التهويدةُ الأخيرة

2.9K 452 489
                                    

كانت كالفيء بحزنها ظلالٌ بعد الزوال انبسطت شرقاً وسقطت بحزنها للظلام غير متحررة

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

.
.
.
.
كانت كالفيء بحزنها
ظلالٌ بعد الزوال انبسطت شرقاً وسقطت بحزنها للظلام غير متحررة

"لكَ تهويدتي الأخيرة جونغكوك صغيري"

لم ترتدي الأسود
لأن جونغكوك أحب النور لكنه لم يمسه

أحب النور رغم البون الشاسع بينهم

أمسكت وجنة الشاحب المُستلقي المُتلحف بالبياض تُغني
"ماما
عندما تكبر دميتي
أتمنى أن تشبهك

وسنكون بمنتهى السعادة معاً..."
..........

أمسكت طرف رداءها الأسود لرحيله
أنهت بكاءها بالفعل وتعبت

لكن صدرها اختجلهُ نارٌ حارقةٌ لفقدانه

نظرت للشاحبين حزناً حولها
يونغي وهوسوك و عائلتها والجميع

وصوت النحيب اعتادت عليها مسامعها

أخذت تجرُ أقدامها لغرفته
وجعلت من زاوية المكان مقعداً لها

لتتخذ منها رؤية جيدة لعينها جيدة
أغمضت عينيها تتذكر آخر لقاءٍ لهما

"ما كنت أتوقع ذهابك هكذا

من سلبك؟
من أخذ روحك و شقق أرضك وجعل بسمتك جافة

كيف لك أن تكون بهذا البياض الكريه

أما عن حياتي فقدت بريقها من دونك
لكن لن أكون غبيةٌ مثلك

لأني لست حبيسة الماضي"

دخل جين يحدق بها
بكاءه لم يتوقف لأنه سئم الفقدان
و أحاطته التيه

نطق بصوتٍ مُنخفض أحتله التحشرج
"جيسو عليك النوم والوقت بالفعل متأخر"

جين كان يدعي السلام والعافية بوجود الأصغر
أدعى القوة

وعدم الندم

اللامُفرداتية|نِصفُ جسدWhere stories live. Discover now