الفصل التاسع

Beginne am Anfang
                                    

أما ملك فالوحده والأنعزال عن الحياه الخارجية جعلها تعانى من أكتئاب ويأس بالإضافة للنوافذ المغلقة المطلية باللون الأسود التى كانت بفعل ماللك الذى كان يريد أن يتأكد  أنها لن تستطيع الوصول لأى أحد وهذا لم يزيد حالتها الا سوءاً حتى أصبحت تبكى دائما و للتغلب على وحدتها لجأت للقرآن الكريم لأنها لم تجد خيراً من كلام الله ليملئ وحدتها كما بدأ بكتابة مذاكرتها منذ الصغر حتى ماذا فعل يها مالك كما كانت تكتب كيف تقضى أيامها المظلمة فى ذالك السجن الذى تم حبسها فيه بواسطة مالك قلبها الذى حاكمها و أصدر قراره بشأن عقوبتها دون وجه حق وذالك بدافع حبه للمال الذى جعله يخدعها ويقوم بعزلها وكأنها مريضة تحمل وباء خطير ولكن مع الوقت قدرت أن تعرف ماهو مرضها الذى لن تشفى منه ابدا وهو عشقها له الذى سيقضى عليها ظلماً .

أما العاشق و عاشقة المال , فكانوا يقضون أجمل أيام حياتهم فى جزيرة هاواى بمنتهى الرومانسية , فقد كان مالك يحقق كل ما تتمناه سهى مهما كان صعبا أو مكلف فهى لم تكن تحتاج لأكثر من أن تشير لما تريد لتجده فى يدها فورا فمن يرى مالك كان ليعلم فورا بمدى عشق مالك لها , أما سهى فلم تكن تقدم أى شئ سوى القليل لمالك فكانت لا تبتسم له سوى عندما يعجبها شيئا ما  وحالما تحصل عليه تقبل منه أن يقترب منها ولكن مالك لم يكن يلاحظ ابدا عليها اى تغير حيث كان مبررها الوحيد هو الخجل منه فهى لم تعتاد عليه بعد لهذا كان يمنحها الوقت الذى تريده وبالنسبة لجشعها فى طلب الهداية كان لا يشغل تفكيره حيث  كان معتاد على تقديم الهداية لجميع أصدقائه وكل من حوله ولهذا لم يكن يلاحظ أنها لا تفرح أو تسعد من قلبها الا عندما يقدم لها هدية قيمة وطبعا و مما لا شك فيه أن مالك  قد نسى ملك تماما كما نسى أنه لم يضع لها ما يكفى من طعام أثناء فترة غيابه ولم يهتم حتى بالتفكير فقد كان كل تفكيره مع زوجته وحبيبته سهى فهو كان يعمل طوال فترة شهر عسلهم على أسعادها ( حقا محظوظة تلك السهى فهى تعيش أجمل أيام حياتها وتنعم بنعيم الثراء مع زوجها بينما هو يحبس آخرى بسبب مال لن يفرق معه الكثير فى ثروته ولكن هو لا يرضى أن يتنعم أحدا بماله , كما تتنعم بحب زوجها الذى تتمنى منه ملك مجرد القليل نعم القليل حيث  سيكفيها ويعوضها عن ما تعانى منه من زمن ولكن ليس كل ما نتمناه نحققه ) .

بعد شهر آخر على حبس ملك والتى كانت تعانى من الكثير أولاً : الوحده الموحشة .  ثانياً : الظلام الذى أصبح يحيط المكان حيث لم يدفع مالك فاتورة الكهرباء لذالك أصبحت تعيش فى الظلام الذى يماثل ظلام حياتها القاسية . ثالثاً : من مرضها الذى أصبح تعبه لا يطاق حيث أنها كانت توفر فى تناول الدواء لعدم علمها متى ستخرج للنور مجدداً حيث كانت تأخذ حبة واحدة من الدواء كل يومين وهذا كان يجعلها تعانى من وجع شديد لدرجة البكاء . رابعاً : أنتهاء الطعام فهى مهما أقتصدت فى أستخدامه لم تقدر أن توفر منه ابداً مما سبب لها فقدان الوعى بشكل منفصل حيث بعد فترة تستيقظ من أغمائها وتستعيد وعيها ولهذا كانت تعيش على الماء والسوائل مثل الشاى والماء الساخن حتى قارب الشاى أن ينفذ من عندها ايضا . ولهذا لم يكون أمامها سوى كتابة ما تعانى منه فى سجنها (لعلها تنسى الوقت الذى لا تشعر به فى أصبحت تشعر أن الوقت ثابت والحياه مملة وموحشة جدا عليها )فى فترة الصباح على الضوء القليل الذى ينير مساحة صغيرة من غرفة المعيشة والتى كانت تقيم فيها لخوفها من البقاء وحيدة وفى الظلام فى غرفة مثل غرفة النوم حيث كانت لا تحتوى على أى نوافذ لذالك كانت تتجنب التواجد فيها لأنها تشعرها أن الغرفة تخنقها حد الموت وهذا لأنها تخاف من الأمكان المظلمة والمغلقة الضيقة وطبعا تلك الشقة تطابق كل ما تخاف منه ملك . 

كانت بين يداى ولكنى .....( مكتملة )Wo Geschichten leben. Entdecke jetzt