60

22.8K 655 329
                                    

عادت شهد لتتحدث مع والدتها و تودعها بأن موعد رحيلها قد حان عانقت والدتها بقوة و الدموع في عينيها : سوف اتي لرؤيتك قريباً و أتصل بكِ لن أكون بعيده عنكِ مرة أخرى مطلقاً و سوف ترين مارسيلو قريباً أيضاً...

: حسناً كوني بخير دوماً ... كما أريد رؤيته حقاً ان كان شخص جيد او لا

فكرت شهد بتوتر " أحتاج لجعله شخص يستطيع التعامل مع الآخرين أولاً ... انا حقاً متوترة من هذا اليوم و من الان أيضاً أشعر سوف أفقد الوعي ان فكرت بهذا أكثر "

ذهبت نحو السيارة مسرعة لتجلس في الخلف إلى جانب مارسيلو قائلة بحماس و هي تسرع بمعانقته من الجانب و تضع رأسها براحة على صدره : لقد إشتقت لك حقاً ...

أتسعت ابتسامته للغاية و هو يمسك بظهرها من الخلف يجذبها لجسده أكثر و شهد تكمل : أن هذا حقاً أسعد يوم بحياتي للغاية ههه لقد قضيت وقت جيد حقاً ..كمااا

رفعت سبابتها للأعلى و هي تبتعد عنه تنظر له مع إبتسامة عريضة للغاية تقول بحماس : لقد تناولت اللازانيا هه

خرجت ضحكة من فمه و هو يقول : حقاً تحبينها للغاية

اومئت بسعادة و هي تنخفض تضع رأسها على فخذيه مستلقية على ظهرها تنظر إلى الأعلى متحدثة و هي تحرك يديها : نعم للغاية يجب ان تتحمس لهذا عندما نذهب لاحقاً معاً لرؤية امي انها لذيذة للغاية حقاً أمي جيدة في الطبخ ..الخ

كانت تستمر بالحديث بسعادة حقاً عن ما فعلت و مارسيلو يبتسم و هو يمسح على رأسها و يلعب بخصلات شعرها الناعم يحب للغاية هذه اللحظات الدافئة بينهما و المسالمة كما هكذا حديثها المتحمس كما لو أنها تلون حياته الرمادية و الباهته " تبدوا سعيدة للغاية حقاً .. فلتبقي سعيدة لأني أكون كذلك أيضاً .. أشعر ان تعب اليوم يختفي حقاً .."

قاطع تفكيره قول شهد بجدية و هي تنظر إلى الأعلى بينما مارسيلو محني رأسه لرؤيتها تضحك : صحيح لقد فكرت بما قلت لي بأني يجب ان أفكر بلماذا انت كنت غاضب مني و لكني لا أفهم حقاً حتى ان كان لاني فكرت بالمبيت لا أظن أنك يجب ان تكون غاضب مني هكذا .. هل كنت في مزاج سيء ؟

نظر ببعض الأنزعاج : إنتي غبيه للغاية ...

أجابت بتذمر و هي تعقد حاجبيها قليلاً : توقف عن وصفي هكذا الا تعلم بأن أخبار أحدهم بالشيء نفسه مراراً و تكراراً يجعله يصبح حقيقة

: إذن انتي لا تصدقين أنك غبية ..

رفعت يدها تريه ابهامها و سبابتها و هي تعقد حاجبيها : جاري تفعيل سلاح القرص ..

ضحك مارسيلو بقوة كبيرة للغاية و هو ينخفض بجسده نحوها يعانق جسدها الصغير بذراعية و هو لايزال يضحك و شهد اصبحت كذلك تضحك بسعادة و هي تجلس بحضنه و تمد ذراعيها محاوطة عنق مارسيلو حتى بعدما توقف الاثنان عن الضحك طمرت وجهها بعنقه مستنشقة رائحته الجميلة للغاية و هو يمسك ظهرها بيديه الكبيرة التي تكاد اليد الواحدة إمساك كامل ظهرها الناعم حتى بعد ثواني تحدث بهدوء : فقط انزعجت قليلاً عندما تحدثتي مع لونا و لم تتحدثي معي طوال اليوم ..

شيطان واقع في الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن