إعادة الخلق⬆H.S⬇

⬆الفصل الثامن عشر ⬇

_ كيف حدث هذا؟

تسائلت أنستازيا و هي تتحرك من مقعدها مبتعدة في قلق كل مستقبلها و مشاريعها الحديثة و أسرارها تقبع في هذا المعمل بل إن الغرفة الملحقة به من الجانب الآخر مخبأ بقايا جثث ضحايا جرايس و مشاريعها الطبية.

كان هاري يصلي بصمت ألا يكون العطل له علاقة بأختراقه للنظام و لكن إن كان كذلك فكيف سيتصرف إذاً سينتهي كل شيئ!
و هو لم يبدأ بعد حتى.

_ صلني بروبوتات الصيانة بالمعمل.

تحدثت أنستازيا و هي تفكر هل تخاطر و تذهب إلى المعمل مع هاري، أم تستأذنه ليذهب و يعود في وقت لاحق و لكن بالنهاية فضلت متابعة الأمر مع سي 5 من مكانها.

ظهرت شاشة وهمية عليها بعض المعلومات عن العطل بينما تحدث سي5 قائلاً :

_ العطل يقبع تحديداً في الشاشة الكبيرة للحاسوب الرئيسي.

لعن هاري حظه و أضطربت أنفاسه في قلق شديد و لكنه تصرف و كأن الأمر لا يعنيه التدقيق في تفاصيله و عاد لتناول طعامه و نوع من الرجفة يسري بيداه.

_ما هو نوع العطل تحديداً؟

أجابها سي5:
_الأمر هو أن الشاشة تعمل و من ثم تنطفئ بتكرار و كأنها مبرمجة على هذا.

_ هذا يعني أنها تعرضت لمحاولة أختراق! أعرض لي سريعاً مشاهد كاميرات المراقبة منذ نومنا و حتى الآن.

علق الطعام بحلق هاري و ظل يسعل بشدة فألتفتت إليه أنستازيا عاقدة حاجبيها في قلق بغير شك به على الإطلاق، تقدمت إليه بكوب من الماء ليتناوله منها و يزدرده في هرع.

_ عرض كاميرات المراقبة.

أثار سي5 أنتباه كل منهما متحدثاً لينظرا إليه هي بشك و هو يدعو أن الأمور التي أضاع عليها أياماً  تعمل بشكل صحيح.

_ من الثانية عشرة مساء و حتى السادسة و النصف لا يوجد أي مثيرات للشكوك لا حركة في المنزل إلا أستخدام هاري للمرحاض ثلاث مرات.
من السادسة و النصف و حتى أستيقاظك هاري كان يحضر الطعام و طلب مني إحضار بعض الزهور من الحديقة و لم يخرج من المطبخ حتى الآن.
كما أن المعامل كاميراتها لم يشهد بها أي حركة مثيرة للأهتمام غير حركة الروبوتات بداخل المعامل.

تنهد هاري براحة فقد عملت كاميرات المراقبة كما أراد تماماً، ألتفتت إليه أنستازيا في نظرة تخبره أنها لم تكن تشك به أصلاً.
كم السذاجة التي تحويه نفس كل من أنستازيا و إمرسون سيلعن الجميع يوماً ما.

_هذا يعني أنها محاولة إختراق خارجية لا بأس بذلك لا يمكن لأحد معرفة أسرار برمجة الغرفة
إنها فنيات لا أدرسها لأحد.

و تناست هي تماماً في ذلك الوقت أنها درست كل ما تعلم لهاري و لكن بدون إعطائه معلومات أقل أو أكثر عن النظام المطور لتلك الغرفة تحديداً و للأ سف لم تحسب حساباً لذكائه في المجال و لأنه بالفعل لم يتحرك أي حركة مريبة الليلة السابقة.