| اللقطة التاسعة والثلاثون : الجزء الأول |

ابدأ من البداية
                                    

" توقف ! ألا تري أن هذا يخيفها أكثر ؟ " لقد صرخ زين بـكارسون ثم اقترب وجثي أمامي إذ كنت جالسة

" أتريدين أن أقفز معكِ ؟ "

بالنظر لمشهد السحاب ، ألقي ذلك مزيداً من الخوف في قلبي

" لا لا أريد القفز أبداً فقط أخرجونِ من هنا " قلت بتوتر شديد

" ألا تريدين تجربة الشعور ، أراهن بأنكِ ستضحكين علي نفسك فور وصولك للأرض ، الأمر ممتع للغاية فقط لنفعله سوياً " تحدث بنبرة مطمأِنَة ، في تلك اللحظة وثقت بنفسي وبه وبدأت أهدأ شيئاً فشيء ، كان معظم التوتر قد زال ولكن نوعاً ما كنت تحت تأثير الرهبة ،  ذهب زين ليتحدث إلي كارسون للحظات ثم بدأ كارسون بالتجهيز لأن يقفز زين معي وما هي إلا لحظات حتي كنا في الهواء بالفعل

***

" سأقفز مع نورا " قلت لكارسون

" أنت تعاني رهاب المرتفعات وعليَّ أنا أن أقفز معك ، لا يمكنني تركك تفعل هذا "

" ما الذي قد يحدث ؟ لا تقلق أنا بخير مع هذا ويمكنني توقيع تعهد بإخلاء مسئوليتك "

" أنت مجنون " زفر كارسون

حتي لو مِتُّ الآن سأكون قد حاولت ، إنها فرصتي لبداية جديدة معكِ وأتمنى من كل قلبي أن تقبليها ' صارحت السحاب ونظرت لها قبل أن يتم تجهيزنا للمهمة ، إنها هادئة للغاية وراضية أيضاً ، أعتقد أنني أدين بشكر للتوتر والقلق هذة المرة

***

لا أعلم كم لبثت هكذا ولا حتي أتذكر ما حدث بوضوح قبل أن أفتح عينيَّ الآن لأري تلك الأغصان والأفرع وتلك الأوراق التي تساقط بعضها علي وجهي ، شعور بالألم يجتاح جسدي

" آه رقبتي تؤلمني " حاولت النهوض علي مهل بينما أتحسس رقبتي بتعب ثم أزحت المظلة بعيداً عني

ما الذي حدث؟ كنا علي الطائرة وعلي وشك القفز ، كنت خائفة وزين ...

" زيــن "

نهضت بسرعة رغم الألم في جسدي وبدأت أبحث عن الجميع وأنقل بصري في الأرجاء ،

كات ، تايلر ، إيميلي وحتي فريدي .. ناديت باسم الجميع ولكن بلا جواب ، لم أتحرك كثيراً حتي لمحت مظلة عالقة علي الشجر فركضت باتجاهها - مازالت أنادي - ووجدت زين ملقي علي الأرض ، جثيت بجانبه أحاول ايقاظه بقول اسمه عدة مرات وتحريكه بدون استجابه ، لقد مرت بالفعل وقت وهو لم يستيقظ

" زين " بدأت أحركه بعنف وأحاول إيقاظه بشتي الطرق ، أنا متوترة للغاية ولولا أنني أعلم أنها مجرد إغماءة ناتجة من سقوطه لفقدت أعصابي قبل زمن ولكن السقطة كانت عالية ولا يبدو أن هناك أحداً لمساعدتنا لذا بدأت أفقد أعصابي مجدداً

أكره أن أكون عاجزة عن مساعدة أحدهم وخاصةً إن كان الأمر متعلقاً بمجال عملي فهذا يشعرني بالفشل ، بدأت أقلق وأبكي وأنا أصرخ به أن يستيقظ حتي مضت بضع دقائق ثم بدأت جفونه ترتجف

" حمداً لله " تنفست الصعداء بعد أن فتح عينيه أخيرًا لتلتقي بعينيَّ الزجاجيتين إثر الدموع

بعد أن استوعب الأمر وبدأ يحاول النهوض مستنداً علي الشجرة خلفه

" لا تتحرك " صرخت ليفزع ، أكاد أجزم أن صرختي أعادته بكامل وعيه ربما ظن أن حية قد تلدغه ، قهقهت بداخلي علي تعابير وجهه ، حقاً عيب عليَّ

" عليَّ أن أتأكد أنك لم تتأذي أولاً "

عاد للجلوس بصمت وبدأت أتأكد من سلامة عظامه - وبالأخص عموده الفقري وذراعه وقدميه  - وأيضاً أري إن كان هناك جروحاً ولكن حمداً لله كانت فقط خدوش بسيطة بوجهه ويده وربما ستؤلمه عظامه قليلاً بل في صراحةً ستؤلمه بحق ، التقت عينيَّ بخاصتيه في عمق بينما أفحص وجهه ليسارع بسؤالي

" هل تأذيتِ ؟ "

" لا ، لقد سقطت علي المظلة لذا لم أتأذَّ " جاوبت دون النظر لعينيه، كانت المسافة قريبة بين وجهينا مما أشعريني بالتوتر ولكن أكملت عملي وهو لم يصرف عينيه أبداً عني ، ماذا ، أهو مستمتع بهذا الموقف ؟! إنه لا يتغير أبداً

" يكفِ هذا أنا بخير ، تأكدي من جروحك الآن "

كنت قد انتهيت فنهضت

" لا تقلق بشأني ، الجروح تندمل وكل شيء يعود كما كان " تنهدت بثقل

نقلت بصري بالأرجاء ، هذا ليس المكان الذي كان من المفترض أن نهبط فيه ، إنها غابة

بعد نصف ساعة

سرت حتي تكسرت عظام قدمي التي تؤلمني بالفعل ، السير بين الأشجار مرهق للغاية ، إن استطعت النجاة من هذا فأنا بكل تأكيد لن أعيد هذة الكرة ، لا يمكنني السير خطوة واحدة بعد، بانحناء استندت إلي ركبتيَّ بتعب متوقفةً ألتقط أنفاسي

" هيا تقدمي قاربنا علي الوصول "

" إلهي لا يبدو أنه سقط أبداً " زفرت بخنق ، أكره تلقي الأوامر منه ولكن واصلت السير وبعد عشر دقائق تقريباً وصلنا للشاطيء

" ساحر " تمتم ناظراً إلي منظر البحر لأحدق به بمعني هل أنت جاد؟! لقد ضعنا بالفعل وكل ما يفكر به هو سحر البحر ، اللعنة علي هذا

حسناً قد أبدو سخيفة الآن ولكن بغض النظر عن هذة الورطة ، إنه ساحر بالفعل

⚉⚉⚉

احتمال كبير بتاع  ٩٩.٩٪  إني أتأخر جداً فـ التحديث بعد كدة

آسفة يا جماعة " It's Out Of Control "

CAMERA || Completedحيث تعيش القصص. اكتشف الآن