Chapter 6

30K 1.1K 238
                                    



لا تعلم ما الذي يؤلمها أكثر .... جسدها المرصع بكدمات الحادث ... أم روحها المهلكه من ماضيها الذي يأبي أن يتركها .. أم ضميرها الذي لا يكف عن تأنيبها على قتلها لباسم ... و عقلها الذي يأبى خروج تلك الذكريات ... ألم .. ألم .. هذا كل ما كانت تشعر به و هي جالسه على مقعدها في شرفة جناحها تستنشق سيجارتها البنيه الرفيعه ... لا تعلم ماذا تفعل لتوقف تلك الآلام .. و الأوجاع .. لم تجد نفسها سوى تتحرك لتبدل ثيابها المنزليه لأخرى رياضيه

 لم تجد نفسها سوى تتحرك لتبدل ثيابها المنزليه لأخرى رياضيه

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

هبطت الدرج ... لا تستمع أصوات لأحد ... كانت الساعه قد تجاوزت ال3 فجرا فبالطبع الجميع نائم .... إتجهت إلى الصاله الرياضيه الملحقه بالقصر ... تلك الصاله التي لم تكن جدرانها سوى جدران زجاجيه تطل على حديقة القصر التي كان الحراس منتشرين بها ..... وقفت أمام كيس الملاكمه الخاص بها و تحاملت على آلام جسدها ... بدأت بالتحميه أولا ثم بعد ذلك أخذت تضرب كيس الملاكمه ... تضرب بغضب و وجع ... غضب من الزمن و الأيام ... وجع على فتاه أرهقتها الايام و الأحزان ... وجع على فتاه لم تعش مراهقتها .. لم تستطع إرتداء فستان كباقي الفتيات مثيلتها خوفا من تحرش أشباه الرجال بها .... وجعا على فتاه تشتاق لشعرها التي قامت بقصه بيدها ... أخذت تضرب و تضرب و تضرب غير آبهه بألام جسدها و يدها التي أصبحت بلون الدماء ... غافله عن ذلك الحارس الذي يراقبها و قد فزع خوفا عليها ليركض إلى الطابق العلوي للقصر و يطرق باب غرف آدم و أليكساندر ... و يخبرهم بما يحدث مع شمس ... ركضوا إلى الاسفل ليجدوها كما تركها الحارس ... تسمر آدم مكانه لم يستطع الحركه آلمه قلبه على شقيقته ... أما أليكساندر فذهب لها و لم يشعر بنفسه إلا و هو يحتضنها وهي تقاومه .... تريد ان تكنل ما كانت تفعله  ...

أليكساندر و هو يحتضنها : شمس .. إهدأي شمس ... يكفي هذا ... يكفي

شمس : أنا ... أنا أتألم أليكساندر .. جسدي .. روحي .. عقلي .. كل شيء يؤلمني ...

أليكساندر و هو يحتضنها بحنان : هششش .. سيذهب .. هذا الألم سيذهب أعدك ...

أنهى جملته و حملها ليصعد بها الدرج و لكنه أوقفته ..

شمس : لا أريد أليكساندر .. لا أستطيع النوم .. فقط خذني للحديقه ..

أليكساندر : حسنا ملاكي .. نظر لآدم الذي تجمعت الدموع بعينيه ... آدم أحضر وشاح لشمس فالجو بارد قليلا ..

شمس بارده Where stories live. Discover now