آدم بإبتسامه : ألم أخبركم ...
أليكساندر و هو يلتفت بإندهاش بين ماتيلدا و شمس : كيف هذا ... كيف ...
إيف : هل لديكي شقيقه توأم و لم نكن نعلم ...
هاشم بدهشه : نحن لم ننجب توأم ... فقط شمس و آدم ...
ساجده بأعين متسعه : كيف هذا ...
كانت شمس ... آدم ... جاك و جاسيكا يراقبوا ردود أفعالهم بإستمتاع .. فهم لديهم كامل الحق بأن تصيبهم الصدمه و الدهشه ... فتلك المدعوه بماتيلدا لم تكون صوره طبق الأصل من شمس ... الطول .. لون العينين .. خصلات الشعر السوداء الممزوجه بالشوكولا .. نفس قوام الجسد الممشوق ... حتى ذات البرود الواضح بالعينين و الجمود و القوه ... ذوقهم في الملابس هو ذاته و لكن الصدمه الكبرى عندما تحدثت ماتيلدا .... كأن شمس هي من تتحدث ... ذات نبرة الصوت ...
ماتيلدا بإبتسامه : مرحبا ...
نطقت حروفها لتزداد صدمتهم عما قبل ...
أليكساندر و هو يصر على أسنانه ينظر لشمس : أريد تفسيرا الآن قبل أن أجن ...
جاك و هو يقهقه : هههههه ... أخبريهم شمس قبل أن يحدث لهم شيء ...
ماتيلدا و هي تنظر لشمس : إذا سمحتي لي شمس .. دعيني أنا أخبرهم ...
شمس بإبتسامه : بالطبع ماتيلدا تفضلي ...
ماتيلدا و هي تجلس و تشير للجميع بالجلوس : كنت أعمل في إحدى المقاهي التي تتردد عليه شمس ... كان هناك اوجه شبه بيننا ... نفس لون الأعين و الطول و نبرة الصوت فقط هذا كان التشابه بيننا حينها ... كانت تعاملني بلطف و حب ليس علاقة سيده بعامله لا بل صديقه بصديقتها ... و في إحدى الأيام بعد إنتهاء الدوام كنت أقوم بتنظيف المقهى ليحدث ماس كهربائي يتسبب بحريق هائل في المقهى لم أستطع أن انجو منه ليتشوه وجهي بالكامل و بعض من أجزاء جسدي ... نقلت إلى المشفى و شمس علمت بالأمر فأتت لزيارتي لتجد وجهي محاوط بالشاش و الضماد لا يظهر منه سوى عيناي .... ذهبت للطبيب الذي أخبرها أن عليهم إجراء عدة جراحات تجميليه لوجهي و جسدي كي أعود كما كنت و لكن هذا يكلف الكثير من المال الذي لم أكن أملكه ...
شمس و هي تكمل عنها : في حينها خطرت ببالي فكره ... كان هناك بعض رجال الأعمال اللذين ينظرون لي بشهوه و أيضا يلاحقوني في كل مكان و بعض الحفلات التي لا أحب الذهاب إليها و قد تمنيت أن يكون لدي بديل يشبهني يقوم بتلك الاشياء ... لذلك ذهبت إلى ماتيلدا بالمشفى ...
ماتيلدا و هي تنظر لشمس و تبتسم : أتت و أخبرتني أنها ستدفع تكاليف علاجي و الجراحات الخاصه بي ... لكن بشرط أنني سأعود لأصبح نسخه أخرى منها ... و ستجعلني أعيش حياة أخرى مع توفير كل ما أحتاجه لكي أستطيع العيش حياه كريمه و توفير حراسه لي و مسكن ....
YOU ARE READING
شمس بارده
Romanceالبرود ...القسوه ... العناد .. هي صفاتها ... هي شمس بارده و لكنها تحرق ما يقترب منها ... لا تثق بأحد ... لا تهتم لأحد سوى لأخيها الأكبر منها ... لقبها العنقاء .. عندما تسقط تنهض من رمادها ... تكره الرجال و تحتقرهم .. هم بالنسبه لها فقط خونه لا يستحق...
