⬇ الفصل السابع⬆

528 81 99
                                    

dauntlessabn نزلت الفصل عشانها هي بس و الله 💙

" أنا آسف و لكن علي الرحيل الآن" قال هاري و هو لازال يتراجع للخلف و هو يحاول ألا ينظر بعينيها ، لقد أحرج نفسه بما فيه الكفاية لليوم.

بينما هي كانت تحمل إبتسامة جانبية هادئة و التي كانت مريبة جداً بالنسبة له، كان المفترض أن تصرخ به لوقاحته في الرفض و كان المفترض أن تقوم بمعاملته كأي طالب لديها و لكنها كانت ثابتة بمكانها بذات الابتسامة.

" لا ترحل! " قالت و هي تقترب إليه تزامناً مع تراجعه للوراء إنه متوتر و خائف و لكن ليس منها تحديداً بل لأن هدوئها المخيف ذكره بشخص ما عندما كان يتصرف بتلك الطريقة و كانت النتيجة دائمة مخيفة جداً و هو وحده يدفع ثمنها.

" أرجوكِ أبتعدِ عني الآن. " قال هاري بترج و أنفاسه عالية و يداه تتعرق بشدة و عيناه تمتلئ بالدموع تدريجياً.

إن ذاكرته اللعينة تخرب عليه أهم فرصة في تاريخه الدراسي، و لكن ما ذنبه إن كانت هي تريد أن تري أحلامه....أو كوابيسه بلفظ أدق.

و لكن نبرته المترجية و حالته الهشة لم توقف تقدمها، بل أنها تابعت بذات الهدوء و بدون أن تنطق بحرف واحد.

بدأ جسد هاري بالإنتفاض بخوف شديد و لازال لا يريد النظر إلي عينيها، رفع هاري يداه في محاولة ليحمي وجهه بعد أن التصق بالجدار تماماً و هي لازالت تتخذ خطواتها البطيئة و صوت حذائها الرياضي يضرب الأرض بذات الآن الذي يضرب به حذائه الأرض في ذاكرته.

"لا تخف يا صغيري لن أؤذيك" قالت عندما وصلت أمامه مباشرة يفرق بينهما بضع سنتيمرات فقط، أمتدت يداها لتزيل يده من أمام وجهه لتجده مغمض العينان و دموعه تتساقط بغزارة شديدة و وجهه محمر و متعرق بشدة و جسده يرتعد بصورة غريبة، لم يحتج هاري أن يتحدث لتفهم هي ما الذي يمر بذاكرته يال سخرية الأمر و لكنه ذكرها بذاتها في الخامسة عشر من عمرها.

كان هاري ينتظر الألم الذي كان يشعر به كل مرة بعد كل هذا الهدوء و ذات الجملة الأكثر من مخيفة بالنسبة له.

و لكن بدلاً عن هذا وجد أنها تجذبه إلي عناقها في حنو شديد و هي تمرر إحدى يداها علي ظهره و الأخري تغلغت في خصلات شعره لتحرك أصابعها بداخله بطريقة حانية و مريحة جداً، مما فاجئه بشدة و لكن جسده لازال يرتعد و دموعه لم تتوقف رغم هذا بطريقة ما فإن روحه كان يحاوطها السكون ببطئ شديد لترتخي عضلات جسده المتوترة و يبادلها العناق بعد فترة تقارب الدقيقة.

لم يتوقف هاري عن البكاء بل علت شهقاته المكبوتة منذ زمن طويل ، و نسي تماماً أنه يبكي بعناق أستاذته الجامعية كل ما يهمه هو أنه يحرر آلامه التي تؤرقه ليلاً و التي رغم وضوح حدوثها له إلا أنه لم يحك عنها يوماً لأحد و لم يبك يوماً بعناق أحد،كان ضعيفاً جداً مسبقاً و لكنه كان يكبت دموعه دائماً لأن والده أخبره أنه لا يفعل شيئاً بحياته إلا البكاء كالفتيات  و هو في العاشرة و لم يحاول والده حتي أن يعرف سبب بكاءه بل لم يكن يقتنع أنه بسبب حتى و لكنه الآن يعد في أقصي أوقاته قوة و لكن دموعه غلبته في حضرتها فقط.

إعادة الخلق⬆H.S⬇حيث تعيش القصص. اكتشف الآن