رأت مجموعة حراس حاملين بنادق من بعيد فتخاف حتى النخاع كاد قلبها أن يتوقف و هي تختبئ بين الشجيرات بسرعة و قلبها يخفق بجنون من الجيد أن الشمس لم تكن قد ظهرت بعد فكان يصعب رؤيتها بسبب الظلام لتفكر بذعر " في الأفلام دائماً يختبئون خلف الشجيرات هذا أفضل مكان .... لكن لديهم أسلحه يا إلهي أنقذني أرجوك أنقذني أنا خائفة ساعدني كيف أهرب من هنا أرجوك سهل علي الأمور و اجعلني أهرب بسهولة من هذا المكان المخيف و الكبير للغاية "

عند ذهاب الحراس ركضت شهد بسرعة و لمدة طويلة للغاية بالحديقة الأمامية ربما لربع ساعة و هي مرتعبة و تنظر في جميع الاتجاهات خائفة أن يراها أحد حتى أصبحت قريبة من البوابة و لم يعد هنالك ظلام فترى أربع حرس يحرسون البوابة الضخمة و قربها باب صغيرة " قلبي أهدئ أرجوك أنا خائفة فلا تجعلني أسوء"

ثم تفكر بحل للمشكلة كيف تبعد الحرس لا تستطيع مواجهتهم فترفع سبابتها للأعلى متحدثة بحماس : وجدتها .. أرجوا أن تنجح رأيت هذا في الأفلام كثيراً

أخذت حجر متوسط الحجم و رمته بالاتجاه الآخر لكي يسمعوا الصوت و يذهبوا نحوه و لكن لم يسمعوا فتنظر بانزعاج و غضب " يلهم من حرس فاشلين مثل سيدهم الغبي ... الوغد ... ال . حسناً يكفي لقد شتمت اليوم أكثر مما شتمت في حياتي بأكملها "

رمت حجر أكبر و الذي ارتطم بأوراق الشجرة مسبب صوت مرتفع قليلاً ليذهب الحارسان باتجاه الصوت و هما موجهان أسلحتهم قائل أحدهم بجدية : انتبه متأكد سمعت صوت قادم من هناك مرتان .. هنالك شيء غريب

: لا تقلق أن كان دخيل سوف نمسكه

تحرك الأربعة مبتعدين عن البوابة بينما شهد تنظر لهم و هم يبتعدون و أنفاسها تتثاقل للغاية كانت خائفة أن استداروا سوف يرونها فتركض بأقصى ما لديها من قوة نحو الباب الصغيرة بجانب الباب الكبير للغاية ، نظرت كان مفتاح الباب لايزال موجود في القفل فتفتحها و تخرج للخارج مسرعة لترى انه لا يوجد أحد و لا حتى قصر آخر في المنطقة غير قصر مارسيلو فتنظر يمين و يسار لا تعرف بأي أتجاه تذهب و هي ملتصقة بالجدار لأنها رأت حرس مارسيلو الذين في الأعلى كي لا يروها فتقول بتوتر : يا الهي ماذا افعل بأي اتجاه اذهب يمين أو يسار أرجوك دلني على الطريق و لن أتكلم مع أمي بخصوص دكتورة جاسوسة مجدداً

لتحرك يدها و هي تشير نحو اليمين و اليسار بسرعة كبيرة حتى توقفت فجأة فترى يسار لتركض باتجاه اليسار بكل قوتها و لا تتوقف و هي جسدها يؤلمها للغاية و تتصبب عرق كما تشعر بالجوع الشديد و بعد ساعة من الجري كان جسدها يؤلمها بجنون و لا تستطيع التنفس من كثرة الركض فتوقفت عن الركض و هي تشهق بكل ما لديها من قوة ثم تعض شفتها السفلى و الدموع بعينيها تشعر باختناق لا تصفه الكلمات ، روحها كانت تحترق هذا ما تشعر به بأنها تعيسة للغاية و كأن العالم ضاق بها محاصرها بالزاوية فقالت بحزن و هي تكاد تبكي مختنقة بشهقاتها : يا إلهي ساعدني سوف أموت من التعب و أنا الى الأن لا أرى نهاية الطريق أو منزل أو سيارة كأني في منطقة مهجورة أرجوك لا أريد سوى سيارة كي أصل للمنزل أنا متعبة حقاً و أشعر باختناق في صدري و دموعي تكاد تخذلني و تسقط .. ساعدني .. أنا لا أريد البكاء فقط ساعدني و وعد سوف لن أزعج أمي مرة أخرى بتصرفاتي الغبية وعد .. و أكون جيدة معها و أنقذ حياة الناس بعد التخرج .. أنا إنسانة جيدة حتى سوف أقوم بعمليات من لا يملك المال من دخلي الخاص كما أطعم جميع الحيوانات المتشردة أرجوك فقط سيارة سيارة سيارة

شيطان واقع في الحبWhere stories live. Discover now