| اللقطة التاسعة والعشرون : إشارة الرحيل |

ابدأ من البداية
                                    

" ربما تظنين أنني فتي سيء حسناً أنا أحب التسكع والعبث في الأرجاء ولكن أنتِ تجبريني علي احترامك وأنا أقدر الفتيات من هذا النوع ، لذا هل يمكنكِ الإجابة علي اتصالاتي كنت فقط سأقول مرحباً "

إنه يحرجني هكذا لقد كانت محادثته تربكني لهذا توقفت عنها كما كانت رغبة زين أيضاً ولكن ما حدث اليوم أنني لجأت لجواد ، آخر شخص كنت قد ألجأ إليه في حياتي ولم يخيب ظني ، في الواقع عليَّ أن أكون ممتنة

" آاه جواد آسفة لقد كنت مشغولة فقط ، بالطبع سأجيب في المرات القادمة "

عندما انتهي الحديث كنت علي وشك الترجل من السيارة عندما علق حزام الأمان حولي

" دعيني أساعدك "

" لا داعٍ "

مال جواد ناحيتي ليحل العقدة مما أدي إلي التصاقي بمقعد السيارة في إحراج وبدون سابق إنذار فُتِحَ باب السائق لأجد زين يشد جواد لخارج السيارة ويلقيه بالأرض قبل أن يقوم بلكمه

فزعت لهذا المشهد حاولت التخلص من حزام الأمان وانتهي بي الأمر بالتملص منه والنزول من السيارة لأحاول إبعادهم عن بعض وقد تبادلوا اللكمات

" زين ، توقف زين " ظننته سيستمع ولكنه استمر في الشجار

" أخبرتك بالذوق أن تبتعد عنها " صرخ زين بينما يلكم جواد

" زين طفل مالك ، هل تظن أننا تتشاجر علي دمية؟ أنت لا تهمها زين لو كنت كذلك لما اتصلت بي أنا حين احتاجت للمساعدة " رد جواد بتهكم بينما يمسك زين بياقته وقد نزف طرف شفتيه ليسدد له زين لكمة أخري فيتفاداها ثم يهجم علي زين وقبل أن يضربه صرخت بهما

" إلهي توقفا أنتما أخوان "

تخلص زين من جواد الذي كان ممسكا به بعدما لكمه فنزفت أنفه

" قلت توقف " صرخت بزين بينما أحاول جعله يبتعد عن جواد ، كنت لأطمئن علي جواد الملقي علي الأرض يتأوه لولا رؤية زين هكذا

بعينين ممتلئتان بالغضب وشفاه يرتسم عليها السخرية والألم في آنٍ واحد تقدم تجاهي

دب الخوف في قلبي علي الرغم من إقناعي لنفسي مسبقاً بعدم الخوف من زين إذا غضب ، تراجعت للخلف بخطوات بطيئة حتي اصطدمت بالسيارة فتوقفت واستمر زين في الحركة تجاهي

" لا أصدق أنكِ هكذا ، لقد كنت معمياََ بكِ "

" لا أصدق أني كدت أترك خليلتي لأجلك ، لمَ فعلتِ هذا ؟ ألم أكن كافياََ أو ربما كنتِ تستمتعي بوجود رجلين في حياتك ، هل حقاََ كنتِ ستدعيه يقبلكِ ، هل كانت تلك إجابتك ؟ " صرخ بي

CAMERA || Completedحيث تعيش القصص. اكتشف الآن