الفصل السادس

En başından başla
                                    

وعلى صوت صراخ مالك وبكاء الخدم يأتى مجدى الذى كان يعتبر بئر أسرار أمنية وأول من علم بقرارها ومرضها ووصيتها وبكل شئ ولكنها كانت تطلب منه الصمت والتصرف كمن لا يعرف شيئا حتى يحمى نفسه من شر وخطر وعاصفة غضب أبنها مالك فهو حين يغضب يقضى على كل شئ أو كما يقال الأخضر واليابس فهو يصبح  أعمى حين يغضب , ليدخل ويسأل الخدم ليخبره بما حدث لتلمع عينيه يالدموع ثم يبكى على أخت لم يجدها الا فى أمنية وصديقة وكل ما هو جميل , ثم يتذكر ملك تلك الطفلة التى لم يعد لها أحد ابدا ليتصل بها ويخبرها بموت خالتها وضرورة خضورها .

أما ملك فبعدما أخبرها مجدى (السائق) ما حدث لخالتها تنهار تبكى بقوى وتصرخ على فراق خالتها والتى كانت كأم ثانية لها ولكن ايضا للمرة الثانية تحرم من أمها لتشعر بقلبها ينبض بسرعة شديدة لتمسك مكان قلبها بآلم لتسرع بأخضار الدواء لتأخذ منه حتى تتحسن قليلا لتقدر على الذهاب لتوديع خالتها ولن يهمها ما سيقوله مالك أو غيره ستذهب وستودع أخر من تبقى لها فهى خالتها ليست أى أحد , لتذهب لغرفتها لترتدى فستان طويل من القماش أسود لون ذو أكمام طويله واسع كما قامة برفع شعرها على شكل كعكة مهملة فهو قد طول فى الأشهر الفائتة ومع فقدانها للوزن أصبحت جميلة وبريئة الملامح وحتى بالأسود كانت جميلة حيث كان هناك بعض خصل الشعر التى أعلنت تمردها لتسقط على وجهها الذى أصبح أحمر من البكاء , لتأخذ هاتفها وحقيبتها وبعض المال الذى تركته لها خالتها لتنزل من منزلها وتركب سيارة أجرة لتذهب لقصر  مالك قلبها ذالك القاسى .

وبعد ساعة وقفة سيارة الاجرة أمام بوابة القصر لتنزل ملك الباكية منها لتخطى خطواتها بسرعة غير مهتمة بقلبها المتعب بل كانت تفكر وتتذكر خالتها الحنون لتدخل داخل القصر لتسأل الخدم عما حدث ليخبروها لتصعد جريا السلم حتى تصل لغرفة خالتها لتسمع صوت بكاء خفيف وشهقات سريعة لتشك فأن الصوت يخص مالك ولكنها تنفى شكها فمالك الذى تعرفه لم ولن يبكى لتفتح الباب بهدوء لتصدم من ما شاهدت حيث كانت خالتها أصبحت جسدا بلا روح ولكن كانت الصدمة الأكبر كانت بسبب ذالك الذى يحتضن جسد خالتها البارد بقوى ويبكى بشدة وشهقاته تملئ الغرفة لتشعر أنه طفل صغير سيفارق أمه ويبكى حزنا على فراقها وخوفا من البقاء وحيدا فى تلك الحياة الموحشة .

لتقرر أن تذهب له لتواسيه , لتذهب وتضع يديها على كتفه وتتكلم بصوتا حزين وهادئ : مالك , مالك كفاية بكى هى كده حتزعل منك قوم صلى لربك وادعى ليها بالرحمة وادعى ربنا يصبرك واقرأ لها سور قرآن ليلف وجهه لها وينظر لها بحزن ليقول بخوف وضعف وكأن الطفل الذى بداخله قد خرج للنور بعد طول غياب : أنتى بتقولى كده عشان أقوم فتخدى ( تأخذى ) ماما منى صح .

لتبكى ملك بشدة على حاله فهو مهما فعل وسيفعل بها سيظل مالك قلبها ولا تحب أن تراه بهذا الضعف والحزن لتقول بحزن عليه : لاء متخفش مش حخدها بس أنت لازم تقوم تصلى يلا وأنا حصلى معاك هنا فى الأوضة وبعد كده أبقى أرجع تانى جنبها , ثم تمسك يديه وتجذبه اليها وتساعده على النهوض لينهض بضعف من يراه فى تلك الحاله لن يعرفه ابدا , لتذهب به للحمام وكانت تنوى تركه حتى يتوضاء ولكنها تفاجئة بيديه تمسكها لتقف وتلف له لتراه ينظر فى الأرض بحزن وهو يقول بخجل طفل صغير برئ : أن..ا ...أنا نسيت أزاى أتوضى . لترتجف ويرتجف قلبها ولكن ليس من الآلآم بل من حبها وحزنها عليه لتومأ له وتمسك يديه وتبدأ فى تعليمه لتجده يقلدها فى كل شئ وهو يبكى بصمت لتبلل يديها بالماء ثم تمسح بها دموعه بحنان وحب لو كان هو فى كامل وعيه لعشقها عليهم ولكنه مازال فى صدمة أعمت عينيه عن كتلة العشق والحنان التى لا تحب أحدا غيره , ثم تأخذه وتبدأ تعليمه كيف يصلى لتسمعه يبكى وهو يسجد لتتركه يطيل فى السجود كما يشاء حتى ينهى بكائه حتى يهدئ ويخرج حزنه فمن أفضل من الله حتى نخرج حزننا ونشكى همومنا له . 

كانت بين يداى ولكنى .....( مكتملة )Hikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin