى سكين لترتعب لتقرر الهروب بسرعة قبل وصوله اليها لتسرع فى الركض حتى خرجة الى الشارع الرئيسى لتهدأ فى سيرها وبعد فتره شعرت بالتعب والأنهاك لتقرر البحث عن مكان لتنام به ولكنها لم تجد أى مكان كما أن خوفها من تقرار ماحدث قبل قليل بالإضافة أنها تشعر أنها على وشك الموت حرفياً من التعب و الآم قلبها لتقرر البقاء فى أول مسجد يقابلها وهذا ما فعلته  فعلاً حيث دخلت أول مسجد قابلها و ذهبت لحمام المسجد لتتوضئ لكى تصلى و تدعى الله عسى أن يفرج همها وينجيها من كل سوء , وبعد ذلك قرر أن تنام لتشعر بيد حانية عطوفة توقظها لتستيقظ هى بسرعة لتنظر حولها بخوف وأستغراب حتى لاحظت الواقف أمامها والذى لم يكن سوى شيخ المسجد الذى كان يخبرها بضرورة مغادرتها المسجد لأنه سيغلقه ولكنها ترجته أن يتركها ولو لليلى واحده وعندما شاهد حالها وتعبها ووجهها الشاحب سمح لها بالبقاء ثم ذهب وتركها وحيده لتفكر أنها لا تملك مالاً يكفى لشراء طعام أو لتأجير غرفة فى أى مكان لتفيق من شرودها على رجوع الشيخ مرة أخرى لتظن أنه قد عاد لأنه قد تراجع عن قراره ولكنها تتفاجئ به يضع أمامها حقيبة وغطاء ثم يقول أنه أحضر لها طعام وشراب وغطاء لأن الجو يصبح بارداً فى المساء لتشكره بخجل من حالها وعرفان بما فعله لها من خير وإحسان , لتبدأ بالأكل بسرعة لجوعها الشديد ثم تنام وتضع الغطاء عليها لتنام وهى مرتاحة وبمعدة ممتلئة ودفئ يحيط بجسدها الصغير المنهك  ........ .

كانت بين يداى ولكنى .....( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن