مرتعب .
إنها كلمة بسيطة .
ليس مِن جرايس فقط بل كيف سأتصرف و كيف سأواجه ليام إذا تدمرت مهمتي وكيف سيكون مستقبلي أنا .
كيف و كيف و كيف؟!!
يجب أن أُخبر لوي فوراً .
ركضتُ إلى الحمام و قد كان خالياً إلا مِن شخصٍ واحد أعرفه جيداً، كان واقفاً بلا حركة و كأنه جماد .
"توماس؟"
لا رد
"توماس!! " صرخت به ليلتفت إليَّ فجأة .
"مـ-ماذا؟" تلعثم .
"هل أنتَ بخير؟" سألته .
"أجل.. أجل بخير تماماً "قال بسرعة .
"أنا سأذهب الآن" قال و خرج راكضاً دون أن يستمع لـندائي .
على الأقل المكان فارغ هنا .
أغلقتُ على نفسي و فتحت ساعتي و إتصلت بـ لوي ليظهر أمامي في الشاشة الزرقاء التي خرجت من الساعة .
"حقاً هاري؟" قال لوي بغضب .
"آسف لوي، الأمر معقد هنا" تألسفت له .
"لا عليك، إذاً ما الأخبار؟" سألني قبل أن يظهر زين في الشاشة فجأة .
"هاااريي!! " صرخ زين و هو يلتصق بالشاشة .
أُقسم أنني رأيتُ شعر أنفه .
"زين!! كيف الحال؟" إشتقتُ له..
"بخير و أنـ.." كان زين سيكمل قبل أن يدفعه لوي .
"يا شباب يكفي، نحنُ في عمل" قال لوي .
"ممل" تمتم زين لأضحك بخفة .
"إذاً؟" سألني لوي متجاهلاً زين .
"إنها جرايس لوي، لقد تلونت عيناها بالكامل إلى الأزرق المتوهج" قُلت ليسجل لوي ورائي على ورقة و لكنه توقف عن الكتابة و نظر لي بملامح مرتعبة .
"مـ-ماذا؟!!" قال لوي مرتعباً .
"كما أخبرتك و كان هناك شاب يُحدق بنا، أشعُر أن ورائه شئ أيضاً " قُلت .
"هل تعرِف إسمه؟" سأل لوي و هو يكتُب .
"لا" أجبت .
"هاري يجب أن تعرف" قال لوي بعد أن توقف عن الكتابة .
"إسأل توماس" قال زين .
"مَن توماس؟" سأل لوي .
"إنه صديقي"
"حسناً ، لِمَ لا تبحث في الأمر، أعني عينيها أو أي تغييرات غريبة، لابد من وجود مكتبة هُنا"
"أعتقد أن هناك مَن يستطيع مساعدتي.."
_____________________________________