⬆الفصل الثاني و العشرون ⬆

385 45 94
                                    


تحدثت جرايس إلى هاري في الهاتف بينما تضيف اللمسات الأخيرة على مظهرها و الذي يتكون من قميص شفاف أسود ينتهي بمنتصف معدتها و يظهر حمالة صدرها و بنطال أسود ضيق.

_ أجل حبيبي انا بإنتظارك اليوم و لا تعط أحدهم مواعيد لليوم لأنني أريدك لي وحدي، أنا بإنتظارك.

نظرت جرايس إلى نفسها في رضا كامل عما حصدت من مظهر مظلم كفاية و لكنه ذو أنوثة صارخة لتبتسم في رضا بينما تشعر بألم غائر في قلبها تحاول تجاهله.

مرت في عقلها ذكريات الصباح حينما سمعت بأذنيها سخرية الطلاب منها بينما يجلس هاري صامتاً و قد أرخى رأسه على كتف سيسليا و التي شبكت أصابعهما في محاولة لطمئنته بأن كل شيئ سيكون على ما يرام و لكنها لم تر في ذلك غير صدق الفتاة من ليلة أمس.

_وصل هاري آنسة ماكسويل.

كان هذا صوت النظام الآلي في الغرفة لتومئ للاشيئ متنهدة في ألم يزداد على روحها بينما تصرخ أنستازيا و إمرسون في رأسها بألا تتهور.

أنهت نزول الدرج في هدوء و أبتسامة لعوبة تخفي كل شجارتها و آلآمها الداخلية موجهة كل تركيزها على هاري الذي يرتدي قميصاً وردياً ذو دوائر بيضاء صغيرة و قد ترك اول أزراره مفتوحة كعادته ليظهر وشمي الطائرين و قلادة الصليب.

أضطربت أنفاس هاري ناظراً إلى مظهرها و الذي بدا له أكثر من مثير حينما جرت في ذاكرته محادثتهما الصغيرة عن أنها تود منه أن يخضع لها و لو مرة أثناء مشاركتهما للحظات الحميمية و الذي وافق عليه بدون تفكير كونها تثيره حينما تغضب و حينما تلقي الأوامر.

أقترب هاري إليها ليقبل شفتيها في حب و قليل من الأشتياق لأنه لم يرها من البارحة و الذي يعد طويلاً بالنسبة لقلبه المتيم بها.

تذكر هاري أنه عليه أن يخبرها بكل شيئ اليوم و ليريها ما أنجز و ليطلب السماح منها لحماقته و كذبه السابق.

_ أريد أن أخبركِ بشيئ مهم الليلة.

أخبرها بعد أن فصل القبلة بينما أرسى يده حول خصرها لتومئ له و تمسك بيده لتقبلها فوق وشم الصليب ليبتسم هاري.

_ يبدو أنك في مزاج جيد اليوم، قبلت الصليب على يدي، أ آخذ هذه كإشارة بإقتناعك للذهاب معي إلى الكنيسة الأحد المقبل؟

تسائل هاري بينما قادته للمائدة ليجلس على الكرسي المقابل لها بعد أن تأكد من يتصرف كرجل نبيل و يهيئ الكرسي لجلوسها.

_ تعلم أن هذا هراء لا يوجد آلهة هاري نحن البشر من عمرنا الكون و وصلنا به إلى ما به من تقدم، أنظر حولك و أنظر إلى تطور العلم و كيف أن تلك الكتب السماوية ما عادت تلائمه، أسلافنا عبدوا آلهة لأنهم كانوا ضعفاء يريدون أسباباً لفشلهم و لكنني لست كذلك.

إعادة الخلق⬆H.S⬇حيث تعيش القصص. اكتشف الآن